عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-10-2005
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
حواشي موضوع المسيحية وقبول الأخر

حواشي الموضوع
1 لقد ظهرت بعض الكتابات الغربية في السنوات الماضية القليلة ، بعد سقوط الشيوعية كفكر اقتصادي ، مفادها أن بسقوط الشيوعية كعدو مُعادي للدين ، يكون العدو الوحيد أمام الحضارة الأوروبية ، هو عدو وحيد ضد التقدم ، وضد الحضارة و ضد الإنسانية ، ألا و هو " الحضارة العربية الإسلامية " لأن الشيوعية فكرها اللاديني لا يعترف بوجود إله أو مُسيطر، و بالتالي كان لها فِكرها المُضاد ضد أعمال و خطة الله ، و لذا كان الغرب يعتبرها عدوه الأول ، و بعد سُقوطها من الناحية الاقتصادية و بالتي ضعفها و عدم قيامها ، صار الغرب يعتبر أن الفكر العربي النابع من الثقافة الإسلامية هو العدو الوحيد للغرب في الفترة القادمة ، و لذا ظهرت نظرية علي يد كاتب غربي اسمه صمويل هانتنجتون في كتابة " صِراع الحضارات و إعادة صياغة العالم من جديد " وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفرد بأمريكا . و مفهوم هذه النظرية أن الحضارات تتصارع مع بعضها و الثقافات تتصارع مع بعضها ، و لكن لابد في النهاية من أن تنتصر حضارة و ثقافة علي الأخرى ، و لذا يَحشد الغرب كل جهوده لكي لا تُهَدم حضارته وثقافته التي نشأت علي حرية الإنسان و الفكر المسيحي النابع من الإنجيل و قداسة القديسين .

2 وهذا قد سبب لهم خوفاً عظيماً علي حَضارتهم و ثقافتهم ، و قد تجلي هذا الخوف بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م ، و التي دعت الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش George W. Bush ، أن يقول بعد مرور شهر علي هذه الحادثة " أنا أعلم أننا على أتم الاستعداد للتحدي القادم أمامنا I know we are ready for the challenges ahead " و من هنا بدأت المسيرة لمحاربة الإرهاب .
3 أيها القارئ الحبيب لاحظ هنا هذا الفعل ترهبون من " الإرهاب " و هذا مثل بسيط لمن ينكرون الإرهاب علي الأصولية الإسلامية .
4 من اسمها غزوة ، و الغزوة الفاعل فيها يُسمي بالغازي . إن التاريخ الإسلامي و فِكره انتشر كفكر مؤسس علي الحرب و الغزو ، فهذه الحضارة الغازية هي التي علمت العالم كله فكر الحرب و الغزو ، و علي النقيض منها الفكر و الحضارة المسيحية المؤسسة علي فكر الإنجيل عَلمت العالم فكر التسامح " أما أنا فأقول لكم احبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم (مت 5 : 44) . و لكن الغرب بعد أن اكتوي بنار الغزو العربي صار لديه الخوف من العدو الكامن تحت التراب ، المارد المُستكن تحت أغلال شهواته و مَلذاته ، و لذا الغرب بدأ في العصور الحديثة بالسيطرة علي كل نقاط الإرهاب علي مستوي العالم لأنه يخاف ، و أقول بصراحة كل ما يفعله الغرب الآن هو خوف من هذا المارد الساكن تحت التراب ، لأنه لو خرج من عَرينه ، لصار وحشاً فظيعاً ، يُدمر الأخضر و اليابس ، و لن يعمل شيئاً سوي أن يُُصَير الأرض كلها تحت الجهل و الإرهاب ، تحت فكر واحد وهو الفكر الإسلامي و سوف يُجْبرون العالم كله علي الخضوع لهذا الفكر ، و من يرفض هذا سوف يكون مصيره محتوم بقطع رقبته ، كما قطعت جماعة" الجهاد " الإسلامية الأصولية في العراق رقبة الرهينة الكوري و غيره من الكثير في وسط صيحات إرهابية ، الله أكبر ... الله أكبر ... و هم يحملون رأسه كما لو كان خروف مذبوح و دمه ينزف . و هذا هو الخطر القادم علي العالم و الذي تنبه له الغرب حديثاً بعد هدم الشيوعية الإلحادية . و علي الرغم من إننا نرفض الحرب و قتل المدنين ، إلا انه أصبح الخيار الوحيد ، حتى لا تُهَدم الحضارة و حتى لا تنتهي الإنسانية من علي وجه الأرض و يتبقى جماعات إرهابية منغمسة في الملذات و الشهوات .

5 بعد سقوط فلسطين تحت الاحتلال الإسلامي قام عمرو بن العارص ببناء المسجد الأقصى علي أنقاض هيكل سليمان ليمحى أثره ، و يمحى الأثر الديني اليهودي .

6 لأنه لا يوجد فرق بين جيش نابليون بونابرت كفاتح عسكري في القرن التاسع عشر ، علي رأس جيش أو حملة فرنسية و بين عمرو بن العارص الذي دخل مصر كقائد عسكري علي رأس جيش أربعة آلاف عسكري مُدججين بالسلاح .

7 ماعدا مصر و التي برغم سؤ حالتها الاقتصادية و رضوخها تحت خطري البطالة و تضخم الأسعار إلا أنها مشكورة جداً لأنها أرسلت طائرتين لهؤلاء، و علي ما يبدوا أن مصر قد تأثرت بفكر مسيحي شعبها و الذين قد تربوا علي " إني أريد رحمة لا ذبيحة " .
8 و التي أتهمها بصراحة أنها إحدى أسباب انتشار الإرهاب ، و كُره المسيحيين في مصر بسبب مناهجها التعليمية المليئة بفكر أُحادي هو الفِكر الذي لا يقبل الآخر .

9 و لذا فقد تم تكفير الفيلسوف المُسلم ابن رشد و أحُرقت كُتبه و مؤلفاته و نفي إلي أليسانه لأنه قد حاول عبثاً أن يعمل عقله فقام عليه الدوجماتين ( أصحاب العقيدة ........... و المقصود هنا بالأصوليين الإسلاميين ) و اعتبروه زنديقاً كافراً .
الرد مع إقتباس