حلال لهم ، حرام علينا
الإخوة المحمديين أزبدوا و أرغوا و إستشاطوا غضبا لقناة آغابي التي لم تبث حتى تاريخه ولم ترى النور بعد ، وهم حتى لا يعرفون ما تحتويه من برامج.
فحلال لهم سبنا و شتمنا و الإستهزاء بمعتقداتنا جهارا نهارا في عشرات القنوات الفضائية الحكومية منها و الخاصة ، الأرضية منها و الفضائية ، بينما يحرم علينا مجرد قناة تحيي التراث القبطي و تسوق للسياحة في مصر و التي ليست بالضرورة عائدة بالفائدة على الأقباط فقط ، بل سوف تشمل و بكل تأكيد المسلمين.
يا أيها المتعصبون المحمديون الموتورون ، هل الفضاء الرحب الذي يسع للجميع هو ملك خاص لكم فقط ، تشتمون و تستهزئون و تستخفون بما و بمن يحلو لكم ولا تريدون حتى لضحيتكم أن تصرخ دفاعا عن نفسها ، ما هذا الفُجر و تلك الوقاحة ؟؟؟
ثم هل أنتم من إبتدع تلك الكواكب الصناعية السابحة في ذلك الفضاء الرحب من الأساس ، أم إن الكفرة الغربيين هم من أطلقها لكي يقول كل إنسان ما يريد و ما يعتقد؟؟؟
يا أيها المطبلون و المزمرون ممن حُسب زورا و بهتانا على المسيح و المسيحية ، هل تتصورون بأنكم بتلك التملقات الممجوجة السخيفة لأسيادكم ولعقكم لأحذية الذين إستعبدوا أجدادكم تظنون بأنهم سوف يلقون لكم من فتات موائدهم العفنة؟؟؟
هيهات ثم هيهات ، فعندما يأخذون مآربهم منكم ، سيلقون بكم على قارعة الطريق ، ووقتها لن تجدوا منهم سوى الإزدراء و التحقير ، ولن تجدوا منا سوى الشفقة، فلا تنجروا وراء الدعايات المحمدية الخبيثة التي لا تضمر لكم ولنا سوى الشر والفناء.
فالظلم من الظلام لا يحب النور ولا يجتمع معه ، وبنو الظلمة بالقطع لا يريدون لأبناء النور أن يظهروا لكي يمجدوا إلههم الحي ، بل يريدونهم دائما وأبدا تحت نير عبوديتهم و قمعهم ، ولكن أبدا ، لن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء ، لقد ولت و بلا رجعة عصور القمع الفكري و المذهبي و الجسدي ، ولن يبقى بعد الآن سوى الحق ، لأننا نعرف الحق و الحق حررنا.
|