عرض مشاركة مفردة
  #64  
قديم 13-12-2005
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة 2ana 7or
للأقباط كل الحق في بناء كنائسهم
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphW.../12/111866.htm

أشرف عبدالقادر
GMT 9:15:00 2005 السبت 10 ديسمبر


لا يوجد في القرآن ولا في السنة النبوية أي نص أو حديث يمنع إخواننا الأقباط من بناء وإصلاح كنائسهم، لكن فقهاء الإرهاب يستندون في فتاويهم بعدم بناء الكنائس لثلاثة نصوص لثلاثة قادة حربيين،
النص الأول لأبي يوسف في كتاب الخراج الذي يقول فيه:"ويمنعون [أهل الذمة اليهود وال*****] من أن يحدثوا بناء بيعة أو كنيسة في المدينة، إلا ما كانوا صولحوا عليه"،

أما النص الثاني هو المعاهدة المعقودة بين أبي عبيدة الجراح وبين أهل حصن دمشق عندما فتحها نص:" على أن تترك كنائسهم وبيعهم، وعلى ألا يحدثوا بناء بيعة ولا كنيسة"،

أما النص الثالث فهو المعاهدة المعقودة بين عياض بن غنم وبين أهل الرقة، المسماة بعهد عمر أو المنسوب لعمر كما أكد ذلك المؤرخ المصري د. عبادة كحيله، الذي نص على: "أن كنائسهم لا تخرب ولا تسكن (...) وعلى ألا يحدثوا كنيسة ولا بيعة".


هذه النصوص الثلاثة هي اجتهادات لقادة عسكريين وقعوها بينهم وبين أهل البلاد المفتوحة ولا علاقة لها بالدين، أي ما يمكن أن نسميه الآن باتفاقيات سياسية عسكرية. كما أن هذه المعاهدات كانت صالحة لهم ولعصرهم. أما أن نطبق هذه الاتفاقيات على إخوتنا ومواطنينا الأقباط فهذا غير مقبول ولا يمكن تطبيقه. لماذا؟ لأن هذه المعاهدات بها كثير من التعصب وتتنافي مع روح عصرنا، عصر حقوق الإنسان والمواطنة، عصر المواثيق الدولية التي تحمي حقوق الأقليات الدينية والمدنية والمساواة بين المرأة والرجل، والمسلم وغير المسلم، فالقادة الثلاثة اجتهدوا برأيهم سواء أصابوا أم أخطأوا فهو رأيهم هم ولا يحسب على الإسلام،

وحتى لو كان هناك نص صريح ينص على ذلك لوجب علينا تأويله ليتناسب مع روح عصرنا وفكر عصرنا ومشاكل عصرنا، لأنه كما قال ابن رشد: "إذا اختلف النص مع العقل فيجب تأويل النص لأنه من غير المعقول أن يعطينا الله شريعة و يعطينا عقولاً مخالفة لها".
ما الضرر في بناء كنائس جديدة؟!

لقد سمح المسلمون لأنفسهم ببناء مساجد عشوائية كما يحبون، وحتى بدون تراخيص، بينما يحرم الأقباط ليس فقط من بناء كنائس جديدة بل من إصلاح شباك أو دورة مياه في كنيسة قديمة إلا بقرار من رئيس الجمهورية، وهو أمر يلحق بإخواتنا ومواطنينا الأقباط أذي كبيراً وهضماً لحقوقهم الدينية المكفولة بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها الدولة المصرية، كما يلحق أذى عظيماً بمصر في نظر الرأي العام العالمي، فهل بناء الأقباط لكنائس جديدة سيجعل إسلامنا في خبر كان؟ وهل لو هدمنا كنائسهم كلها ستنحل مشاكل مصر المستعصية من البطالة المستشرية والاقتصاد المنهار والزيادة السكانية التي تلتهم الأخضر واليابس؟ إننا نترك مشاكلنا الأساسية ونختلق حروباً وهمية مع أشقائنا في الوطن لنترك حربنا الأساسية التي تأخذ بخناقنا مسلمين وأقباط ، فحربنا الأساسية هي ضد الجهل والتخلف والقضاء على البطالة ونزع فتيل قنبلة الانفجار السكاني، حربنا الأساسية هي ضد الإرهاب والتعصب وكراهية الآخر، حربنا الأساسية هي ضد المتأسلمين الذين يعملون من الأقباط وكنائسهم قميص عثمان ليشعلوا نيران الفتنة الطائفية. فليبن الأقباط كنائس جديدة وليصلحوا كنائسهم القديمة، فهذا هو حقهم الطبيعي والعادل ليتساووا مع إخوانهم المسلمين في الله والوطن ، وليتناسب ذلك مع تزايد تعدادهم السكاني، حتى لا يشعروا أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وأن يكون "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" كما قال الحديث الشريف. وواضح أن هذا الحديث ساوي بين المسلم وغير المسلم. وأن يصبح ذلك عملاً لا قولاً، حقيقة لا خيالا، أم أنه يصدق علينا قول أحمد شوقي:
حرام علي بلابله الدوح / حلال للطير من كل جنس
علينا أن نعيد النظر في مسلمات فقهائنا البالية ونستبدلها بقيم حقوق الإنسان والقانون الدولي، علينا أن نجتث عوامل الفرقة والفتنة الطائفية التي تطل برأسها من آن لآخر حرصاً على مصرنا الحبيبة، علينا أن نشعر إخواننا وموطنينا الأقباط أنهم شركاء معنا في الوطن، وأنهم مواطنون من الدرجة الأولي، لتبقي مصر لكل المصريين وليست فقط للمتأسلمين الذين عاثوا ويعيثون فيها فسادا
.


__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس