
03-11-2005
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
|
|
ضرورة العَلمانية
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة elmafdy
لابد من علمنة الفكر و المعرفه ان ارادوا ان يكون لمصر تقدم و رقي
حتي تتم علمنة الدوله لابد من استقلال الفكر و الاعلام و المعرفه و الفن و الفلسفه و العلوم
و البحث العلمي و الادب عن سلطة الدوله او عن السياسه لخلق ثقافه جديده تتسع و تشمل جميع اوجه الحياه - ان لم يتحقق هدا لاتقدم ابدا لدلك
العلمانيه و الليبراليه هي الحل
ثم ياتي بعد دلك وجود الهدف القومي الدي يجمع كل فرد و كل خبره و مجهود و كل ثروه للتقدم و لاصوت يعلوا فوق صوت التقدم و العمل الجاد لرقي مصر
لدلك لابد من اناس يؤمنوا بدلك في جميع المجالات ( اقتصاديا - اجتماعيا - ثقافيا - رياضيا- الخ------)
أعضاء المنتدى جميعا
كانت الكلمات السابقه مداخله لأخى العزيز الخواجه فى منتدى اخر , و انا رأيتها بداية لحوار و موضوع هام يمكن ان نفرد له منتدى خاص , لذلك انا اضعها هنا لأسمع ارائكم و ايضا اضافات اخى الخواجه , و رغم ان الامور سيكون بالمقلوب , الا اننى ارى انه يجب ان اضع سؤالا لأجابة اخى الخواجه , على الاقل ليكون هو عنوان الموضوع , و الذى يمكن من خلال اجابتنا عليه أن نضيف للمنتدى الجديد , و السؤال يمكن ان يكون
كيف تتقدم مصر , هل العلمانيه هى الحل ؟؟؟
ما هى العلمانيه فى مفهومك ؟؟
هل هى قابله للتطبيق فى مجتمع دينى كمصر
|
حَتمية العَلمانية
العَلمانية : كلمة عَربية تُنطق بفتح العين ، لأنها مأخوذة من كلمة العَالم ، لتعبر عن المفهوم الدنيوي المادي من الدنيا و الدنيوية . و هي مُقابل ما هو ديني ، و ليس معني العَلمانية التعبير عن اللاديني أي أن العَلمانية ليست ضِد الدين ، ولكن العَلمانية séculier تُعبر عن المُقابلة لما هو ديني ، وبداية هذا التعبير séculier في الغرب قد ظَهر ليُعبر عن الكَهنوت العَلماني الذي يَعني الكاهن المُتزوج غير الرهباني .
ولذا تعبر العَلمانية عن اتجاه أو نظام دنيوي لا يُعارض ولا يُعادي الدين أو اللاهوت و الدليل علي ذلك استعمال الكلمة في تقسيمات نظام الدين نفسه .
أما ما اقصده أنا من وراء كلمة العَلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، فهذه حتمية لابد لها و أن تكون في هذه الأيام ، وخُصوصا مع دخول مصر في عَهد جديد من الديمقراطية الغَير الَمعهودة علي الشارع المصري ، و بالتالي في ظِل فَتح الشارع السياسي علي مِصراعيه ، و بالتالي إتاحة الفُرصة لكل الأحزاب و أن تتواجد في ساحة الانتخابات لكي تجلس علي كُرسي الحُكم إذاً لابد و أن يتم فَصْل الدين عن الدولة كنوع من الديمقراطية الحَقة ، وإلا صار الحكم من جانب واحد كما هو ولم يتغير بالنسبة للمسيحيين ، أو صار الحُكم ملكي يخرج من واحد إلي أخر و الكل يحكمون بشريعة لا تتفق مع شريعة المسيحيين ، ولذا فمن الضروري ومن العدل أن يتم فصل الدين عن الدولة ، وهذا للصالح العام ، لأن فصل الدين عن الدولة لا يخل بقيمة الدين الرسمي الذي كانت تتبناه الدولة ، فالدين خاص بدور العبادة ، و لكل مواطن حُرية المواطنة وحُرية العَبادة يفعل كما يشاء عن اقتناعه الشخصي وقناعته الخاصة ، وليس بحُكم وإجبار القانون ، و هذه نقطة هامة جداً لمن ينادون بالإصلاح السياسي ، إن كان هناك شُرفاء في هذا الوطن يحترمون أقلامهم ، ويحترمون أنفسهم ، وسوف يحترمهم أحفادهم لابد لهم وأن يرفعوا أيديهم ويصرخوا وينادوا بمثل ما ننادي به ، ولا يعتبروا فصل الدين عن الدولة إهداراً لقيمة الدين ..... أبداً .
هذا الفَصل لا يَخل بشرعية الدين وتَطبيقه لأنه في عَهد المَلك كان الدين مَفصولاً عن الدولة و لم يكن الدُستور يَنص علي دين رسمي للدولة و كانت القوانين المُستمدة من الشريعة أقل بكثير عن اليوم ، و كان الطابع الدين لوسائل التعليم و الإعلام أقل بكثير من اليوم ، و أهم ما يُميز هذا العصر أن مادة الدين لم يكن الطالب يمتحن فيها في أخر العام .
ومع ذلك كان الدين يُطبق بقوة و بعصبية فقد كان النِظام المَلكي نظاماً إسلامياً يحرس الإسلام و يدافع عنه ، ويقدم للمحاكمة حتى من يشك في التصورات الإسلامية عن العرب القدماء كما فعل د. طه حسين جعلت من المتعصبين و أن يُصادروا كتابه في الشعر الجاهلي .
لابد وان نحتذي حذو الدول التي قامت بهذه الخطوة ، لأن هذه الخطوة ليست جديدة ولا المقصود منها إهدار قيمة الدين الأخر ولا مُحاربته كما يَدعي المُتعصبين وأصحاب الصوت العالي من فوق المنابر الإرهابية و إنما هذه خُطوة قديمة تَخطتها كثير من الدول المسيحية و الإسلامية أيضاً ، و الخريطة الجُغرافية تشهد لنا بتفوق هذه الدول من النواحي الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بسبب هذه الخطوة الجريئة .
أعلم تمام العِلم أن هذا المَطلب ليس سهلاً ولا في مُتناول التنفيذ باكراً و أعلم أن هذه الخطوة تحتاج إلي حَرب فِكرية جَبارة ، و لكن نحن نُنادي بهذا بين الشباب حتى تنتشر هذه الفكرة بين الشباب ، لكي في يوم يطلع فجر الحُرية الحقيقية في هذا الوطن الذي نُريد له كل الخير . نريد حُرية حقيقية ذات فكر سوي لها مبدأ سياسي و ليس ديني ، نريد أن يجتمع شمل المجتمع كله علي رأي و فكر واحد هو مصلحة البلد و نموها وليس مصلحة المتعصبين الدينيين و أصحاب الأفكار المُغلقة علي أفكار و موروثات منذ القرن السابع الميلادي و ما قبله ، نُريد دولة مَصلحتها النمو في الاقتصاد وليس هَدمه كما يفعل أصحاب الأصُولية الدينية ،نريد أن يرتفع المستوي المعيشي للفرد العادي ، نريد القضاء علي البطالة و التي أحد أسباب تفشي الإرهاب في المجتمع ، نريد أن ينخفض معدل التضخم و هدوء و استقرار في الأسعار ، نريد أن يشعر الشاب القبطي أنه مواطن مِصري من الدرجة الأولي و ليس من الدرجة الرابعة حتى يكون هناك انتماء لهذا الوطن يَعود عليه بالنجاح و التفوق ، أما حالة الإحباط و التي يعيشها شباب الأقباط في هذه الأيام لن تَجْني إلا السُخط و الغَضب و السَلبية في مواجه أمور الحياة اليومية.
[B]
|