[knowjesus_knowlove]

2

*هل تتحفظ على التطبيع مع إسرائيل؟



**دولة إسرائيل قائمة رغماً عني وعنك، فهي موجودة وقائمة والذين هم ضد التطبيع يذهبون لإسرائيل ويعملوا على طرد الإسرائيليين.



وأنا نشرت كتاباً أقول فيه: إن العالم فيه أجناس كثيرة جداً ولا أحد يختار جنسه أو تاريخه فعلينا أن نتعايش والسعيد هو من يقبل الآخر. وأنت تقبل الذي يعجبك ويمكنك أن ترفض عكس ذلك. ومع الزمن سوف تغير رأيك. فانظر إلى التاريخ. فعندما ظهرت المسيحية قهرت الدولة الرومانية القديمة. وبعد فترة ظهرت خلافات داخل الكنيسة المسيحية مما أدى إلى نشأة الأرثوذكسية ونشأة الكاثوليكية ثم ظهرت البروتستانتية وظل الثلاثة وظلت المذاهب مع بعضها البعض حتى الآن. وأيضاً داخل الإسلام ظهرت خلافات عديدة بين المذاهب ولم يقدر أحد هذه تحطيم مذهب آخر. فمنطق التاريخ يقول: "دع جميع هؤلاء الناس يعيشون"، وليس لأحد فضل فينا... فأنا لدي قبول للآخر، وقبول الآخر درجات، فأنا أقبل المسلم المصري أكثر من المسلم السعودي أو المسلم الإيراني؛ لأن المسلم المصري صديقي؛ ولأن المسلم السعودي ثقافته مختلفة عني. فلا يمكن أن تصنّف البشر وأن تقول أكره السودانيين كلهم دون استثناء وأكره الإسرائيليين كلهم... فهذا ضد الطبيعة وهذا يتنافى مع ظاهرة "التنوع كظاهرة كونية".



تعايش الحضارات


*أكبر تحدٍّ يواجه الثقافة المصرية من وجهة نظرك؟



** نحن لدينا مكوّن داخلي يقول: "نخلق العدو" لكي يكون هناك من يحاربنا فقط. ولأننا في دولة فقيرة، فدائماً نحس بأننا ضعفاء. فلماذا يكون هناك تحد خارجي للثقافة المصرية؟ فنحن عندنا التراث الفرعوني والقبطى والإسلامي... فالأجانب يطالبون بدراسة التراث الفرعوني ونحن خائفون من الغزو الثقافي... فنحن عندنا غزو عكسي من جانب الغرب، لأنهم هم يأخذوا منا حضارتنا القديمة.

ولماذا نسمّي التبادل بين الحضارات بغزو ثقافي، لماذا لا نسميه "تبادلاً ثقافياً" أو"التعايش بين الحضارات".

وأكبر تحدٍّ يواجه الثقافة المصرية هو كراهية الآخر. فهنالك مفاهيم عند الشعب تحتاج لتطوير؛ لأننا نعيش على محور ثقافة التلقين دون ثقافة الحوار. ولن تتقدم مصر إلا إذا مدّ المبدعون أيديهم إلى مجال تعليم الطفل لتعليمه أولاً عملية التنوع في الإجابات وثانياً تعليمه عملية "الإبداع".