[وطنى مخلص]

هل لو إن الاخوة "الفور "المؤمنين بدين الدولة الرسمى كانوا معتصمين فى فرنسا او ايطاليا و حدثت نفس المفاوضات و انتهت المفاوضات دون جدوى فقامت السلطات الايطالية او الفرنسية ضدهم بنفس الجريمة الشنعاء ضد الانسانية التى ارتكبتها السلطات المصرية الحكومية فى اشخاص أأكد انهم يدينون جميعا بالدين الرسمى للدولة فمات منهم من مات على ارض ايطالية او فرنسية
هل كان موقف الاعلام المصرى العنصرى كان سيكون بنفس الطريقة ؟؟؟؟؟؟؟؟ ام ان الاعلام المصرى سيلبس المسوح و يلطم الخدود و يشق الجيوب و يعفر التراب على الوجوه ويرقع المذيعين فى تليفزيون الحكومة بالصوت الحيانى و يحرضوا الجماهير على قتل الاقباط الكفرة لانهم على نفس دين الحكومة الايطالية و يخرج محمد عمارة على التليفزيون ليقول ان ما حدث مؤامرة نصرانية تنصيرية يهودية صهيونية لإجتزاز جذور الاسلام من العالم بينما يخرج تامر امين بسيونى يتعهد بقتل رئيس وزراء ايطاليا

يا سادة العالم المصرى منشغل عن اخبار هذه المذبحة العرقية التى راح ضحيتها للاسف اشخاص من نفس الدين الرسمى للدولة ذلك ان الاعلام مشغول بشتيمة الحكومة الايطالية و الامريكية على المؤامرة الاجرامية التى تم اعادة إرهابى مصرى من ايطاليا الى مصر للتحقيق معه و هذه تعد جريمة كبيرة و كيف تدخل عناصر المخابرات الامريكية ايطاليا لتخطف مواطن مسلم و نتناسى حكاية تسليمه الى مصر و نتناسى حكاية ان مصر تستطيع ببساطة ان تفرج عنه فهو لديها و نتشاغل بشتيمة امريكا لاعادة مواطن مصرى الى بلده بينما نرى 27انسان و على دين الدولة الرسمى يذبحون فى اراضينا و لا نحاكم احد
يعنى لازم المذبحة تحدث خارج حدود مصر و من مسيحيين و ضد مسلمين علشان تبقى مذبحة؟؟؟
لقد ابادت عصابات الجنجاويد المدعومة من السلطة الحاكمة فى السودان مليون "فورى"مسلم فى شرق السودان و لم نرفع الصوت فهى جريمة داخل بيت واحد تسوده اخلاق القرية و لا داعى لتدويل الازمة هل لو كان القتلة هم من المسيحيين كان الموقف سيكون نفسه
نفسى حزينة على هؤلاء الشهداء ال27فى قلب مصر و حزينة اكثر لأنه لا توجد مطالبة بمحاكمة الضباط المجرمين المسئولين عنها