عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 02-11-2011
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
مشاركة: أين الحقيقة فى قناة الحقيقة؟

قناة الحقيقة كلاكيت تانى مرة

بقلم خالد منتصر- المصرى اليوم

وصلتنى ردود فعل كثيرة على موضوع قناة الحقيقة التى يشاهدها المصريون الآن على النايل سات، ومعظمها والحمد لله ردود فعل تصب فى صالح الوطن والمواطن، وتدعو لترسيخ دعائم الدولة المدنية. من ضمن هذه الردود ما كتبه د. عبدالجليل محمود، مدير عام التصوير والإضاءة باتحاد الإذاعة والتليفزيون. نبهنى د. عبدالجليل، بحكم عمله التليفزيونى، إلى كارثة أكبر، وهى أن هذه القناة لن تكون آخر القنوات المتطرفة التى ستخترق ترددات النايل سات، وذلك لسبب بسيط جداً، هو أن النايل سات مستباح من الأقمار المجاورة، وسأترك رسالته تشرح هذه الكارثة.

«أود أن أوضح لسيادتكم أن الموقع المدارى لأقمار النايل سات تتواجد به مجموعة أخرى من الأقمار الصناعية، ويكون لها نفس معدل الترميز، وعند البحث عن قنوات النايل سات يتم الحصول أيضا على القنوات التى تبثها الأقمار الأخرى، وبالتالى فليست كل القنوات التى يتم تواجدها على موقع النايل سات تابعة له، ويكفى أن يؤجر أى شخص قناة من تلك القنوات المتواجدة على الأقمار التى تقع فى نفس الموقع المدارى للنايل سات (بثمن بخس)، وعن طريق جهاز SNG يقوم بالبث من أى مكان، ونشاهد تلك القنوات على موقع النايل سات نفسه، ويولع فى مصر براحته، ويكون بعيدا عن رقابة وزارة الإعلام أو الدولة المصرية بصفة عامة، وربنا يستر».

انتهى رد مدير عام التصوير بالتليفزيون، لكن الكارثة لم تنته بل بدأت، اعتراف الرجل أو نبوءته هى إنذار وليست تبريراً، والحق يقال، لم يتحدث الرجل من منطلق أنه موظف، بل تحدث من منطلق أنه مواطن مصرى مهموم ببلده وخائف على نسيجه الوطنى من الاهتراء والتمزق بسبب مثل هذه القنوات الفضائية، ولكن لابد لنا ألا نكتفى بأن هناك تقنية تستطيع اختراق قمرنا المصرى المجانى الذى تشاهده كل طبقات الشعب المصرى دون اشتراكات، ولكن لابد من التصدى بتقنية مضادة لإلغاء هذه القناة، وقد فعلها النايل سات من قبل ضد قنوات النايل سات نفسها الحاصلة على تصريح رسمى وليس القنوات التى تشارك الموقع المدارى كما ذكرت الرسالة، فقد شطبت وزارة الإعلام من قبل قناة الجزيرة من على النايل سات وتستطيع وبكل سهولة شطب أو التشويش على قناة الحقيقة، خاصة أنه ليس لدى معظم المواطنين حماس جارف أو فضول عاصف لمشاهدتها وتتبعها، ولن يبذل مواطن مصرى جهداً فى اختراع طريقة يصل بها إلى مثل هذه القناة التافهة مثلما فعل المصريون وقت الثورة بحثاً عن قناة الجزيرة حتى استطاعوا الوصول لترددها الجديد ولكننا نخاف من عود الكبريت المهمل أن يستغل فى حريق يمتد بمساحة الوطن.

عندما يخترق هاكرز موقعاً على الإنترنت لن يجلس صاحب الموقع ويده على خده منتظراً تصاريف القدر، بل سيتصرف ويقاوم هذا الحرامى المخترق بآليات مضادة، فما بالك بوزارة إعلام ومسؤولين عن قمر صناعى كبير ومؤسسة استثمارية تكسب دخلاً رهيباً تستطيع به أن تسخر عقليات برمجة ومهندسى أقمار صناعية بل مؤسسات عالمية للتغلب على والتصدى لمثل هذه الاختراقات، لكن السؤال: هل تريد ذلك وزارة الإعلام أم أنها لا تريد؟ هذا هو السؤال المشكلة الذى يتغلب على سؤال هاملت الخالد: «أكون أو لا أكون».. هل أكون إعلاماً وطنياً أم إعلاماً رسمياً؟!

info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس