....... حرصا على المصالح العليا للوطن الامر الاكثر خطورة هو ان البعض يستغل مثل هذه الظواهر وراح يروج الى ان الكنيسه اصدرت اوامرها بحث المسيحيين على الالتزام والمداومة بقراءة الانجيل فى المواصلات العامه لانهم ليسوا اقل من المسلمين الذين لا يغادرهم القران فى اى مكان وهو الامر الذى ينذر بكارثة فى حاله ما اذا كان ما يتردد فى هذا الشان صحيحا ويجب ان توضح الكنيسه موقفها ولا تلتزم الصمت كما يحدث كثيرا خاصة وان حاله الاحتقان زادت عن الحد بعد ان رفض قداسة البابا تقديم اعتذار او توضيح عما جرى من احداث وتصعيدات امام كنيسة مار جرجس التى عرضت مسرحية اساءت للاسلام والمسلمين وهذا الموقف من جانب البابا شنودة ينذر بخطر وتصعيدات قادمة
على الجانب الاخر فقد علمت ان الجهر بتلاوة الكتاب المقدس-الانجيل- بصوت مرتفع فى وسائل المواصلات العامة يمثل صداعا لدى اجهزة الامن خوفا من وقوع اية مصادمات بين قطبي الامة مسلمين واقباط خاصة وان تلك الظاهرة تعد تغيرا ملحوظا فى المجتمع المصرى وبعد ان كنا نسمع بين والاخر عن حوادث فردية وعلى نطاق محدد فانه من الممكن ان تتطور الامور فى اى لحظة وفى اى مكان بعد ان اصبحت المواجهه على نطاق اوسع وبين التجمعات ومن هنا فاننى احذر كل الاطراف من عمليات التصعيد على هذا النحو وفى ذات الوقت قاننى اطالب البابا شنودة وقيادات الكنيسة بالتوقف عن شحن النفوس بين الجانبين خاصة وان الخطر يتهدد الجميع ولن يبقى على احد والخوف كل الخوف من فتح الباب واسعا امام الجهات الخارجية والمنظمات التى تقدم كل غالى ورخيص لاحداث شرخ بين ابناء الوطن الواحد وليس ادل على ذلك من المسيرة التى قامت بها المنظمات القبطية فى فرنسا واوروبا وتحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية رافعا لواء الدفاع عن الاقباط فى مصر ولو تفحصنا ما رفعته تلك المنظمات المشبوهه من شعارات لادركنا حجم الخطر الذى يحدق بالامه ومن بين ما طالبت به تلك المنظمات المساواه والعدل وان يعيش الاقباط فى سلام الى جانب اخوانهم المسلمين فى بلدهم مصر ولا ندرى اى مساواة واى عدل يطالب بها اقباط المهجر اكثر من ان يتولى المالية فى مصر وزير قبطى وهو الدكتور يوسف بطرس غالى ناهيك عن اعدادهم المتزايدة فى مجلس الشعب والشورى وفى المصالح الحكومية الحيوية الى جانب تقليدهم مواقع رفيعة فى جهاز الشرطة والقضاء وهذا الى جانب ممارساتهم اعلى درجات الحرية فى وسائل الاعلام التى تملكها الدولة وغيرها ومن بين المطالب الاخرى التى نادت بها منظمات اقباط المهجر ان يتم وضع ميثاق شرف يتضمن عدم الاعتداء على عقائد الاخر اخواننا المسيحيين وعدم تحقيرهم والسخرية منهم ولعل هذا المطلب خير دليل على كذب وادعاءات تلك المنظمات لان اقباط مصر يمارسون طقوسهم الدينيه بكل حرية دون النظر الى حجم الاستفزازات التى يتعرض لها المسلمون من جانب قلة من على اتصال باقباط المهجر واذا تحدثنا عن العدل والمساواة فلا يوجد منصف يقول ان فى مصر تمييز بين ابناء الشعب على اساس الدين او المله فلم نسمع مثلا انه تم حرمان طفل من دخول المدرسة او الجامعة لكونه قبطيا ولم نسمع يوما انه تم منع دخول مواطن مصرى من العلاج فى المستشفى او استقلاله اى من مواصلات النقل العام على اعتبار انه مسيحي ولن يتعرض الى القضايا التى تم حسمها لصالح مواطنين لمجرد انهم مسيحيين فالمجال لا يتسع لسرد مثل هذه الوقائع الامر الاكثر غرابة هو مطالب منظمات اقباط المهجر بتجريم عمليات خطف البنات المسيحيات ومحاولة اسلمتهن وفرض الحجاب عليهن بالقوه الجبرية وذلك المطلب دليل اخر على زيف وادعاءات منظمات اقباط المهجر ومن يساندها فى الداخل لاننا لم نسمع عن عمليات اسلمه بالقوه الجبرية كما يدعون بل العكس هو الصحيح وعلى الكنيسة ان تفصح عن عددالمسلمين الذين تم استقطابهم للدخول فى المسيحية وتوطينهم داخل الاديرة دون ان يعرف عنهم احد شيء اما اذا كانوا اذا كانوا يقصدون بمطلبهم هذا قضية وفاء قسطنيطين زوجة رجل الدين المسيحي فانهم بذلك يكونوا بعيدين كل البعد عن الحقيقة لان تلك السيدة دخلت الاسلام بمحض ارادتها دون ايه ضغوط والتمييز لحساب المسيحيين وضح جليا فى تلك القضيه لان وفاء اقتنعت بسماحة الاسلام وحفاظه على حقوق المرأة واتبعت الاجراءات القانونيه لاشهار اسلامها وبدلا من ان يتم الالتزام بما يقره الدستور والقانون فيما يتعلق بحرية الدين والعقيدة فوجئنا بالكنيسة والاخوة الاقباط ينظمون مظاهرات حاشدة ويتطاولون على الاسلام ورموزه ويحرقون المصاحف وبدلا من ان يخرج قداسة البابا شنودة لتهدئة الامور فوجئنا به يهرب من الموقف ويعتكف فى الدير مما زاذ الموقف اشتعالا ورضخت الدولة بكل اجهزتها لمطالبه السيدة وفاء الى المسيحية وايداعها احد الاديرة دون ان يعرف احد عنها شيئا الى الان وتلك القضيه وتلك القضيه تكشف الى اى مدى يتم الضرب بالقانون عرض الحائط استرضاء لشعب الكنيسة وقداسة البابا شنودة يكشف ايضا زيف الادعاءات التى يروج لها اقباط المهجر ومن يساندهم فى الداخل بان هناك عمليات اختطاف للمسيحيات واجبارهن على ارتداء الحجاب بالقوة وفى النهاية فاننى احذرالجميع بان الامر جد خطير ولا يحتاج لتطييب الخواطر وعلى الجميع ضبط النفس والبعد عن الاساءة لاى طرف على اساس ديني او طائفي خصوصا على مستقبل السلام التى قال عنها البابا شنودة ان مصر وطن يعيش فينا وليت الاخوه المسيحيين يضعون ذلك نصب اعينهم الان.
جارى كتابة المقال الثانى