عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 26-12-2005
الصورة الرمزية لـ Mrs 2ana 7or
Mrs 2ana 7or Mrs 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: In Jesus heart
المشاركات: 2,142
Mrs 2ana 7or is on a distinguished road
عندما ينتصر الإسلام بإذن الله سوف يقضي على الطاغوت.. والفساد.. والعمالة.. والخيانة.. والمال الحرام... والتزوير... والتهريب... والتعذيب... وسوف يحجم فساد القضاء .. وسوف يحاكم أجهزة أمن وعدل حولت القانون إلى سكين في يد مجنون.. وسوف يعيد النصارى إلى حجمهم الطبيعي: أقل من 6%.. وسوف يتمتعون بحقوق أكثر من حقوق أي 6% أخرى في العالم!!..

فهل أدركتم يا قراء أن هذا الحلف كان محتما..

و أن مواجهة عنصر واحد من عناصره تمثل خطأ عقديا واستراتيجيا أيضا وذلك ما أنبه إليه و أحذر منه.

إن أطراف الحلف الخسيس كلها، كل منها يستتر خلف الآخر – بمنتهي الخسة والجبن-.. ليستتر الجميع خلف البابا شنودة.. الذي يسلط أتباعه في الداخل والخارج للتحذير من المسلمين..

إن المستفيد الرئيس من هذا الحلف المدنس هم كل الطوائف التي ذكرت.. ما عدا النصارى.. فهم ضحاياه..ذلك أن وضع الآخرين جميعا مؤقت سرعان ما تلفظهم الأمة كما يلفظ الجسد خبثه.. وكما يطرد الخراج صديده وكما يطرد الحديد صدأه.. نعم وضع هؤلاء جميعا مؤقت وعارض.. أما الدائمون معنا فهم النصارى.. الذي لن ينسى المسلمون لبعضهم أبدا أنهم خانوهم وقت الأزمة.. وكانوا عونا عليهم لا لهم..

ترى: ماذا يمكن أن يحدث لهم إذا اعتدل الميزان؟..

هل يرضى النصارى أن يعاملوا بعد عشرين عاما كما يعامل المسلمون اليوم في أمريكا؟!.

أطراف الحلف الخسيس كلها إذن تستتر خلف النصارى ليكون الصدام مباشرا بين المسلمين وبينهم فهذا سيكون أفعل في الاستقواء ( لا يراعي المجرمون خطورة ذلك على الأمة)..

والمطلوب ألا يستدرج المسلمون إلى هذا..

إنني أخشى من أن يفهم البعض مما سأقوله على الفور أنني ضد المظاهرات التي خرجت تندد بالمسرحية السافلة والكهنة الساقطين ومغارة اللصوص، على العكس، لو استطعت أن أقبل قدم كل من خرج محتسبا لينصر دينه لفعلت..

بالطبع .. أنا ضد أي نوع من التخريب..

لكنني في نفس الوقت أرى أن السبب في التخريب ليس العامة الذين استثارتهم المسرحية الفاجرة.. بل الأجهزة الفاسقة التي علمت بالكارثة ولم تتحرك..

كان يمكنها أن تطفئ النار فلم تطفئها.. ليس مجرد إهمال لأمر الإسلام والمسلمين .. ولا مجرد تفريط في أمن الدولة.. بل تصعيدا للصراع بين المسلمين وبين النصارى..

لاحظوا يا قراء أنهم جميعا و أولهم البابا شنودة يميلون إلى التصعيد.. ذلك أنهم يظنون -أخلف الله ظنهم- أن الظروف لم تكن في صفهم عبر التاريخ كله كما هي الآن.. و أن أمة الإسلام لم تتشرذم كما هي الآن .. و أن الحكام لم يكونوا أبدا أشد خيانة وفسوقا مما هم الآن.. و أن النخبة لم تخن أمتها كما تفعل الآن.. فلماذا لا ينتهزون الفرصة إذن..

بل.. أليس هذا المعنى بتمامه هو عنوان الكتاب الشهير لريتشارد نيكسون – الرئيس الأمريكي الأسبق- الذي كتب كتابا بعنوان : انتهزوا الفرصة .

بعد انهيار وتفكّك الإتحاد السوفيتي وسقوط المعسكر الاشتراكي وإثر حرب الخليج الأولى انتهى النظام العالمي "القديم" متعدّد الأقطاب ليحلّ محلّه نظام أصطلح على تسميته بالنّظام العالمي الجديد وساد رأي بالإدارة الأمريكية وخاصة لدى صنّاع القرار مفاده أنّ الولايات المتّحدة "حققت قيادتها المطلقة للعالم لأنّها استطاعت أن تمسك باللّحظة التاريخية الفريدة التي توفّرت لها" وعليها منذ الآن أن تستعمل كلّ إمكاناتها المادّية والمعنوية للحفاظ على هذا المكسب وأن تؤسّس له للاستئثار بريادة العالم وزعامته وإعادة صياغته وتشكيله من جديد وفق المصالح القومية الأمريكية، كيف لا وهي التي تتمتع بتفوق لم تصل إليه أعظم الإمبراطوريات منذ فجر التاريخ : "فهي تمارس سيطرة لا نظير لها على كل أنحاء العالم وتنتشر قواتها حوله من سهول أوروبا الشمالية إلى خطوط المواجهة في شرق آسيا" وعلى امتداد وطننا العربي "كما تسيطر على النظام المالي العالمي وتوفر أكبر مجمع لرأس المال الاستثماري وأوسع سوق للصادرات الأجنبية " بحيث إذا هبطت الأسهم في وول ستريت تداعى لها الاقتصاد العالمي بأسره. فكان أن سيطرت على صانعي الإستراتيجية الأمريكية فكرة الفرصة التاريخية السانحة فصدرت في تلك الفترة كتب ودراسات تؤسس لهذه الغاية وتعمل من أجل هذا الهدف حتى أن الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون نفسه أصدر كتابين أحدهما بعنوان (انتهزوا الفرصة) Seize The Moment)) والثاني (1999 نصر بلا حرب) (Victory Without War 1999) شدّد فيهما على نفس الأفكار المشار إليها وحذر في الكتاب الثاني من الإسلام الذي سماه "المارد الأخضر" في إشارة إلى "المارد الأحمر" الشيوعي المتمثل بالاتحاد السوفيتي المنهار.(نايلي نبيل، باحث في الشؤون الإستراتيجية. جامعة باريس المشروع الإمبراطوري في السياسة الأمريكية: من التطهر التبشيري إلى إستراتيجية الصدمة والترويع).

كما يحاول اليهود جر العالم إلى حروب مهلكة يخرجوا هم منها سالمين ظافرين، فإن النخبة المجرمة وجميع أجنحتها من ضباط ومثقفين وكلاب صيد تمزق وخنازير تدنس وكهنة ساقطين وكتبة كذبة فاسدين.. كل أولئك يريدون تفجير الفتنة في مصر لعل أمريكا تأتي لتنصرهم نصرا حاسما.

لست قلقا من ذلك.. فلدي وعد مكين من رسول أمين بأن مصر في رباط إلى يوم القيامة. لكنني أريد أن أحقن الدم.. و أرى أن التوجه يجب أن يكون تقوية الإسلام وليس مواجهة النصارى..
الرد مع إقتباس