عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-07-2008
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
13 سامي المصري شيطان الجن الازرق

كتب هذا المقال احد المغمورين فى الحوار المتمدن املا فى الشهره على حساب اسياده


صراع على الساحة القبطية بين الحق والباطل
سامي المصري
selmasry7@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18


التعليقات على مواقف وكتابات الأستاذ كمال زاخر وهيئة العلماننين الأقباط تعكس محنة ثقافية ورِدة حضارية مخيفة يمر بها المجتمع القبطي. هذه الردة الحضارية هي نتبيجة لفساد التعليم الكنسي الذي امتد لأكثر من 35 عاما نتج عنه أن انفصل الأقباط عن تاريخهم. أكاد ألمس ان الأقباط قد فقدوا الحس الحضاري الذي تميزوا به عبر الأجيال. عندما بدأ جيلنا يلمح الانحراف التعليمي والانهيار الثقافي الروحي يلوح في الكنيسة لم نكن نتصور أن الكارثة قد تبلغ بالمجتمع إلي هذا الحد من تخريب العقول لجيل كامل. لا شك أن جيلنا القديم مسئول فقد أسهم في الكارثة. لقد رأينا كلنا العتامة السوداء المغلفة بالتعصب، المدججة بكل أسلحة القهر الديني والتخويف من الكهنوت الملتحف بالسواد كبديل لله على الأرض. رأينا العتامة وهي تزحف فوق سماء المجتمع القبطي لتغلف عقول أولادنا فلم نحذرهم ولم نستطيع أن ننقل لهم حرية الروح ولا حرية الفكر ولا القدرة على التفكير المنطقي التي تمتع بها جيلنا وقادته الروحانيين العمالقة من رجال الكهنوت والعلمانيين من أمثال حبيب جرجس.

كمال زاخر يمثل اليوم الخط الفكري الوحيد الذي يمكن أن يرجع بالمجتمع القبطي لبر الأمان مرة أخرى. فهو الامتداد الطبيعي لحبيب جرجس وحركة الإصلاح الديني في القرن العشرين. رفض الإصلاح جريمة كبرى لم يتجاسر عليها أكثر الدكتاتوريين إرهابا وعتوا في التاريخ. ولكن اليوم نرى أن الإصلاح مرفوض بشكل معلن في الكنيسة، وحتى الشعب الذي يئن تحت ربقة الفساد يدافع عن الفساد!!! أليست هذه الصورة هي أكثر صورة معتمة يمكن أن يبلغها شعب تحت العبودية؟!!! الشعب المصري كله اليوم يئن ويتوجع بسبب الفساد العام، لكن الشعب المصري يعترض ويرفض الفساد ويناقش ويتكلم ويجاهر بحقه ويتظاهر، أما الشعب القبطي المسكين وحده -يا عيني- يقف أمام الفساد الكنسي المريع كشاة تساق إلى الذبح وهو يتعاون مع ذابحيه، ويستسلم لهم باسم الله والدين. أيها العميان إن قادتكم أكثر منكم عمى وهم يقودونكم للفناء والخراب.

يبدو أن الوقت قد حان لتنتهي المسيحية من شمال أفريقيا بما في ذلك مصر. المشكلة ليست في الإخوان المسلميين ولا في التعصب الديني الإسلامي أو في إرهاب أمن الدولة وخطف البنات القصر، لكن المصيبة في الفساد الداخلي الذي يتطلب الإصلاح السريع. الإرهاب والتعصب الديني ضد المسيحية لم يستطيع أن يقضي عليها تحت الحكم الشيوعي في روسيا السوفيتية، مع استخدام أقصى قوى البطش والإرهاب والتعذيب والاغتيال لمدة سبعين عاما كاملة، فسقط النظام تحت قوة إرادة الشعب. الدولة الرومانية بكل عنفوانها لم تستطع أن تنهي المسيحية من الوجود بل المسيحية بكل ضعفها وتواضعها عمَّدت الدولة الرومانية. لكن الذي يقضي على المسيحية تماما هو الفساد الداخلي كما حدث في شمال أفريقيا وتركيا. المسيحية غير موجودة في الفساد والله لا يعمل في الفساد وغير حاضر، بل الحاضر هو إبليس وجنوده حتى لو كانوا من رجال الكنيسة. الكنيسة المسيحية التي تدافع عن الفساد وترفض الإصلاح لا تخدم الله بل إبليس حتى لو ادعت ِأنها كنيسة.

أيها الشعب القبطي المسكين المضروب بالعمى هل سمعتم عن خطية بلعام ابن بعور. إن ما فعله هذا النبي الذي قال عن نفسه أنه مفتوح العينيين، هو أنه أفتي بنشر الفساد داخل محلة إسرائيل. فلما فعلوا الشر تخلى الله عنهم فانتصر الأعداء عليهم. هذا هو حالكم اليوم يا أقباط. فالفساد الداخلي هو سبب كل ضرباتكم من الخارج حتى ترجعوا إلى الحق والله فيرجع إليكم، إذا رجعتم!!!! الإصلاح هو الخطوة الأولى نحو الخلاص من المحنة التي تعيشها اليوم الكنيسة والمجتمع القبطي بل التي تعيشها مصر. فإن لم تقبلوا ذلك فأعدو أنفسكم لضياع محقق.

البابا يعالج في كليفلند منذ ستة عشر عاما كما يقول، لدرجة أنه كان يعالج أسنانه هناك، وعندما دخل المستشفى قام 45 أسقفا من مصر بزيارته، غير مئات من الكهنة كما نشرت مجلة الكرازة الغراء التي يرأس تحريرها البابا بنفسه. كل ذلك من دم الشعب المتروك بلا رعاية والذي يعاني أشد حالات البؤس والعوز بلا شفقة من الرعاة الذين يرعون بطونهم. البابا كان يستخدم الطائرة الكونكورد التي تتكلف رحلتها في اتجاه واحد من لندن لنيويورك 9000 دولار، وكان يرافقه طاقم من الأساقفة والحريم في كل رحلة. البابا الذي لم ينتخبه الشعب وفرضه النظام الحاكم علينا مخالفا لكل القوانين الكنسية ولاغيا لقرارات مجمع نيقيا، هو نفسه الذي يذهب إلى الدير ليختبئ عند كوارث ومحن الشعب واضطهاده. إنه البابا الذي لم يستأسد أمام الحكومة ولا مرة إلا في موضوع دير ابو فانا لأنه موضع شخصي يدر عليه دخلا وفيرا بينما في حادثة بمها نصح المتضررين ألا يقبلوا التعويض من الحكومة عن خسائرهم باعتبار ان ذلك لا يتوافق مع التقاليد المصرية السمحة!!!! البابا المتسامح جدا مع الحكومة وأمن الدولة والقاسي جدا على شعبه بلا سبب. الباب الذي كسر جميع القوانين الكنسية لحساب نفسه ومن أجل مظاهر الترف والأبهة والمجد الباطل، بينما يعامل الشعب باقصى ما يبطنه القانون من قسوة. البابا الذي يحتفل باعياده الأربعة عيد ميلاده وعيد رهبنته وعيد رسامته أسقفا ثم تجليسه بطريركا مخالفا للقوانين الكنسية التي تعتبر هذا العمل اغتصابا للكرسي البطريركي!!! لكن شعبنا يحتفل بهذا الاغتصاب. ويمتد كل احتفال من أعياده الأربعة من أستراليا إلي كندة وأمريكا وهنولولو، وكل احتفال يتكلف ملايين ملايين كثيرة بجميع انواع العملات من دم شعب يفتقر للخبز. البابا الذي سافر على طائرة إسعاف سويسرية خاصة حضرت إليه خصيصا لتنقله إلى أمريكا للعلاج، بينما الشعب المسئول عن خدماتهم يموت منه الألوف لعدم قدرتهم على شراء الدواء الضروري في مصر. عجبي لإنسان فقد القدرة علي الرؤية وعايز يعمينا معه فيقول- عايزين تاكلو البابا لحم وترموه عضم- من الذي أكل اللحم والشحم والعضم ولم يترك أي شيئ للشعب لكي يلحسه؟!!!! إذا كان الشعب سعيد بكل ذلك فليهنأ بالفساد وإليه بشرى الخراب. رغم أني أشك أن الشعب الذي يعاني كل المرارة هم أنفسهم الذين لهم الصوت العالي. بل إن أصحاب الصوت العالي هم قلة من المنتفعيين، يسحبوا خلفهم شباب تافه مغيب، غلَّف الفساد الديني والتعصب المقيت عقولهم بالعمى الفكري والروحي.

واحدة من مصائب هذا الزمان هو في قيادات الشعب العلمانية التي تتمتع بالجهل الديني والثقافي وكل شيء، خاصة الذين يعبثون بمقدرات هذا الشعب بالداخل والخارج، ويتصارعون على زعامة زائفة بشكل مخجل. منذ ما يقرب من ثلاثين عاما عندما أخرس صوت المثقف القبطي أمام فساد كان قد بدأ ينشر سمومه في جسد المجتمع القبطي، بدأ المتسلقون يقفون فوق الأكتاف ليصنعوا من أنفسهم زعامات جديدة تحل محل المثقف القبطي، الذي كان الحارس الحقيقي لقيم وتراث هذا الشعب العريق. فعندما صمت العقلاء من صدمات القيادة الكنسية الفاسدة ارتفع صوت الجهالة والحمق والنفاق والنفعية على حساب الشعب المسكين. فلم نشعر إلا وقد تسلل الأقزام ليحتلوا ويقودوا ناصية الرأي في الكنيسة والمجتمع القبطي. وشجع الأنبا شنودة كل منافق وكذاب ومرتشي وراشي، فكلهم يخدمون نفس الفساد الذي من خلاله يحقق كل واحد مصلحته الشخصية وأغراضه النفعية المتدنية على حساب شعب كان له من القيم ما يتناسب مع تاريخه الحضاري المجيد. وعندما نبهت المحنة العقلاء لخطورة الفراغ على الساحة المصرية، ولما قرروا العودة للقيام بدورهم الحيوي الذي كانو قد تركوه، وجدوا أنفسهم غرباء عن مجتمع قد تلوث فكره وعُتِّمَت رؤيته وفقد القدرة على التمييز. وهنا لا بد ان يبدأ الصراع بين المنتفعين بغيبة المثقف القبطي الملتزم وبين الأقزام الذين استغلوا فراغ الساحة القبطية ليفرضوا أنفسهم عليها. إنه من الازم أن يعود المثقف القبطي لموقعه ليخدم قضية المجتمع للعودة به إلي مساره الطبيعي القويم الذي كان عليه قبل ما يزيد عن 35 عاما.

ليس غريبا أن يصارع الأقزام من أجل مواقعهم التي احتلوها في ظروف الفساد الواقع. وليس جدبدا أن يبغض المخادعون الحق ويرمونه بكل هذا السفه. فعنمدما شفي المسيح إنسان مجنون وأعمي وأخرس، "فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين" (مت 24:12). فإن كانوا قد قالوا هذا عن المسيح لأنه شفى إنسان فماذا سيقولون عن هيئة العلمانيين وكمال زاخر المطالبين بالإصلاح لتصحيح المسار القبطي؟!!! "يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه والعبد كسيده. إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري أهل بيته" (مت 25:10). ولكن الحق لم ينتهي حتى بصلب المسيح وموته، ولا برجم إسطفنوس لكن الصليب والرجم صارا بدءً لتحقيق قيامة أفضل، ونهضة حقيقية. فما أحوجنا اليوم إلى الصليب والرجم حتى نقوم من كبوتنا ويظهر من هو الكذاب.

لم توجد خطية استحقت الويلات من فم السيد المسيح مثل خطية الرياء التي يصل بها الإنسان لعدم قدرة رؤية الحق فإن حدث ذلك بشكل جماعي فهذا المجتمع محكوم عليه بالاضمحلال والفناء, "هوذا بيتكم يترك لكم خرابا". وفي العهد القديم، ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا (اش 20:5). إن هذا الويل هو لمن يدافعوا عن الفساد الحادث اليوم ويرفضوا الإصلاح بلا خجل. عندما يصل الإنسان لهذا الحد من الفساد يفقد الرؤية ويلتبس عليه الأمر فيبدأ يري في الشر خير وفي الخير شر، وكما يقول عنهم الكتاب المقدس، "لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون" (مت 13: 13)، وأيضا "قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم و يرجعوا فاشفيهم" (يو 40:12) حالة رؤية الشر انه الخير والخير انه شر هي الحالة التي أسماها السيد المسيح بالتجديف على الروح القدس أو الخطية الوحيدة التي بلا مغفرة لأنها عديمة الشفاء إذ تفقد الإنسان القدرة على التمييز. قال السيد المسيح ذلك عندما قالوا عنه بعلزبول رئيس الشياطين لأنه شفي إنسان مجنون وأعمي وأخرس، فبالرغم من الخير الواضح كانو يرون فيه شرا. يقول القديس بولس، "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم" (رو18:1). فمنع الحق بالإثم يعتبره القديس بولس فجوراً!!! وإذا امتدت هذه الخطية وسرت لكل الشعب فهي السبب الوحيد لأن يترك الله شعبه للتأديب فيسلمه ليد عدوه. عرفتم لماذا نحن اليوم متروكين بشكل واضح يقول إشعياء النبي، "بلادكم خربة مدنكم محرقة بالنار أرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء" (اش 7:1).

يا خ كمال "تكلم ولا تسكت" لا تخف من المعارضين ومن المحرضين الذين يهاجمونك بشكل جماعي. لقد هاجموا قبلك أنطونيوس فقال لهم "يا أقوياء لماذا خرجتم علي بهذه الأعداد الضخمة بينما أضعفكم كافي لكي يفترسني لو كان لكم علي سلطان من الله". وقالوا لأثناسيوس العالم ضدك يا أثناسيوس فقال لهم، "وأنا ضد العالم". يا أخ كمال أنت لك رسالة يلزم أن تتممها حتى النهاية مهما كانت العواقب. لقد تعرضت للكثير من المتاعب من اخوة كذبة من منافقين ومضللين فيقول لك القديس بولس، "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2تي 3:2)



وساقتبس تباعا بعض ماجاء ... لنرد به على هذا الغباء
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس