اتفق و اختلف معك يا غلباوى
العزيز غلاباوى
لا أعترض ان حماية رجال الشرطه للكنيسه و حرصهم على حفظ الامن و تحيزهم لواجبهم و دورهم الوطنى حتى على حساب انتمائاتهم الدينيه لهو أمر يستحق التحيه و الشكر . . . و لكن
1- بداية رجال الشرطه يدافعون عن هيبة الدوله تجاه جماعات خارجين عن سياستها , فالمفترض طبقا للدستور و القوانين ان الجميع متساوين فى الحقوق و أن اعمال الشغب بكل انواعها ممنوعه , أما انك كنت تريد كما ذكر احد الاخوه فى المنتدى ان تحمى الدوله اعمال الشغب ضد الاحزاب و الهيئات و النوادى و حتى بيوت رؤساء النوادى بينما تسمح لها ضد الكنيسه .
2- أنا اثق - و سامحنى فى ثقتى تلك - أن رجال الشرطه الذين كانوا يؤدون واجبهم هؤلاء مانعين الغوغاء من القاء طوبه ضد الكنيسه , كان بداخل كل منهم رغبه فى القاء قنبله - و ليس مجرد طوبه - على الكنيسه , أنا شخصيا سمعت من قبل ضابط أمن يحرس الكنيسه التى اذهب اليها و هو يحدث زميل له فى جهاز اللاسلكى قائلا " انا واقف قدام الكنيسه الفلانيه , لغاية ما ربنا يولع فيها هو من عنده " , انا اسف اذا كررت مقولتى ان الكراهيه نحونا هى امر اصيل يزرع بداخل كل مسلم و يتغذى عليه منذ لحظة ميلاده .
بالمناسبه هناك حادثة تذكرتها الان فقط اود ان احكى لك عنها , انا اتذكر اننى و انا طفل صغير , منذ اكثر من 30 سنه , كنت فى اسيوط عند اقارب لى و تصادف ان كنا فى الشارع فى الوقت الذى ظهر فيه الهلال و تأكد ان عيد الفطر هو فى اليوم التالى , و هنا رأيت احتفالا بالعيد لم أجد له مثيلا فى العالم , فقد انطلق مئات من المسلمين فى جماعات ترشق محلات المسيحيين بالطوب , الامر الذى دمر العديد من الواجهات و اصاب البعض و لولا اننا اختبئنا فى مدخل احد العمارات لكنا اصبنا نحن ايضا , الغريب ان الامر مر كأنه شئ معتاد من الجميع , فالمسيحيين من انفسهم سارعوا بأغلاق محلاتهم و الاختباء بمجرد ظهور الرؤيا , و المسلمين باركوا تلك الاحداث بأبتسامه و تعليق ان الصغار يحتفلون بالعيد و لا حرج عليهم , علما بأن هؤلاء الصغار كانت اعمارهم تتراوح بين الثامنه و الثامنه عشر مثلا .
3- نعود لموضوعنا , هل اذا ساندت الدوله - متمثله فى رجال الشرطه - اعمال الشغب و العنف تلك ضد الكنيسه , الا يعنى هذا حرب طائفيه صريحه تقف فيها الدوله و الاسلام فى جانب و نحن المسيحيين فى جانب اخر , و تنتفى بذلك كل مقولات عنصرى الامه و تساوى الحقوق و خلافه , و يصبح وقتها من حقنا نحن المسيحيين ان نستنجد و لو بالامم المتحده لحمايتنا , أعتقد ان حماية المسيحيين هو أمر سياسى بحت تتبعه الدوله لأغراض و اهداف سياسيه .
4- اذا فرضنا ان هناك من المسيحيين من قدموا مسرحيه او أى عمل سخروا فيه من الاسلام او المسلمين , فماذا يكون الرد من وجهة نظرك , هل الرد على الفكر بالفكر و مناقشة ما قدم و تفنيده , أم اللجوء للطرق القانونيه لاستعادة الحق و دفع الخطأ و عقاب المسئولين , أم العنف و اذخ الحق بالبلطجه و الدراع .
هناك امور كثيره اود ذكرها و لكنى اعتقد اننى اطلت و لنكمل حوارانا فى مداخلات اخرى
و الرب يبارك ويهدى الجميع
المفدى
|