http://www.alarabiya.net/Articles/2005/10/25/18023.htm
مسيرات الجماعة تتحرك دون عوائق.. وتلقى استجابة
السماح بمراقبة انتخابات مصر.. والإخوان ينعمون بالحرية لأول مرة
حملات انتخابية "حرة" للإخوان لأول مرة
شبكة مصرية دولية "لدعم الديموقراطية في مصر"
السلطات أطلقت سراح الإخوان بدل اعتقالهم
القاهرة- وكالات
اعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في مصر الاثنين 24-10-2005م انها ستسمح لجماعات حقوق الانسان المصرية بمراقبة عملية الانتخابات التشريعية التي تبدأ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بما في ذلك مراقبة فرز الاصوات.
وفي مؤشرات على تطورات إيجابية تشهدها الساحة السياسية في مصر تمكن مرشحو الإخوان المسلمون لأول مرة من تنظيم مسيرات في الشوارع للدعاية لمرشحيهم يرددون خلالها شعارات الجماعة التي تحظرها السلطات دون أن يتعرض لهم رجال الأمن.. وكانت الجماعة ومرشحيها وناخبيها يتعرضون لحملات اعتقال مكثفة خلال المواسم الانتخابية السابقة.
وحول قرار قبول المراقبة للعملية الانتخابية، نقلت وكلة انباء الشرق الاوسط المصرية عن اللجنة الانتخابية العليا انها سوف تسمح "للجماعات والمؤسسات الوطنية المصرية" بمراقبة عملية الاقتراع. وقالت الوكالة انه بموجب قرار اللجنة الحكومية التي يرأسها وزير العدل فسيسمح لهذه المنظمات بزيارة مراكز الاقتراع خلال التصويت والفرز. واضافت ان قرار اللجنة يهدف الى "تحقيق اعلى درجة من الحياد والشفافية" وقالت انه لن يسمح للمراقبين بان يكونوا اعضاء في الاحزاب السياسية.
وكانت احزاب المعارضة المصرية طالبت بمراقبة دولية للانتخابات الا ان الحكومة رفضت ذلك. واشتكت منظمات مصرية من تجاوزات عديدة اثناء الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/ ايلول الماضي والتي فاز بها الرئيس حسني مبارك بنسبة قاربت 90 بالمائة.
وتعهدت الحكومة بضمان تصويت عادل لمقاعد البرلمان وعددها 444 . وسيجري التصويت على ثلاث مراحل بداية من شهر نوفمبر تشرين الثاني ويستمر حتى اوائل ديسمبر/ كانون الاول. ولدى الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم اكثر من 85 في المئة من مقاعد البرلمان الحالي، ولكن محللين يقولون إنه يواجه منافسة خطيرة في الانتخابات المقبلة، وتقول جماعات حقوق الانسان ان هذا قد يشجع على المزيد من المخالفات مثل شراء الاصوات.
وتقول جماعات حقوق الانسان المصرية انها جندت بالفعل الاف المراقبين للانتخابات البرلمانية وقالت ايضا انها اقامت خطوطا هاتفية ساخنة لتلقى اي شكاوى خلال التصويت.
وكانت الجماعات المصرية قد راقبت ايضا الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/ ايلول واعدت قائمة بمخالفات واساءة استخدام للسلطة مثل ترهيب الناخبين وملء الصناديق مسبقا. لكن جماعات حقوق الانسان قالت ان المخالفات لم تكن كافية لتغيير النتيجة.
حملات انتخابية "حرة" للإخوان لأول مرة
ولأول مرة في عهد الرئيس المصري حسني مبارك تحظى جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات بتنفيذ حملات انتخابية حرة، فقد نزل أنصار الجماعة الى شوارع القاهرة في تجمع تندر مشاهدته مرددين شعارهم "الاسلام هو الحل" في محاولة لتشجيع المصريين على التصويت لحركتهم في الانتخابات البرلمانية في الشهر المقبل.
وحث مئات من أنصار الاخوان المسلمين الناخبين على التصويت لجماعتهم في مسيرة باحدى ضواحي القاهرة مساء الخميس تغاضت عنها السلطات المصرية التي كثيرا ما تشن حملات اعتقالات بحق أعضاء الجماعة (المحظورة رسميا).
وتحاول الجماعة الالتفاف حول هذا الحظر بتقديم مرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية. وقد فازت بنحو 17 من 444 مقعدا في البرلمان في انتخابات عام 2000 لتشكل بذلك أكبر كتلة معارضة داخل البرلمان.
وردد نحو 600 رجل وامرأة وطفل فيما مروا عبر مناطق تعيش فيها الطبقة المتوسطة والعاملة في حي مصر الجديدة بشمال القاهرة شعار "احنا مين.. احنا مين.. احنا الاخوان المسلمين"، ووزع نشطاء الجماعة بيانات دعائية على المارة ورواد المقاهي الذين جلسوا يدخنون النارجيلة (الشيشة) والذين بدوا مهتمين بالمسيرة التي تعتبر حدثا غير معتاد في الانتخابات البرلمانية.
وقال نائب المرشد العام للاخوان المسلمين محمد حبيب لوكالة رويترز للأنباء اليوم "المسيرة ...من أوقع الاشياء التي تجذب أنظار وانتباه الناس" مضيفا أن المرشحين ينظمون مسيرات مشابهة في جميع الدوائر الانتخابية.
وتتيح السلطات للاخوان المسلمين حرية حركة غير معتادة في حملة الانتخابات البرلمانية الحالية، اذ أطلقت سراح نشطاء الجماعة بدلا من اعتقالهم ولم تعرقل حملتهم الانتخابية. وتقدم الجماعة نحو 150 مرشحا هذا العام وهو ما يمثل ضعفي العدد الذي شاركت به في عام 2000. وشجعها على ذلك ما ترى أنه قدر أكبر من الحرية والوعي السياسي في البلاد.
والتقى مرشحا منطقة شمال القاهرة عصام مختار ومكارم الديري وهي المرشحة الاخوانية الوحيدة مع الناخبين في المقاهي والمتاجر خلال مسيرة يوم الخميس ووزعوا عليهم بيانات توضح أهداف الجماعة. وشملت هذه الاهداف السماح بالمزيد من الحريات السياسية والتخلص مما يسمونه النفوذ الاجنبي في البلاد وترسيخ المباديء الدينية الصحيحة بين الافراد.