يا حاج عنتر
أنت مصمم إنني أشتم نبيك ، أنت حر ، ولكن أرجع فأؤكد لك إني وصفته فقط ، فأن كنت أصبت فلي أجران وإن أخطأت ، فلي أجر واحد فقط.
عندما رأيت إسمك ، قلت : فُرجت ، الحاج عنتر سيفند كل ما قلته على نبيه من أكاذيب ويفحمني ،ولكن ويا لشدة الآسف ، عنتر لم يحمل لا سيف ولا خنجر ولا حتى مطوة قرن غزال.
السب والشتم يا سيد عنتر تركنا لأربابه عتاة الإجرام من شيوخك المتخلفين عقليا الذين يطلون علينا ليل نهار بوجوههم العكرة في وسائل إعلامكم بكم يفوق الجبال من اكاذيب وتدليس وإفتراءات ،و صدق عليهم كلام الوحي المقدس بأنهم عميان يقودون عميان ، يستثيرون عواطفكم الجياشة لكراهيتنا وبث الحقد والضغينة في نفوسكم ضدنا عن جرم لم نرتكبه(وأنا أعطيهم عذرهم أيضا لأنهم يطبقون مبادىء دينك الذي يعرفوه حق المعرفة وأنت لا تعرفه).
حبيبي الغالي
أنا لم أقل إنك قليل الأدب -حاشا - بل أقول إن دينك يحثك على قلته وهذا هو الفرق.
ربما تكون (وأنت كذلك فعلا) إنسان محترم ، خلوق ، مهذب ، عطوف و هذا راجع لتربيتك ونشأتك المحترمة ، ولكنك (والحمد لله) لا تطبق دينك بحذافيره وإلا لوجب عليك قتلنا نحن الكفار و تسلبنا أموالنا عن يد ونحن صاغرون كما أمرك قرآنك في سورة النور .
ثق يا عزيزي إننا لا نكرهكم وإلا لن نري ملكوت السموات فديننا يعلمنا أن نحب من يعادينا ونبارك لاعنينا ونصلى من أجل من يسيء إلينا ويطردنا، إننا نحبكم بحق وحقيقي ولكننا نكره الشيطان الذي يعمل في قلوبكم ونكره تعاليمه الماكرة الخبيثة التي أقنعكم بها ليمنعكم من دخول الملكوت ونوال الحياة الأبدية ،فهو لم يكن بالسذاجة التي يتوهمها البعض بأن يقول لكم: إعبدوني أو إعبدوا الأصنام ، بل تجلى في شكل إنسان يفعل جميع ما حرمته الشريعة الإلهية المعطاه لموسى النبي ، فقتل وسلب و زنى وإغتصب وحرق ونهب ،وإدعى على الإله الحقيقي زورا و بهتانا ما ينافي قداسته كوصفه بالضار والمضل- تعالى جلت قدرته -عن تلك الصفات البغيضة.
مرة ، أخرى ، سامحني لو كنت أحسست بأني إهانتك أو جرحت مشاعرك.