بقية الموضع 8 و الاخيرة
تحب تصلى عليها فين فقلت فى الجامع طبعال فقال اى جامع قلت ده فقال مش
الاحسن السيدة علشان يصلى عليها اكبر عدد و تاخد هى الثواب قلت احسن برضه و
ذهبت للمستشفى لأخذ الجثة فقالوا لى ما تصلى عليها هنا قلت لهم لا فى السيدة
علشان يصلى عليها أكبر عدد فتأخذ ثواب و بعدين وصلتها
*المذيعة و دى كانت اول مرة تدخل جامع
^ لطفى: لا دا انا بأوصل ناس كثير قوى و انا كتبت هذه الحادثة الحقيقية على هيئة
فيلم قصير اسمه جنازة ام حسن
*المذيعة تلتفت للجمهور و تقول و نحب نأخذ رأى واحد من الجمهور و اشارت
لشاب قبطى ألدغ فى حرفى السين و الثاء يظهر على وجهه الغباء و شعر رأسه
خفيف يرتدى ملابس ضيقة و كثيرة كأنه فى الاسكيمو و امسك الشاب بالميكروفون
و بدأ يأخذ نفس عميق و يستعد لأطلاق حنجوره مفرغا فى آذاننا حديثا أعده من قبل
او أٌملى عليه من قِبَل المعد
#الشاب الاصلع: أنا فى الحقيقة بصفتى انسان مسيحى دينا فقط و مسلم وطناً و
ثقافة و حضارةً و عاداتاً و تقاليداً و تحالفاتاً و عداواتاً و تاريخاً و مصيراً و آمالاً و
طموحاتاً
<> فإذا بفتاة قبطية جميلة زكية سنها لا يتجاوز 17سنة فقط و لكن تمتلك من
الشجاعة ما لا أمتلكه ان و لا يمتلكه اى منا تمتلك من الصدق ما لا أمتلكه انا و لا
يمتلكه اى منا تمتلك من الثقة بأنه لا يأخذ الروح الا من خلقها ما لا امتلكه انا و لا
يمتلكه اى منا لقد كانت هذه الفتاة الصغيرة جدا أجمل و أشرف ما رأته عينى منذ
سنين؛’ مباركةَ هى البطن التى انجبتها و مباركة هى الام التى ربتها و علمتها و
نشأتها إننا و نحن نعيش اليوم عصر الارتداد عن الحق عصر فساد بناتنا العزيزات
العصر الذى تضرب به الفتاة عرض الحائط بالكتاب المقدس الذى امر " لا تكونوا
تحت نير مع غير المؤمنين " و تلقى بنفسها فى احضان محمدى يبيعها للجمعية
الشرعية و يقبض الثمن و يبحث عن غيرها فتعود بعد ان تلوث اهلها بعارها اننا فى
عصر لعين لا تتورع فيه الفتاة عن ان تخلط دم قبطوريم ابن كسلوحيم ابم مزرايم ابن
حام ابن نوح الذى يجرى فى عروقها بدم ابناء اسماعيل ملوثة سيرة جدها العظيم
قبطوريم قبل ان تهدر دمه
و لكن كانت تلك الفتاة هى من اعادت لى الثقة فى بناتنا و فى قدرة سيدات الامة
القبطية على تربية بناتها
<>الفتاة نظرت بإحتقار كبير جدا ظاهر جدا للشخص التافه الحقير الذى بدأ يتكلم
فلاحظت رولا و قالت
*رولا : طيب الآنسة اللى جنبك مش عاجبها كلامك ده طيب نسمعها هى اديها
الميكروفون لو سمحت انت يا آنسة مش عاجبك كلامه مش كدة؟
<> الفتاة: لا أبدا ده كلام جميل جدا بس الحقيقة للأسف مش كدة مش زى الكلام دة
ابدا احنا بس اللى نعرف الحقيقة؟
*المذيعة:عاوزة تقولى ان هناك مشاكل بيعانيها الاقباط
<>الفتاة: أيوة يعنى مثلا احنا ما بناخدش اجازة فى عيدنا-المذيعة تقاطعها بعنف
*المذيعة: الكلام ده كان قبل السنة اللى فاتت اللى الرئيس قرر فيها ان عيد
المسيحيين يبقى اجازة لكل المصريين
<>الفتاة: يعنى المسلمين يأخذو اربع ايم اجازة عيدهم و احنا من اعيادنا كلها لا
نأخذ غير يوم واحد طول السنة
^لطفى لبيب بغضب: أسكتى هما ذنبهم ايه ان عيدهم اربع ايام و عيدنا يوم واحد[
ملحوظة: لطفى لبيب يسوق الهبل على الشيطنة على الاستعباط الفتاة تتكلم على
اعيادنا الستة التى ترفض الدولة منحها لنا كأجازة بنص واضح فى القانون و تترك
المسألة لتسامح رئيسك فى العمل هذا يمنحها لك دون مشاكل اعتمادا على العرف
السائد و آخر يحيلك للتحقيق اذا تغيبت فيها حيث تجازى اشد الجزاء لانك تعتبر تاركا
لعملك و يتعمد اساتذة الجامعة وضع الامتحانات فيها]
<>الفتاة:دة عيد الميلاد فقط هو اللى من حقنا ناخذه و مع ذلك فدائما ما يكون لدينا
امتحان فى اليوم التالى للعيد طيب ليه ما ينتظروش يومين او ثلاثة بعد العيد؟
*المذيعة بأقتضاب و غضب: ننبه على وزارة التربية و التعليم مراعاة ذلك اعطى
الميكروفون بقى للاستاذ
<> الفتاة: و دائما ما نواجه معاملة غريبة من المسلمين فنجد فتاة مسلمة تقول
للاخرى <ما تكلميهاش فهى مسيحية>
* المذيعة: تقصدى ان بعض المسيحيات هن اللائى يقلن للمسيحيات الاخر الاا يكلمن
المسلمات!
<>الفتاة: لا المسلمات هن اللائى يرفضن الحديث مع مسلمات
* المذيعة :و برضه تلاقى فيه مسيحيات يرفضن الحديث مع مسلمات
<> الفتاة: يا مدام احنا أقلية فى الفصل ما نجرؤش نعمل كدة اذا قالت فتاة من
الاغلبية كدة فهى بتجرؤ على قول هذا لانها محمية من الاغلبية اما احنا حتى لو كان
لدينا رغبة نعمل كدة من المستحيل نعمله لاننا اقلية يعنى نخاف
*المذيعة بغضب و قد احست ان نعد البرنمامج قد فشل تماما فى القيام بدوره فى
اختيار الجمهور و التنبيه عليه بالكلام الذى يقوله فبدأت تبحث فى اوراق المعد عن
اسم شخص آخر من الموصى لها بأن تحدثهم من الجماهير ثم قالت للفتاة خلاص
سمعناكى نسمع عم سعيد فتتجه الكاميرا لرجل ملتح يتكلم عن شخص مسيحى
اسمه عريان هاجر الى أمريكا بعد ان ترعض لمضايقات و مع ذلك عندما سمع ان
صديقه القديم سيد( اسمه سيد و ليس سعيد كما ظنت رولا واضح انها لم تكن فى
يومه فقد فسد البرنامج تماما و ضاع الهدف منه) يمر بضائقة ماليه ارسل له شيك
على بياض و قال له ضع به المبلغ الذى تحتاجه و إصرفه فورا
لقد كانت حلقة البرنامج تلك كارثة سوداء على رولا مصطفى خرسا ارادت بنا رولا
مصطفى خرسا السوء و لكن فتاة شجاعة أفسدت الحلقة و مشاكل سياسية جعلت لا
جمال اسعد ولا بباوى عجينة طيعة فى يدها و وضح ان حتى ادنأ الكائنات القذرة
هناك حدود لقذارتها عندما يرون فتاة طاهرة تتحدث ببراءة و صدق و دون خوف رغم
انها لم تكن مستعدة للمواجهة او عندما يرون شجاعة الشباب متمثلة فى مايكل منير
و هو يخترق حصون الظلم و الحقد بشجاعته فليحمه الرب
اما أهم ما كان فى الحلقة هو اننا شعرنا الى اى حد يشعر بباوى و عبد الملك بكراهية الشعب القبطى لهم و الى اى حد يشعر النظام بإحتقار الشعب القبطى لهما و عدم احتسابهما منه مما ادى لتجاهل النظام لهذين الكائنين الحقيرين
|