عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 22-02-2009
maya maya غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 57
maya is on a distinguished road
مشاركة: اهانة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء في التليفزيون الصهيوني- والفاتيكان يح

قد تتساءل أيها القارئ المسيحي الكريم : إن كانت إسرائيل تحترم المسيحيين وعقيدتهم وترفض الإساءة إليها فلماذا إذاً سمحت من الأساس ببث هذه المشاهد واللقطات المسيئة ؟ لماذا سمحت بعرض البرنامج من الأساس على قناة تلفزيونية إسرائيلية ؟

برنامج ( هاليلاه مع ليئور شلاين ) يعرض على القناة العاشرة وهي قناة خاصة تماماً و تابعة لشركات تجارية ورجال اعمال وبالتالي هي ووفق القانون الإسرائيلي غير خاضعة للرقابة والسيطرة الحكومية ، باستثناء المواضيع العسكرية والأمنية والمصلحة العليا للدولة ، أما المواضيع الفنية والاجتماعية والثقافية فهي غير خاضعة لرقابة الحكومة انطلاقاً من كون الدولة ديمقراطية حرة تحترم حرية التعبير وتقدسها ، وطبعاً المحطة هي ملتزمة بالمعايير القياسية المهنية للإعلام المعروفة عالمية كعدم بث مواد إباحية أو تحريض ودعوة للعنف والقتل وغير ذلك ....

ولكن في حالات معينة عندما تجد الحكومة أن القائمين على المحطات الخاصة تجاوزوا خطوط حمراء قد يسببون اضطرابات أو إساءة لمصلحة البلاد فهي تتدخل بحزم عندما تتلقى الشكاوى وتصل إليها معطيات ملموسة .....

وهذا ما حصل في قضية برنامج – هاليلاه - وما قدمه من فقرات مسيئة تجاه المسيحية ، ولكن ليئور نفسه وفي تقديمه للفقرة قال أنه كما هناك رجال دين مسيحيين ينكرون الهولوكست فهو أيضاً سينكر المسيحية و جاء ذلك في نبرة ساخرة كعادة وطبيعة برنامجه ، أي أن شلاين كان يريد السخرية من الفاتيكان وليس من المسيحية عموماً ولكنه أخطأ في الوسيلة وطريقة التعبير ، وعندما أدرك الرجل خطأه قدم اعتذاره ووعد بعدم تكرار ما حصل ، وهو موقف محترم ومسؤول جداً من قبل القناة العاشرة التي اعتذرت للمشاهدين ولغير المتابعين لها إنما سمعوا عن البرنامج ، لا بل أنها امتنعت عن بث حلقة أخرى كان فيها هجوم ضد المسيحية ، فالمحطة وبكل مهنية وشفافية ومسؤولية لم تختر المواجهة والتعنت واختلاق الأعذار لحماية الموظفين لديها إنما أقرت بالخطأ وأصلحته بقدر استطاعتها كمؤسسة إعلامية ....

ربما لو أن الحادثة وقعت في إحدى الدول الغربية لم أخذت كل هذه الضجة لا بل بالعكس فالمؤمن في الغرب يرى ويسمع كل يوم ما يبثه الملحدون واليساريون واللا دينيون ضد المسيحية وضد يسوع وضد العذراء ، لكن كما يعلم الجميع أن إسرائيل دائماً تحت الضوء وأي تصرف يحصل فيها هو مراقب وملاحق من قبل عيون كثيرة كل منها لها غاية وأهداف ، و هناك من مصلحته ضرب المسيحيين واليهود في بعضهم ، وهو حلم قديم للعدو المشترك للشعبين ، وهو متلهف لاقتناص أي مناسبة للوقيعة بين المسيحيين واليهود وبالأخص إن كان الموضوع حساس ومتعلق بالدين ، وظن هؤلاء أن الموضوع سيكون قضية الرسوم الدانمركية الجزء الثاني وأن إسرائيل ستدافع عن حرية التعبير ولن تعتذر ، ولكن القناة العاشرة وشلاين وجهوا صفعة هائلة لعبيد الظلمة حين قدموا اعتذار ووعداً بعدم تكرار ما حصل ...

وهي ركلة قوية على قفا قناة الحظيرة الإرهابية التي لم تخلو نشرة لها من ذكر موضوع البرنامج والتعليق عليه رغبة منها في إشعال النار لكن الحظيرة فشلت وستفشل في كل حين ...
الرد مع إقتباس