إن البابا شنودة خيب الآمال ، وتنكب الطريق المستقيم الذي تمليه عليه قوانين البلاد ، واتخذ من الدين ستارا يخفي أطماعا سياسية ، كل أقباط مصر براء منها وإذا به يجاهر بتلك الأطماع واضعا بديلا لها على حد تعبيره بحرا من الدماء تغرق فيه البلاد من أقصاها إلى أقصاها ، باذلا قصارى جهده في دفع عجلة الفتنة بأقصى سرعة ، وعلى غير هدى ، في كل أرجاء البلاد ، غير عابئ بوطن يأويه ، ودولة تحميه ، وبذلك يكون قد خرج عن ردائه الذي خلعه عليه أقباط مصر "
نص حرفي من حيثيات حكم محكمة القضاء الإداري بتاريخ 3/1/1982 ، في التظلم المقدم من البابا شنودة ضد قرار رئيس الجمهورية بعزله عن منصبه.
سبحان الله..
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ..
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ
الطاغوت الخائن المجرم الذي جاء وعاش برعاية أمريكا اتهم الإخوان بما ليس فيهم فأذلهم الله وهم لا يستطيعون التنفس ببنت شفة..
اتهم الطاغوت الإخوان بأنهم عملاء للأمريكان..
وكان الطاغوت و أتباعه هم العملاء..
فانظر كيف أذلهم الله على يد من هم أكثر منهم عمالة..
سبحان الله..
لكم نكل الطاغوت المجرم بالمجاهدين والمسلمين ..
كان تخطيط المجاهدين المسلمين يتشابه إلى حد كبير مع ما نفذه البابا شنودة بالفعل.. لكن في الاتجاه المضاد..
كان التخطيط المسلم يسعى لتكوين مراكز عالمية تابعة للتنظيم في مصر كي تكون نواة لوحدة إسلامية تعز مصر وتغنيها وتزيد من قوتها .. وكان التخطيط الصليبي الشنودي يسعى إنشاء مئات الكنائس الأرثوذكسية في العالم تتبع البابا شنودة وتمثل مراكز إعلامية خطيرة تستعمل في الضغط على مصر لتحجيمها و إرهابها وتفتيتها.. ومنع اتحادها بالدول الإسلامية الأخرى..
كان التخطيط المسلم يدرك أنه يمثل الأمة الوسط.. وميزان التاريخ والشهادة على الأمم.. و أنه كلما قويت مصر قويت الأمة وكلما قويت الأمة كلما اعتدل ميزان التاريخ.. وكان التخطيط الصليبي الشنودي يسعى لتذويب الأمة في الحضارة الغربية الوثنية المنحلة..
كان التخطيط المسلم يدرك أن عداوة الشيوعيين له ليست أخطر من عداوة الأمريكيين والصهاينة.. وكان التخطيط الصليبي الشنودي يحتضن اليسار ويتجه به إلى اليمين كي يكونا معا عملاء للصليب والصهاينة..
وكان الاتهام الذي وجه للمسلمين هو الاتهام بالعمالة لأمريكا..!! ( يا للحسرة والاشمئزاز والألم)..
وكان عملاء أمريكا هم الجانب الآخر الذي لم يجرؤ أحد على اتهامه بالعمالة وهو العميل..
بل كان العملاء هم الذين وجهوا الاتهام بالعمالة!!
كان القاضي هو اللص والمدعي هو الجلاد والحاكم طاغوت..
ذبحوا الشهيد وكرموا الخائن..
فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله .. صبرا على قضائك لا إله سواك..
نعم..
كان الخونة هم الذين اتهموا الشرفاء وحاكموهم وذبحوهم..
أما من خان فعلا ومالأ أعداء الأمة والوطن والدين فإن الطاغوت الخسيس المجرم لا يجرؤ على إدانته.. بل ينافقه ويتزلف إليه!!..
والحديث في هذا طويل لكنه موضوع آخر..
***
أذكر القارئ بما سبق أن ذكرته به في بداية المقال عن الجراح الذي يستعمل مبضعه للقتل فيتوقف القانون عن اعتباره طبيبا..
و أذكره بأن أي إنسان يخرج عن مقتضيات وظيفته يفقد الحصانة التي تمنها له هذه الحصانة، ومن هنا حقنا في التنديد بما يفعله البابا شنودة.
يلفت الدكتور مورو النظر إلى قضية خطيرة تترتب على انحيازات البابا.. ذلك أن الأقباط جميعا ملزمون بطاعته باعتباره بطريركا وملزمون بدعم مشروعه السياسي حتى لو تعارض مع رؤاهم السياسية وهنا مكمن الخطر فإذا أدركنا أن الجذور السياسية للبابا شنودة تعكس الرفض للمشروع الحضاري الوطني، وتتعاطف مـع المشروع الحضاري الأوروبي وترى ضرورة التعاون مع الكنائس الأوروبية لأدركنا خطر المسألة على مصالح الوطن عموما وعلى المشروع الحضاري الوطني عموما، وعلى الأقباط والكنيسة القبطية خصوصا.
نعم..
أصرخ فيكم يا ناس..
لقد انشق البابا عن إجماع الأمة..
ومسيحنا الذي نعرفه لا يقر له بذلك..
ولا حتى مسيحه الذي يعرفه يقر له بذلك..
لم يقل عبد الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أن نخون الوطن والأمة والعشيرة لننضم إلى سفاح وقاطع طريق اسمه جورج بوش..
ولا قال عبيد الله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أن أناصر اليهود ظالمين على من سواهم..
***
|