عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 26-12-2005
الصورة الرمزية لـ Mrs 2ana 7or
Mrs 2ana 7or Mrs 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: In Jesus heart
المشاركات: 2,142
Mrs 2ana 7or is on a distinguished road
لكننا نعود إلى قصة الدكتور علاء الأسواني لأنها نموذج للكذب الذي لا يقف على قدمين أبدا.. و أنا لا أتمالك إلا الدهشة: ألم يسعف النجم الساطع خياله ليحبك الكذبة أكبر.

نعود إلى الفرية التي تنتهج نهج الميلودراما المباشرة الساذجة:

فالأستاذة تمتحن الطالب دون أن تعرف اسمه!! ودون أن تطلع على بطاقته خشية أن يأتي آخر ليمتحن بدلا منه.. ثم هي لا تعرفه.. وهذا يعني أنه في الأغلب الأعم ليس في الماجستير أو الدكتوراه.. لأن عدد الطلبة القليل في الشهادتين يجعل العلاقة مع الأساتذة مباشرة.. إذن .. الطالب في الكلية.. والأستاذة لا تعرفه.. ولم تسأله عن اسمه منذ البداية.. واكتمال الكذبة يستدعي أن تنبهر الأستاذة بإجاباته.. لتكتشف أنه مسيحي.. فلا تعطيه الدرجة التي يستحقها..

لم يقل لنا النجم الساطع مصدر معلوماته ولا من حكى له الحكاية.. المفترس أم الفريسة.. ولم يكن يستطيع أن يقول لنا أنه سمعها بنفسه.. لسبب بسيط.. أنه حصل على بكالريوس طب الأسنان من جامعة أمريكية.

القصة إذن فبركة الدكتور علاء الأسواني.. ونعم.. توجد أخطاء فادحة ويوجد تحيز.. وقد يكون ضحاياه أحيانا من الأقباط لكن الضحايا معظمهم من المسلمين..

يلح علىّ سؤال لعلاء:

- هل تصلي؟!..

ويلح علىّ سؤال آخر.. إذا كان الظلم يحيق أحيانا ببعض الأقباط فلا يعينون في مناصب معينة – دون أن يؤثر هذا على النسبة العامة: الأقباط يملكون 60% من الصيدليات.. و 45% من العيادات الطبية الخاصة....أقول إذا كان هذا يحدث فهل يمكن أن يخبرني النجم الساطع عن عدد الذين يحرمون من تولي أي منصب في الجامعة لأنهم يصلون الفجر جماعة في المساجد؟!..

هل يمكن أن يخبرني عن أي مكان يمنع المسيحيون من ارتياده لأنهم ملتحون.. أنا أخبره بعشرات الأماكن يمنع المسلمون من ارتيادها حتى في الأفراح.. عشرات الأماكن و أولها النوادي العسكرية..!!

هل يملك علاء الأسواني للسؤال إجابة؟!..

هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني تسامح الدولة بلا حدود مع الأقباط وشبابهم الذين نكلوا بالشرطة وضربوهم ومع الخنزير زكريا بطرس.. وقسوتها بلا حدود مع المسلمين..

هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني إلى من تنحاز الدولة وهي تصر على إغلاق صحيفة الشعب التي كان علاء من كتابها – للأسف- ثم لا تجرؤ على العبث بحق – مشكوك فيه – يجعل من حق كل كنيسة أن تصدر صحيفة لا تجرؤ حتى الكلاب على النباح عليها؟..

هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني شيئا عن قناة الخنزير زكريا بطرس الذي يحصل على أكثر من مائة وعشرين ألف جنيه مقابل كل عظة ينطقها الشيطان على لسانه، وكيف لا يجرمه القانون ولا يحرمه البابا (الذي حرم جمال أسعد بسبب معارضته)..

وهل يمكن أن يفسر لي أمر القناة القبطية الأخرى التي لا نعرف عنها شيئا سوى ما قاله الأب بيشوي الأنطوني المدير العام للقناة التي سميت قناة (أجابي) التي تعني المحبة بالقبطية و أنها تسعى إلى ربط الأقباط الموجودين في مصر بالأقباط الموجودين في الخارج وأن ننقل كلمة الرب .

وأضاف نقول أن قناتنا ستقربنا من المسلمين وقد يفهموننا أفضل وأفضل من خلال القناة .

وسيقدم برامج القناة كهنة وشمامسة وستذيع في البداية ساعتين يوميا تجري إعادة بثها. ويرأس القناة الأنبا شنودة بابا الأقباط وتمول من التبرعات.

ونقل التقرير عن الأب بيشوي الأنتوني أحد المديرين التنفيذيين في القناة قوله: القناة تخضع لتوجيه البابا شنودة الثالث نفسه، الذي عين لجنة عامة تتشكل من 13 أسقفا لإدارة القناة. وأضاف: القناة تتم إدارتها من داخل دير في شمال شرق القاهرة.

كان قد تقرر بدء بث القناة الفضائية في 14 نوفمبر الماضي على القمر الصناعي الأمريكي تيليستار 12 الذي يغطي مصر وعدة دول إفريقية.

هل يمكن أن يفسر لي علاء الأسواني أمر القناتين الأخريين.. قناة ستمنح للحيزبون نوال السعداوي والأخرى لحمدي قنديل..

لاحظوا أن كل القنوات الآن ضد الإسلام فإذا أضفنا القنوات الحكومية ازداد الأمر سوءا.. كما يزداد سوءا مرة أخرى عندما نكتشف عدم وجود أي قنوات دينية مصرية.

ومرة أخرى لاحظوا يا قراء ذلك الحلف المدنس لا المقدس بين النظام والعلمانيين والشيوعيين والقوات المسلحة – جيشا وشرطة- ثم الأقباط من ناحية والاتجاه الإسلامي من الناحية الأخرى.

نعم حلف مدنس تصل الخسة فيه إلى حد مدهش.. فالمثقفون يبررون جرائم السلطة – لا أقصد جرائم الرأي.. ولست أراها جرائم- ولا تهتز لهم شعرة لعشرات الآلاف من المعتقلين ما داموا مسلمين.. ولا لعشرات المقتولين بيد المحاكم العسكرية، ولا للتزوير، وقد ترتب على هذا كله تفشي الفساد بصورة مروعة لم تحدث أبدا.. ذلك أن المجرم القاتل المعذب المزور لن يستنكف أبدا عن سرقة البلاد في منظومة يزعمون أنها لمحاربة الإرهاب وإنما هي حرب على الإسلام يتحاكمون فيها إلى الطاغوت وقد أمِروا أن يكفروا به، يقوم المثقفون إذن بمعظم الدور الداخلي، ثم يأتي الأقباط يضمنون رضا الطاغوت الغربي على مواجهة دين أهل البلاد بأي طريقة، ولو بتزوير الانتخابات.. ولو بالتعذيب والتشريد والقتل. أما الشيوعيون فهم أخس الجميع وهم سماسرة بيع شرف الأمة، ولاحظوا يا قراء، أن الشيوعيون، رواد الإلحاد و أساتذة الكفر يتحدثون بمنتهى الاحترام عن القبط – دون المسلمين- وتنهال أموال الأقباط عليهم.. و أصواتهم أيضا في الانتخابات..

ورغم حجم المرارة الطافحة فإن هذا الحلف طبيعي وكان علينا أن نتوقعه لا أن نندهش له.. ذلك أن الإسلام حين – بإذن الله – ينتصر سوف يكتسح هؤلاء جميعا كما يكتسح فيضان النهر أكداس القمامة والجيف التي ترسبت في مجراه فترة الجفاف..
الرد مع إقتباس