عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-11-2005
Mike1 Mike1 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: sweden
المشاركات: 341
Mike1 is on a distinguished road
evil تصدقوا ان هذا البدوي الح.... كان نائب رئيس مصر !! ؟؟؟

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/450/0213.asp

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولن تكون العزة للصهاينة والكافرين

بقلم : حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق

'إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين'.


لقد فوجئت بما صرح به الرئيس الإيراني (نجاد) فدعوت له الله بالتوفيق والسداد. إن اللافت للانتباه في تصريحه الجريء هو أنه أول كلام يبل الريق منذ أن فتحت ثورة 23 يوليو 1952 لباقي الثورات الطريق.
لقد وضع الرئيس الإيراني الأمة الإسلامية أمام مسئوليتها، وكما نقول في الكلام الدارج أنه 'جاب من الآخر'.. إننا منذ أن استدرجنا إلي متاهات السلام الذي ما هو إلا سراب وضياع.. مع عدو ليس له شرف ولا كلمة ولا عهد، تصديقا لقوله تعالي: 'أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون' (البقرة: 100).
لقد قال روح الله الخميني بعد نجاح الثورة في إيران: 'لقد نفذنا كل ما نادت به الثورة في مصر وكنا نتوقع بل كنا علي يقين من أن مصر ستكون هي أول من يؤيد ثورتنا، ولكن مصر في هذا الوقت لم تكن مصر التي تكلم عنها الخوميني.
إن تداعيات المواقف العربية والإسلامية انحدرت بنا إلي نهاية ليس لها إلا النهاية فجاءت تصريحات نجاد وكأنها صدمة الإيقاظ لأمة عظيمة وضع أساسها سيد الخلق لتكون خير أمة أخرجت للناس تصديقا لقوله تعالي: 'كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله'.. وقوله سبحانه وتعالي: 'وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا'.
إننا إذا استسلمنا للواقع فلن تكون له نتيجة إلا الركوع والتسليم.. ولكن أمة الإسلام لن تركع إلا لله العزيز الحكيم الذي إذا قضي أمرا فإنما يقول له كن فيكون.
إن تصريحات نجاد في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، وفي ذكري العدوان الثلاثي، تذكرنا بمؤامرة العدوان الثلاثي علي مصر في عام 1956 والذي بدأ بهجوم إسرائيل في مثل هذه الأيام.
إن الإقدام علي الإدلاء بالتصريح الذي أطلقه الرئيس الإيراني إنما هو تعبير عما يجيش في أعماق ضمائر المسلمين جميعا.. وقد استجاب لقوله تعالي: 'فإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلي الله فليتوكل المؤمنون'.
إن هذا التصريح جاء في الوقت الذي لاح فيه التهديد لسوريا التي تحتضن حزب الله الذي يساند المقاومة والانتفاضة في فلسطين. إنني اعتبر هذا التصريح الجريء بمثابة صدمة وقائية وضربة دفاعية من الكيان الثوري في العالم العربي والإسلامي علٌî وعسي أن يشد من أزر المستسلمين والمنبطحين والمرتعشين حتي نكون كلا علي من عادانا.
فإذا كانت ثورة مصر قد حركت الوطن العربي فها هي ثورة إيران وتصريحات الرئيس نجاد بمثابة إيقاظ وتحريك للعالم الإسلامي علي امتداده من مشرقه إلي مغربه. فيد الله مع الجماعة تصديقا لقوله تعالي: 'وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة' فإذا كان الله سبحانه وتعالي قد منٌî علي عبده (الرئيس نجاد) بالسكينة لينطلق بهذا التصريح المؤمن بحق المسلمين في العزة والكرامة، فالله معه وقلوب المسلمين معه. إن هذا التصريح إنما هو تجسيد وتحريك لقوله تعالي في سورة آل عمران: 'الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم' (آل عمران: 173، 174)، وقوله تعالي مخاطبا العرب: 'إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذهما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلي وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم'.
إن منطق الثوار غير منطق المحافظين والمتزمتين والحريصين علي مقاعدهم.. وإذا كانت ثورة 23 يوليو قد حركت واقع المنطقة العربية، فعسي أن يكون في ثورة إيران تحريك للواقع الإسلامي، ولن ينطلق في النهاية النصر إلا من مصر، حيث إن النصر لا يكون إلا للمسلمين، تصديقا لقوله تعالي: 'وكان حقا علينا نصر المؤمنين' وفي مجال تأييد هذا المعني أيضا قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: 'كنا نحن العرب أذل الناس حتي أعزنا الله بالإسلام، فمهما التمسنا العزة في غيره أذلنا الله'.


الرد مع إقتباس