فأجاب رع قائلاً "سوف لن أرسل الومضة الحارقة التي لعيني. ولكنني سوف أرسل سخمت ضد بني البشر."
وفيما هو ينطق الاسم، إذ بسخمت تأتي للوجود في هيئة لبؤة عملاقة، وإذ بها تسرع مبتعدة باتجاه مصر العليا (الصعيد) حيث ذبحت والتهمت الناس حتى جرى النيل أحمراً بالدم وتحولت الأرض على جانبيّه لمستنقعات حمراء.

وهكذا قبل أن يمضي وقتاً طويلاً كانت سخمت قد ذبحت أكثر الناس شراً، حتى توجه من تبقى من البشر لرع بالصلاة طالبين رحمته. فتمنى رع أن يحفظهم، حيث لم تكن لديه رغبة في أن يذبح كل البشر ويترك نفسه حاكماً لأرض مقفرة ليس فيها ناس لخدمته.
ولكن بعدما ذاقت طعم الدم لم ترد سخمت أن توقف صيدها. ويوم بعد يوم بقت سخمت تتجول في أرض مصر لتذبح كل من تقابله، وليلة بعد ليلة ظلت سخمت تختبئ بين الصخور على حافة الصحراء منتظرة شروق الشمس لتستأنف صيدها من جديد.
فقال رع "لا يمكن لسخمت أن تتوقف إلا بحيلة. لو استطعت أن أخدعها وأن أنقذ البشر من أسنانها الحادة ومخالبها فلسوف أعطيها نفوذاً أكبر عليهم، حتى يطرب قلبها فلا تشعر بأن مجداً قد أُخذ منها."
فجمع رع أمامه رسلاً وأمرهم قائلاً "اجروا كما ظل جسد، أسرع وأكثر هدوءاً من الجسد نفسه، لجزيرة ابو Apu (تسمى باليونانية Elephantine) التي تقع في النيل أسفل (شمال) الكتاراكت الأول.أحضروا لي زهور الأوكر الحمراء التي لا توجد إلا هناك. احضروها لي سريعاً."
آخر تعديل بواسطة Allat ، 23-12-2005 الساعة 02:00 PM
السبب: تصحيح
|