أيضا:
الاثنين 21 يوليو 2003 17:53
سامى السكندرى
لا أعرف لماذا ايلاف كانت منذ بدئها كانها مولود حبيب طال انتظاره؟ ولا اعرف بالاحرى لمن ندين بها؟ هل لصاحب فكرتها؟ أو لرئيس تحريرها الذى اعطاها صبغتها الليبرالية؟ أم لكتابها على اختلاف مشاربهم؟
أم من قبل ومن بعد للفرنجة من مخترعيها والذين بدونهم ما كانت الا حلما مبهما يداعب الخيال؟
على كل حال ولدت الرشيقة الصريحة الحبيبة ايلاف. وكثر المعجبين بها الذين يبثونها لواعج الشوق والشبق للكلمة الحرة والرأى المستنير من كتاب وقراء.
فألف مليون تحية لايلافنا الحبيبة أما بعد...
تأخذنى وملايين غيرى الحيرة الشديدة تجاه النظرة الاسلامية للغير -حتى وانا قبطى مصرى - عشت جل حياتى مع اخوتى المسلمين ودرست الشريعة الاسلامية ولا زالت تلك الحيرة تأخذ على مجامع تفكيرى فما بالك بأهل الغرب الذين لم يحتكوا بالاسلام الا على يد اتباع ابن لادن؟
لازلت اذكر عندما قرأت لاول مرة فى حياتى الحديث الذى يحض على عدم بدء الغير- من ***** وكفار وغيرهم- بالسلام. وكان ذلك فى النسخة الاصلية من كتاب الف ليلة وليلة وفوجىء بذلك اصحابى المسلمين بأكثر مما فوجئت حتى ان احدهم استنكر بشدة ان يكون ذلك صحيحا ( لاأعرف ان كان لا زال على ذلك الاستنكار) ولشد ما راعنى كما راع غيرى الادبيات الاسلامية المنتشرة حاليا والتى ياليتها اقتصرت على عدم البدء بالسلام واضطرار المخالفين الى اضيق الطريق وانما اتجهت الى ما هو أشد ويلا وثبورا. أقلها تحصيل الجزية واشدها قتال المخالفين. كل المخالفين يهودا و***** وبوذيين وهندوس ولا دينيين.
بصراحة بعد التعمق فى فقه القتال والجهاد ان كان من ناحية الآيات القرآنية أو السنة مرورا بالاحاديث المتفق عليها الى التخريجات الفقهية القديم منها والحديث أقول من بعد ذلك تأخذنى الرعدة فكيف بالغربيين وغيرهم؟
السؤال الذى يتهرب منه الكافة سواء ليبراليون أم مجددون هو : أين مجال اعمال تلك الآيات؟ هل تخطاها الزمن والمناسبة؟ مطلوب اجابة صريحة غير مداورة فليس من مغفل اليوم لكى يجوز عليه فقه التقية والكذب الذى هو - كما سمعت من فضيلة الشيخ القرضاوى فى برنامج فضائى - حلال فى ثلاث . وطبعا واحدة من هذه الثلاث هى الحرب " وألسنا فى حرب دائمة مع الكفار" اذن يجوز الكذب وهذا تخريج فقهى حديث متداول فى صفحات الانترنت يطلع عليه اهل الغرب باكثر مما نطلع عليه نحن الناطقين بالضاد.
هل اصاب أم اخطأ ابن لادن ومنظروه؟ هل اعتراف الجماعات الاسلامية المصرية بخطأ سلوكها فيما مضى يكسبها حسنة انها اجتهدت واخطأت ؟؟؟ حتى بعد ان قتلت من قتلت وارعبت من ارعبت وهاجر من ارهابها من هاجر؟ هل لا زال لها المطالبة بأجرالهى؟؟؟
هل يكفى العفيف الاخضر أطال الله عمرة وشقيق مؤسس الاخوان وبضعة كتاب من الشرق الاوسط وايلاف لازالة جبال من فقه العنف والقتال تراكمت على مدى ألف ونيف من السنين؟؟؟
هل يغامر أحد شيوخ الاسلام الاجلاء بكتابة مرجع فقهى بوضح ويشرح افكار هى على خلاف المستقر منذ قرون؟ هل يستطيع أحدهم ان يقول ان من اجتهد وقتل بناء على اجتهاده ذلك ليس له أجر ألا جزاء ما قرفت يداه؟
ألا رحمة الله على الشهيد فرج فودة الذى صرخ بما يهمس به البعض الآن وقت كان للمتأسلمون اليد العليا؟
والسلام لأهل السلام
واشنطن
خاص بأصداء
ارسل هذا الموضوع اطبع المقال
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر
|