منقول من إيلاف:
مشكلة عبد الكريم كما أراها أنه قد صدق كلام الإصلاح من الداخل فكتب ما كتب من مسكنه فى مصر بشجاعة أحسده عليها، وأظن أن أغلب الكتاب الليبراليين الذين يكتبون وهم فى أحضان مجتمعات حرة توقر القوانين ولا تحارب الرأى يحسدونه أيضا على شجاعته. ولكن كما يقولون "الكثرة تغلب الشجاعة" والكثرة هنا هم أصحاب الأيادى المتوضاة واللحى الطويلة والجلباب القصير، أزواج السواد الكئيب من الرأس للقدم، الزاعقين بميكروفونات التكبير والتهييج والتكفير. الكثرة التى غلبت شجاعة عبد الكريم هم من يسودون صفحات الجرائد بسموم الفتنة، هم المعينين فى مراكز القرار الأمنى بالوساطة وإستجابة لضغط جماعة إخوان الخراب ومزايدة عليهم، هؤلاء هم أصحاب الداخل الذى أراد عبد الكريم تغييره عبر كتاباته من مسكنه فى باب شرقى بالأسكندرية فكانت النتيجة هى القبض عليه وإرساله للمعتقل... مسكين عبد الكريم فلا هو فى شهرة الكتاب الكبار ولا هو يكتب فى صحيفة لها نفوذ يذب عنه غائلة غضب الكثرة.
أدعو إيلاف وكتابها وقرائها للتضامن مع عبد الكريم من أجل إخلاء سبيله، وأدعو عبد الكريم وكل عبد الكريم إلى عدم تصديق الأعراب فى زعم إمكانية الإصلاح من الداخل...
المقال الذى من أجله قبض على عبد الكريم
http://www.copts-united.com/wr/go1.p...at=16&archive=
عادل حزين
نيويورك
adel.hazeen@gmail.com
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر
|