[الاصلاح]

الصحفيون يصعدون مواقفهم ويعتصمون في نقابتهم الخميس المقبل احتجاجا على استمرار الحبس واعتداءات الأمن عليهم
الأثنين 12 يونيو 2006
الموضوع: مانشيتات
تنوي نقابة الصحفيين في الفترة القادمة تصعيد احتجاجاتها والتحرك الجدي لتنفيذ مطالبها.. حيث دعت جميع أعضائها للمشاركة في اعتصام يتقدمه النقيب ومجلس النقابة يوم الخميس المقبل 15 يونيو الجاري لمدة 3 ساعات احتجاجاً علي استمرار حبس الصحفيين وتكرار اعتداء قوات الأمن عليهم.
واستنكر بيان النقابة الذي أصدرته بمناسبة مرور الذكري الـ11 ليوم الصحفي، استمرار المماطلة والمراوغة في إصدار تشريع يلبي أول متطلبات الديمقراطية بإزالة القيود عن حرية الرأي والتعبير.
وقال البيان: "يعز علي الصحفيين أن يأتي يوم عيدهم ومن بين صفوفهم زملاء غيبوا في السجون بسبب ممارستهم لمهنتهم في تغطية وقائع التضامن مع قضاة مصر، منبهاً إلي أن آلة الحبس الاحتياطي "العمياء" يتم استخدامها للانتقام من الزملاء ومئات غيرهم من أبناء هذا الوطن بغير تهمة إلا محاولة ممارسة حقهم المشروع في التعبير السلمي عن الرأي".
وتابع البيان: "لا شك أن استمرار صدور أحكام بالحبس ضد عدد من الزميلات والزملاء ومثول عدد آخر منهم أمام محكمة الجنايات يوم 18 يونيو في واقعة النشر ذاتها التي حوكم فيها تأديبياً القاضيان هشام البسطويسي ومحمود مكي، مما يؤكد للجميع أن معركة حرية التعبير واحدة تجمع في ساحتيها صحفيين وقضاة وغيرهم، بما في ذلك قراء الصحف الذين تهددهم ذات النصوص الشاذة والعقوبات الجائرة".
وتنظم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين غداً اعتصاماً تضامنياً مع منال لاشين الصحفية بجريدة الفجر والتي صدر في حقها حكم بالحبس لمدة 4 سنوات في قضية نشر والصحفي محمد عبداللطيف الذي تم الحكم عليه بالحبس 6 سنوات في ذات القضية.
في حين تم تحديد يوم الخميس المقبل والموافق 15 يونيو الجاري موعداً لاستئناف القضية.
وأعلنت اللجنة عن تضامنها الكامل مع الصحفيين الثلاثة عبدالحكيم الشامي مدير تحرير آفاق عربية الصحفي بجريدة الأهرام، ووائل الإبراشي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة صوت الأمة وهدي أبوبكر الصحفية بنفس الجريدة وذلك في قضية ما يسمي بالقائمة السوداء المقرر نظرها يوم الأحد المقبل 17 يونيو الجاري.
وستقوم اللجنة أثناء الوقفة الاحتجاجية بتكريم ثلاثة من العاملات في مجال الإعلام كان قد تم القبض عليهن في أحداث نادي القضاة وجري الإفراج عنهن مؤخراً.
وتقوم حركة "صحفيون من أجل التغيير" بعقد جلسات استماع دورية لتلقي شهادات الصحفيين المفرج عنهم مؤخراً من الاعتقال علي خلفية التضامن مع القضاة.
ونظمت حركة "صحفيون من أجل التغير" بالتعاون مع حركة "كفاية" وصحفيي جريدة "أفاق عربية" مظاهرة حاشدة أمام نقابة الصحفيين للتضامن مع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم علاء عبد العزيز وساهر جاد وإبراهيم الصحارى.
وأكد محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات بالنقابة في كلمته خلال التظاهرة رفض جميع فئات الشعب للتصعيد الأمني الذي يفرضه النظام على الشارع المصري عبر اعتقال أصحاب الرأي والفكر، منددًا باستمرار اعتقال الصحفيين النقابيين وغير النقابيين على حد سواء.
وردد المتظاهرون الشعارات التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإطلاق الحريات، في الوقت الذي ردد فيه أعضاء حركه "كفاية" شعاراتهم المطالبة بإسقاط نظام مبارك وحكومة الحزب الوطني، وسط حصار مشدد فرضته قوات الأمن على المتظاهرين لمنعهم من الخروج للشارع.
الجدير بالذكر أن الصحفيين المعتقلين أُلقي القبض عليهم أثناء تغطيتهم تظاهرة التضامن مع القضاة، وتم تجديد الحبس الاحتياطي لهم ثلاث مرات على التوالي لمدة 45 يومًا.