part 2 أفراح المهزومين والحساب العسير للمنتصرين
وسلسة الهزائم طويلة، مثل مغامرة (صدام حسين) فى حربه مع أيران التى كلفت العرب والمسلمين مئات الألوف من الضحايا ومئات المليارات من الدولارات بلا طائل، ولكن مؤرخيننا العظام اختلفوا فى هذه الحرب منهم من قال بأن هذه هى قادسية (صدام) وبأنه يحمى البوابة الشرقية للعرب من غزو الفرس، والبعض الآخر قال بأن أمريكا كانت وراء تلك الحرب وأن المخابرات المركزية الأمريكية هى التى دفعت (صدام) الى تلك الحرب، وبالطبع صدام مثل غيره من زعمائنا كان منوما تنويما مغناطيسيا، وذهب الى الحرب وهو على تلك الحالة والتى لم يفق منها الا وقام بغزو الكويت وبالطبع التهمة جاهزة والمتهم معروف وهى أمريكا ممثلة فى سفيرتها فى بغداد فى هذا الوقت والذى أخبرت (صدام) على حد قول مؤرخى التآمر، بأن غزو الكويت أمر داخلى؟! ودخل صدام الكويت مثل أى أنسان آلى الى الفخ التآمرى. ثم كان رفضه الأنسحاب من الكويت، رغم الأجماع العالمى، لأنه كان يجهز (لأم المعارك)، وتم طرده من الكويت شر طردة، ومرة أخرى وبقدرة قادر تم تحويل الهزيمة الى نصر.
وحتى الآن رغم أن القوات الأمريكية قامت بأحتلال العراق بالكامل وتقوم على أدارة شئونه، الا أن كثيرا من العرب ما زالوا يعتقدون أن العراق لم ينهزم لأن أمريكا لم (تقفش) صدام، وكأننا نعيش فى زمن العصور الوسطى حيث كان أحيانا يتم هزيمة الجيش بمجرد مقتل القائد، وطالما ان القائد حيا يرزق يبقى كل شئ تمام يأفندم.
وعلى رأى الشاعر( أحمد فؤاد نجم) قائلا على لسان السادات فى أحدى هجائياته:
"...على الطلاق بالثلاثة ما فى أى حاجة
وقدّر كمان ان فيه أى حاجة...
ما فيش أى حاجة !!!"
وكما ترون (ما فيش أى حاجة) هزائم وتحقيقات وخلاف كل هذا شائعات تهدف النيل من عروبتنا ومن وحدة أمتنا ومن... الخ..الخ..
وكل دعواتى الى المستر بوش والمستر بلير أن يخلصهم الله من محنتهم ومن الحساب العسير الذى يتعرضون له الآن، وأنصحهم بأنه يلزمهم الحضور الى بلادنا العربية السعيدة لكى يأخذوا (كورس) درسا فى كيفية تحويل الهزائم الى أنتصارات!
خاص بأصداء
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار
ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات
" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة
|