[الأصلاح]

رئيس وزراء مصر: نظام مبارك لا ينفع معه الرجاء والحل النزول للشارع للعصيان المدنى

مصر: جبهة التغيير تهدد بعصيان مدني بهدف زيادة عُزلة قوي النظام
2006/03/13

القاهرة ـحسام ابو طالب: قررت جبهة التغيير الاستعداد للدعوة لعصيان مدني شامل سيتم دعوة مختلف الطبقات الشعبية للمشاركة فيه من اجل الضغط علي النظام لالغاء العمل بقانون الطوارئ الذي ظل قيدا لمختلف قوي المعارضة والاحزاب السياسية المختلفة باستثناء الحزب الحاكم.
وفي تصريحات خاصة لـ لقدس العربي اكد عزيز صدقي رئيس جبهة التغيير والداعي لتكوينها والذي كان يشغل منصب رئيس وزراء مصر الاسبق ان الشهور الماضية اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان نظام حكم الرئيس مبارك لا ينفع معه اسلوب المناشدة والرجاء وان البديل الطبيعي هو نزول المواطنين للشارع والاضراب عن العمل.
اضاف صدقي بانه بات اكثر اقتناعا باللجوء للعصيان المدني من اجل انقاذ ما تبقي من ثروات مصر وذلك بعد ان تم بيع معظم مؤسسات القطاع العام بثمن بخس. اشار الي ثقته في ان اي نظام سوف يتولي الحكم خلفا لمبارك لن يحظي باي شعبية اذا لم يقم باعادة الثروات المنهوبة والاموال التي جري تهريبها للخارج تحت مرأي ومسمع من كبار المسؤولين.
وفي ذات السياق اعترف مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف ان الجماعة قررت دعم جبهة التغيير التي تم تشكيلها اخيرا مؤكدا علي انه اصبح هناك اعتقاد داخل معظم رموز المعارضة فضلا عن قوي الشارع المختلفة بانه لا بديل سوي التصدي لقانون الطوارئ واسقاطه باي ثمن.
اشار مهدي في تصريحات خاصة لـ القدس العربي بانه كلما ظنت المعارضة بان الاجواء سوف تشهد مزيدا من الحرية عاد الامر اسوا مما كان عليه من قبل.
واعترف بان رياح الغضب عادت تعرف طريقها للشارع مشيرا الي ان كل ما ينشر ويصدر عن نظام مبارك ليس سوي وعود كاذبة مستشهدا بالبرنامج الانتخابي للرئيس والذي لم يتحقق منه اي شيء بعد مرور اشهر، علي الولاية الخامسة في مقعد الرئاسة.
علي صعيد آخر ندد د. يحيي القزاز الاستاذ بجامعة حلوان وعضو جماعة 9 مارس التي تضم اكثر من الف استاذ جامعي معارض للرئيس ولنظام حكمه بان لحظة الانفجار الكبري تقترب وذلك لعدم وجود اي بديل يقدمه حزب الرئيس. اضاف في تصريحات خاصة لـ القدس العربي بان قوي المعارضة الجديدة تنتشر بسرعة لافتة للنظر وان النظام بات معزولا.
قال بان الحل هو العمل علي زيادة تلك العزلة وهو هدف جبهة التغيير التي نشأت مؤخرا.
قال ان حركة كفاية بعد اقل من عامين علي مولدها نجحت في ان تربك مؤسسات الحكم المختلفة.
واكد البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق واحد رموز حزب التجمع بان كل قوي التغيير المختلفة في مصر باتت الآن تجتمع تحت راية واحدة مفادها مزيد من العزلة لنظام الرئيس مبارك لاجباره علي الرحيل.
اضاف فرغلي بان جرائم نهب المال العام التي كشفت الصحف عنها مؤخرا تؤكد ان النظام بالفعل يعيش ايامه الاخيرة بدليل عدم قدرته علي ستر فضائحه.
واوصي الدكتور يحيي الجمل بضرورة نبذ الخلافات بين مختلف جماعات المعارضة من اجل الوصول للحلم الكبير المتمثل في ازاحة النظام الاستبدادي للحاق بقطار الديمقراطية.
اضاف الجمل بانه يتوقع مزيدا من الحراك علي مستوي الشارع خلال المرحلة القادمة بسبب استفحال الازمة الاقتصادية.
جدير بالذكر ان الجبهة التي شكلت مؤخرا تضم معظم رموز التجمع الوطني للتحول الديمقراطي فضلا عن رموز وكوادر جماعة الاخوان بالاضافة لرموز وقيادات جمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني.
وقد اتفق الجميع علي عدم قصر الاجتماعات علي الصالونات المغلقة ولكن بالنزول للشارع وقد اعرب عزيز صدقي عن حلمه بالنزول للتظاهر مع مختلف قيادات العمل السياسي وكافة قوي المعارضة من اجل تحقيق الحلم المنشود.