عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 26-12-2005
الصورة الرمزية لـ Mrs 2ana 7or
Mrs 2ana 7or Mrs 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: In Jesus heart
المشاركات: 2,142
Mrs 2ana 7or is on a distinguished road
ليس ثمة تثريب على الشباب لهف قلبي عليهم، ألئك الأطهار الذين جعلوا من أجسادهم سياجا يحمون به الكنيسة ومن فيها حتى لو كان بعض من فيها أشرار وفجار، لا تثريب عليهم منذ حاولوا قبل ذلك بشهور طويلة أن يستدروا عطف ديوث كي يغار على دينه لكن كيف يغار ديوث أجاب بصلف و كبرياء سوف نرى دون أن يدرك أنه أعمى البصيرة.. لا تثريب على الشباب الذين صبروا ثمانية شهور طويلة وهم ينتظرون رد فعل من مسئول.. دون أن يدركوا لهف قلبي عليهم أنه لم يعد في بلادنا مسئول.. ثمانية شهور وهم يكتمون الأمر بين ضلوعهم جمرا تتلظي عليه جنوبهم وهم يلتزمون بالصمت تستعر النار فيخفونها خوفا من انفجار الفتنة و أملا في رشيد يطفئ النار قبل أن تستفحل.

لكن أي رشيد..

أي رشيد..

أي رشيد والرئيس مبارك نفسه، والمفروض أنه أمين على الدين والأمة يعز النصارى ويلتمس رضاء اليهود ويذل المسلمين ويدعي أنه على الحياد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ادعاء غير صحيح، فهو في الواقع على الحياد بين الخونة من الفلسطينيين والإسرائيليين، وثلاثتهم ضد فلسطين المؤمنة المسلمة الصابرة.

مبارك هذا.. كي يجامل النصارى.. أعلن في إحدى خطبه رغم كل ما لديه من معلومات أن عدد الأقباط يصل إلى 10%.. ولم يكن ما قاله مبارك صادقا.. ولا كان خطأً عن سهو، بل كان خطأ متعمدا أراد به أن يجامل النصارى على حساب المسلمين و أن يعضد كلينتون الذي كان قد صرح بنفس الرقم قبلها بأيام، ولم نكن نريد منه أن يكذب.. بل كنا نريد أن يقول الحقيقة.

والحقيقة أن مواقف مبارك هي المسئولة عن حالة الاستخذاء العنيف للسلطة ورجالها أمام الأقباط. ومواقف مبارك هي التي دمرت النخوة والقدرة على المواجهة، وحتى الدفاع عن النفس. دمرتها في الأجهزة التي كان ينبغي أن تكون سياجا يحميها.. فإذا بها بالذهول كله وبالغباء كله وبطاعة المخلوق في معصية الخالق تدمرها تدميرا لصالح عبادة الطاغوت لعن الله كل طاغوت وكل من أطاعه.



***

نعم..

استمرار السياسة الحالية..

استمرار الرئيس مبارك..

ليست مجرد خطر على الدين.. بل على الأمة والدولة والحكومة أيضا..

أما البابا شنودة فأمره هين جدا..

رجل وجد فراغا.. فلماذا لا يملؤه.. ووجد نفاقا فلماذا لا يستثمره.. ووجد ظهرا محنيا فلماذا لا يقفز عليه ويتبختر؟!..

هل تريدون رأيي؟..

لو لم يفعل لكان مخطئا!!..

والحقيقة أنني حرصا على الوطن أركز على هذه النقطة و أرجو أن ينتبه أبنائي و إخوتي لها..

نحن نقول أن الأقباط يستقوون بأمريكا و بإسرائيل..

دعنا من القيمة الأخلاقية لذلك.. ودعنا من خطورته الهائلة على الأجيال القادمة من النصارى عندما يعتدل الميزان..

دعنا من ذلك وذاك.. لنقول أن هذا الاستقواء أمر حقيقي لا شك فيه..

لكن هناك استقواء آخر خفيا لا نكاد ندركه ولا نكاد نتنبه إليه..

وهو استقواء نظام الحكم المصري – والعربي أيضا- بالنصارى.. وهذا الأمر أيضا حقيقة لا شك فيها.

نعم..

تماما كما تمثل إسرائيل مفتاح قلب أمريكا ( لعن الله إسرائيل و أمريكا) فإن الأقباط يمثلون بالنسبة للحكومة المصرية وللنخبة المستغربة درعا واقيا من غضب أمتهم عليهم.. وملاذا آمنا وغطاء أمام أمريكا و إسرائيل..

هذه النقطة هامة جدا..

استقواء النخبة الفاجرة الكافرة (دون تعيين ) بالنصارى..

هذه النخبة التي فقدت كل دعم وكل تأييد من أمتها ولم يبق سوى دعم الجيش – الذي تخلى عن مهمته وانقلب على عكسها) والأمن ( الذي يقوم بأشد الأعمال إجراما وخسة وقذارة.. حتى أنه يمثل اليد القذرة للموساد والسي آي إيه) : ( انظر ماذا يفعل الأمن والجيش في بنجلاديش على سبيل المثال!)..( للقارئ أن يضيف علامة تعجب أخرى إذا أراد..!)..

هذه النقطة هامة جدا.. لن أمل من التركيز على ذلك.. لأنها تعني أن هناك حلفا غير مقدس بين الحكومة والنخبة والعلمانيين والملحدين والبلطجية والنصارى في طرف وفي الطرف الآخر توجد الأمة ودينها و أمنها ومستقبلها..

هذا حلف لا شك فيه و إن أنكره الجميع.. لكنه يتبدى بصورته الكاملة في شخصين يعدان من أبغض الشخصيات في الوجدان الجمعي: رفعت السعيد وعلى سالم.. لا أغمط حق الآخرين لكن أمرهم أتفه و أحقر من أن يذكر.

يتبدى بصورته الكاملة في هذين.. أما صورته الأخطر فلا ندركها أبدا.. لأنها تدور في كواليس أعلى طبقات الحكم.. حيث يتم تحذير الغرب دائما من الديموقراطية لأنها ستأتي بالمسلمين إلى الحكم وهم ضد أمريكا والأقباط.

مخبر السيدة زينب.. حوذي الوزير الشاذ.. الذي ادعى أنه مضطهد طول عمره لأنه يطالب بالديموقراطية.. لكنه عندما ذاق خمر الشاذ انقلب على عقبيه وراح يصرخ: ولكن الديموقراطية هي التي أتت بهتلر.

الغريب أن هذه النخبة الخائنة والتي تبني فكرها على العلمانية – أي الإلحاد- لا تعادي من الأديان إلا الإسلام، ولا تعادي من المناسك إلا مناسكه، أما فيما يتعلق بالأديان الأخرى، حتى البوذية فإنها تعامل بنفس الاحترام التي عوملت به أصنام بوذا في أفغانستان. الامتهان فقط للإسلام.. وهذا يدل – فيما يدل – على أن موقفها ليس موقفا فكريا، وإنما هو موقف العاهرة التي تهاجم الدين ليس لأنها فقدت الاقتناع به، و إنما لأن ضوابطه تحول بينها وبين شهواتها ومكاسبها.

وهذه الفئة الخائنة المجرمة، المدلسة الكاذبة المزورة، والتي ظلت لأكثر من قرن تربط ما بين العلمانية والعلم، وهذا كذب ( على مستوى كتب الفلسفة وليس الدين).. كما ظلت تربط بالإفك ما بين الحداثة والتحديث، فالأولي كفر وخيانة.. والثانية واجب و أمانة.. ولست أنسي أبدا مخبر قسم السيدة زينب وهو يصرخ على شاشات التلفاز: فلنعد إلى ركوب الإبل إذن.. فياله من حمار!!..

***

كثيرون هم الذين يلعبون نفس اللعبة القذرة، وكثيرون هم الذين يسوقون لأنفسهم ويروجون لها كما تروج البغي لنفسها..

فقط..

افتحوا أعينكم وراقبوا..

لكن.. و أنتم تفعلون ذلك قولوا لا إله إلا الله سبحانه جل وعلا شانه.. محمد رسول الله..

انظروا إلى مثوى هؤلاء الآن وكيف ينظر الشعب إليهم..

انظروا إلى فكرهم في مزبلة التاريخ.. وانظروا إلى الإخوان المسلمين وتأييد الشعب الكاسح لهم.. بل تأييد الله إن شاء الله.
الرد مع إقتباس