عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 11-12-2005
Peace4All Peace4All غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,081
Peace4All is on a distinguished road
.

الإخوان والأقباط
ـ يقودنا اهتمامك بتفيعل دور الأقباط سياسياً إلى زاوية أخرى من المشهد، وهي زاوية "الإخوان المسلمين"، كيف تلقيتم ما أحرزته الجماعة من نجاحات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ؟
* تلقيت شخصياً هذا بكل أسف، فهذه الجماعة تجني ثمرة تقاعس الكثيرين، وتحصد ثمار إهمال وفساد منتشر هنا وهناك، ومهما بالغ البعض في تصوير حجم هذه الجماعة فإنه لن يتجاوز بضع عشرات الآلاف، وهذا مثلاً لا يشكل نسبة تذكر قياساً بالمصريين عموماً، ولا حتى بأقلية مثل الأقباط، ولك أن تتخيل لو كان للأقباط كيان منظم مثل الإخوان ماذا يمكن أن يحدث لو اجتمعت إراداتهم وراء كتلة من المرشحين، ألن يوفر هذا وجوداً برلمانيا مؤثراً أو على الأقل يوازن الكفة مع هذه الجماعة.

ـ هناك لقاءات تجمع بين بعض الشخصيات القبطية المعروفة وقادة جماعة الإخوان المسلمين، فهل يمكن أن تنخرط في مثل هذه الحوارات مع الإخوان ؟
* لا .. لا يمكن أبداً أن يجمعني سقف واحد مع الإخوان، فخلافنا مع هؤلاء ليس خلافاً في التفاصيل، بل في الأساس، هم يريدون دولة دينية صراحة اسمها "الخلافة"، ونحن مع دولة علمانية تتسع لكل ألوان الطيف، وهم يرفعون شعاراً دينياً يقول "الإسلام هو الحل"، وهذا يثير مخاوف معتنقي الأديان الأخرى، بل لعلني لا أبالغ في تقديراتي حين أقول إن هذا الشعار يمنحنا ـ كمسيحيين مثلاً ـ الحق في رفع شعار مضاد هو "المسيحية هي الحل"، وبالتالي تنقلب الأمور إلى طائفية يتهموننا بها رغم أنهم هم من يفعل ذلك برفع شعارات دينية في معارك وخصومات سياسية، لا ينبغي فيها استخدام سلاح الدين، بل يجب تحييده .

ـ وكيف ترى أسباب النجاح الإخوان في حصول على 88 مقعداً برلمانياً ؟
* كما أوضحت من قبل الإخوان يجنون ثمار فشل الآخرين، سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة على السواء، والإخوان يتمددون في المساحات الفارغة التي أهملها المنسحبون من العمل العام، وبالإضافة إلى كل هذا فالإخوان منظمون للغاية، ومن خلال متابعتي لحملاتهم الانتخابيةالأخيرة عرفت أنهم أداروها بطريقة تشبه تلك التي يدير الأميركيون حملاتهم بها، لقد كانت هناك متابعات ميدانية دقيقة من جانب كل مرشحي الإخوان، وكان معاونوهم يتحركون بأجهزة الكمبيوتر النقالة "لاب توب"، وكانوا على اتصال وثيق بكل مراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء والصحف، وقاموا بجولات "طرق أبواب"، على كافة الناخبين، وأجروا تحالفات هنا وهناك، إذن هذا أسلوب أميركي أو لنقل غربياً في إدارة الحملات الانتخابية، ولا ينبغي لنا التهوين من قدرات هؤلاء في الحشد خاصة وأنهم يستخدمون سلاحاً فتاكاً هو الدين .

ـ تحدثت تقارير عن علاقات تربطك بشخصيات إسرائيلية واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، فما حقيقة هذا الأمر ؟
* لا صلة لي بإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد، ولم أزر إسرائيل أبداً، وحتى لا أعرف إسرائيليين، أما إذا كنت تتحدث عن يهود أميركيين فهذا أمر وارد، لأنني مواطن أميركي ويمكنني أن أتعامل مع غيري من المواطنين الأميركيين، وهناك لا أحد يسأل الآخر عن دينه، فمن الوارد أن أتعامل مع شخصيات أميركية تعتنق اليهودية ديناً، ونحن لسنا ضد اليهودية ولا أي ديانة أخرى، ومع ذلك أؤكد أن نشاطنا قبطي مصري خالص سواء على صعيد الحركة أو التمويل أو خلاف ذلك .

-هل تتوقع هجوماً عليك من دوائر أو شخصيات من أقباط المهجر عقب إقدامك على هذه الخطوة بزيارة مصر ولقاء مسؤولين كبار بها ؟
*بالطبع لا أستبعد ذلك، لكني كما أكدت من البداية أنا لا أمثل غير نفسي، ولا أتحدث نيابة عن أحد، ولست مخولاً من قبل أي جهة، لا المنظمة ولا مؤتمر الأقباط في هذه الخطوة، بل أقدمت عليها انطلاقاً من قناعتي الشخصية أنه آن الأوان لنعمل وننشط في الداخل، فمصر تهمنا جميعاً، وهي ليست ملكاً لأحد، ولا حكراً على جهة بعينها بل هي وطن يسكننا كما قال قداسة البابا شنودة الثالث .
الرد مع إقتباس