عـــار عليكم وعلى ألهكم..
الأخوة الأعزاء غلاباوى وحمادة..
أنا ليا تعليق بسيط على كلامكم .. بس أحب أسأل سؤال فى الأول.. فى الإسلام عندكوا وقبل تنفيذ حد الردة أيه اللى مفروض يتعمل..؟ مش بيتعمل برضه حاجة أسمها أستتابه (رغم أختلاف الفتاوى فى هذا الشىء فى ناس تقولك لازم يتعمل أستتابه وناس تقولك أقتل علطول)؟
يعنى الراجل بيجى ويتكلم ويناقش فى الحاجات الجديدة اللى أكتشفها بسلامته وأقنعته بهذه الديانه الأخرى .. ليثبت أنه دخل بأقتناع وليس تحت تأثير أو بأجبار من أحد..؟
لماذا لا تعطى الفرصه لهاتين الفتاتين لأثبات أنهم دخلوا الإسلام بقناعة (مع الإخذ فى الإعتبار أن ماعندناش فى المسيحية حد ردة - يعنى لن يقتلهم أحد). وعند إثبات هذا تستطيعون أن تقولوا ما تقولونه هذا عن حقوقهم الشخصية ، رغم انى مش عارفة أين العقول لأطفال صغار قصر لم يصلوا لمرحلة النضوج العقلى ولا العاطفى بعد.
وعلى فكرة أنا مع أنا حر تماما فيما قال: لو تلاحظوا فعلا .. فمن هى الجهة التى أهتمت فى خلال 24 ساعة بتوزيع شرائط على هذا النطاق الواسع وهما يرتديان الحجاب ؟ فعلا لا يمكن لأشخاص عاديين تدبير كل هذا فى 24 ساعة للرد على الموضوع إلا إذا كان من الأول الموضوع تم على نطاق أوسع من شابين وفتاتين هربا ليتزوجا سويا..!! وهذا إن دل فيدل على إن الموضوع فعلا له أتجاهات دينية مقصودة ومخطط ومرتب لها..
فإذا لم نعتبر هذه قضية دينية ومخططا لأسلمة هاتين الفتاتان فسنعتبرها قضية أختطاف فتيات قصر من أهلهم وتزويجهم وهم ليسوا فى السن القانونى لتزويج أنفسهم بأنفسهم.
ففى كلتا الحالتين هى حالة أختطاف.. وأختطاف الفتاة القاصر جريمة يعاقب عليها القانون.. لهذا يجب معاقبة هاذين الشابين فى كل الأحوال. إن لم يكن دينيا بالإشتراك فى مخطط خطف الفتيات المسيحيات وإجبارهم على الأسلمة بوسائل أو بأخرى قد تكون منها القذرة ومنها الأغراءات .. أو خلقيا لإختطاف فتيات قصر والزواج بهم دون السن القانونى الذى يسمح لهم بتزويج أنفسهم بأنفسهم..
وأنا أعلم جيدا أن جميع أسئلة الزملاء هنا عن ماذا إذا حدث العكس فهل يقبل المسلمون بهذا وسيقولون نفس الكلام أم لا ؟ أجابتها معروفه للجميع.. وأنا أتكلم بهذه الثقة نظرا لمعاصرتى الشخصية لقصة حصلت قدامى شخصيا.. لواحدة كانت جارتنا فى العمارة اللى قدامنا ..
البنت دى كانت دكتورة مسلمة ومحجبه.. وأشتغلت جديد فى صيدلية صاحبها دكتور شاب مسيحى. وكانت البنت دى بتحب تسمعه أوى وهوا بيتكلم عن المسيح وكانت دايما تقوله بعد اما تشوفه بيقرا فى الكتاب المقدس تقوله قولى أيه اللى مكتوب عندكوا .. أحكيلى شوية أيه اللى بتقراه دا..
وواحدة واحدة أتعلقوا ببعض (على فكرة كانت غير قاصر وعمرها كان 24 سنه) وبقت هيا اللى تقوله أدينى أنا هقرا فى الأنجيل بدل ما تعد أنت تحكيلى اللى مكتوب.. لحد ما واحدة واحدة بقت حاجة تانية خــالص.. وكلنا حسينا ولاحظنا الفرق دا من قبل من نعرف أى حاجة ولا أنها حتى تعرف حاجة عن المسيح ولا الأنجيل ولا المسيحية.. بقى كل كلامها عبارة عن أيات من الإنجيل. وتشبيهاتها لما بتتكلم بتبقى قصص من الأنجيل. وأسلوبها تحول إلى الهدوء والوداعة والمحبة.
وكانت ياحبيبتى خايفة تقول لحد عشان ما تعملوش مشكله وماتجيبش لنفسها المشاكل .. وبعد كدا عرفنا أنها بقت مسيحية وأتعمدت وأتجوزت من هذا الشاب .. كل دا وهيا عايشة فى وسطينا عــادى جدا وماحدش كان عارف خـالص..(الكلام دا عرفناه فى الأخر بعد ما كل حاجة أتعرفت).. وفى الفترة الأخيرة ولما حاولت تطلع بسبور عشـــان تخرج بيه من البلد. عملت حركة غبية شوية وكانت بتتطلع الأوراق الخاصة بالسفر فحصل لخبطة فى الورق لأنها كانت طلعت لنفسها بطاقة بالأسم الجديد بتاعها المسيحى . وأحتفظت فى نفس الوقت بالبطاقة وأثباتات الشخصية القديمة بتاعتها اللى تثبت أنها مسلمة. وساعتها قامت الدنيا وماقعدتش لما تم أكتشاف هذه العملية. ولقينا أمن الدولة جاى وقبض على ناس كتير وحطوا الكلا بشات فى أيديهم زى المجرمين.. وأتعملت قضية أمن دولة. وأتقبض على الدكتور المسيحى اللى أتجوزها وأعتقلوه بتاع 7 شهور لحد ما خرجوه لعدم وجود البنت (أداة الأتهام) لأنها أختفت تماما وماحدش كان عارفلها طريق .. ودا لأنها قعدت تتنقل من دير لدير ومن بيت لبيت شهور طويلة حتى لا يعثر لها على أثر ويقتلوها ويقتلوا جوزها أو يجبروها أنها ترجع تـــانى للشيطان والإسلام. لحـــد لما بعتت أيميل بعد سنه تقريبا لواحدة صاحبتنا أوى تقولها أنها بخير وهيا دلوقتى فى كندا هى وزوجها الذى سافر لها بعد خروجة بفترة ..
قاسوا كتير وأستحملوا أكتر بكتير من اللى يستحمله أى حد.(عشان الشيطان بيكون غضبان أوى وثائر لما بيفلت من تحت أيده حد من أتباعه). هيا هربانه وهوا فى المعتقل عشان المسيح.. بس الرب يسوع كان أكبر من كل مخططات وتهديدات الشيطان - ولم تفلح وتصمد حيله وشرورة وعذاباته أمام من تمسك بمقولة المسيح - إن سرت فى وادى ظل الموت فلا أخاف شرا لأنك أنت معى.
أعذرونى على الإطاله ولكن لى هدف من هذه القصه.. بالذات لغلاباوى وحمادة.. لو كان فى الإسلام ما تقولونه عن الحرية فى أختيار العقيدة لما كان هناك شىء أسمه حد ردة. ولما كانت هناك قضايا أمن دولة للقبض على كل المرتدين عن أسلامكم.
وإن لم يكن فى الإسلام ما تقولونه هذا عن السماحة والحرية فعار عليه. لأنه كالسجن الذى إن دخلة الأنسان لا يخرج منه إلا بالموت. (زى ما فى عصابات المافيا - من خرج عنهم يقتل). وليس من المفروض عليكم أن تتكلموا بهذه الطريقة وأن تؤيدوا وتطالبوا بحرية الأنسان فى إختيار ما تبع وما يترك لأن دينكم وألهكم قد حرم هذا على الناس.
عار على ألهكم أجبار الناس بالقوة والقهر أن يتبعوه ومن لم يتبعه يقتل.. عار على ألهكم أن يجبر الناس على محبته لأن المحبة لا نجتنيها بالإرهاب والقهر والقتل والتلويح بالسيوف والعقاب الوحشى ..
الخلاصة من القصة التى ذكرتها: أن فى هذه القصة جارتى لم تكن قاصرا وكانت هى التى تستخرج لنفسها أوراقها ولم تخبر أحدا حتى لا تتسبب فى الضرر لأحد. وصمدت على كل المعاناة التى عاشتها لأجل ما أرادت..
أما فى قصة هاتين الطفلتين. فهما لازالوا قصر . لا تعرف أيا منهم كيف تفعل أى شىء. وأستخبوا زى اللى عاملين عملة.
ألم يكن من حق الأب المسكين والأم المطعونة فى قلبها أن يسترجعوا بناتهم حتى وإن كانوا قد أخطأوا فى حق أهلهم وفى حق أنفسهم وتزوجوا عن طيش وصغر سن ؟
هل لم يكن من حق الأنسانية التكلم مع هاتين الفتاتين للتأكد من عدم أجبارهم على الإسلمة بطريقة أو بأخرى ؟ - لأنه من أين لهم بالعقل والنضج لإتخاذ القرار بهذا الشكل
تتكلمون فى قضية إذا كان هذا برضاهم أم بدون رضاهم.. ونسيتوا الجزء الأهم وهو حتى وإن كان برضاهم . فهم أطفال صغار وقصر غير مستوعبين لما قد فعلوه ولا يجب التهاون عن تأديبهم ووجود مربى ومؤدب لهم على طيشهم هذا ؟. وأقول تأديبهم وليس قتلهم كما فى أسلامكم العظيم.
أما إذا لم يكونوا أطفال قصر فحينها يحق لكم قول ما تقولون عن حرية الإرادة وتغيير العقيدة وتزويج أنفسهم بدول موافقة أهاليهم..
آخر تعديل بواسطة kittyy ، 22-12-2005 الساعة 10:12 AM
|