Bush
خوري: الديمقراطية العربية هدف أمريكي
لندن- د.خالد شوكات - إسلام أون لاين.نت/ 12-7-2003
أمريكا مصرة على فرض الديمقراطية
قال نبيل خوري المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال الحملة الأمريكية البريطانية على العراق، أحد مساعدي وزير الخارجية كولن باول، في لقاء خاص مع شبكة "إسلام أون لاين.نت": إن الولايات المتحدة أخذت على عاتقها إحلال الديمقراطية في العالم العربي، وإن تلك المهمة أصبحت هدفا قوميا أمريكيا باعتبار أن غيابها أدى إلى ظهور "الإرهاب"، إلا أنه شدد على أن تحقيق الديمقراطية في العالم العربي يظل مسئولية العرب أولا.
وأوضح خوري أن نظرة واشنطن لمسألة الديمقراطية في الدول العربية قد تغيرت جزئيا بعد انتهاء الحرب الباردة، كما "تغيرت بشكل كلي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001"، وطالب العرب بادراك أن ذلك التغير يصب في مصلحتهم.
وأضاف خوري -وهو من أصل لبناني- قائلا: "إن واضعي السياسات الخارجية في الولايات المتحدة لا يعتبرون الديمقراطية في العالم العربي مجرد مطلب نخبوي مرتبط بشعارات إنسانية مثالية، بل أصبحوا يعتقدون أنه حاجة قومية أمريكية".
وأضاف المسئول بالخارجية الأمريكية قائلا: "إن أحداث سبتمبر 2001 أثبتت أن الواقع العربي السائد يشكل بيئة ملائمة لظهور جماعات إرهابية؛ باعتبارها رد فعل منحرفا ومتطرفا على سلوكيات السلطات الفاسدة".
وقال خوري في حديثه الذي جرى الخميس 10-7-2003: إن نشأة تلك الجماعات ترجع إلى هيمنة أنظمة ديكتاتورية شمولية، تحكم شعوبها بالحديد والنار، وتحظر الحريات العامة، وتنتهك حقوق الإنسان بشكل مستمر.
ليست مسئولية أمريكا
غير أن خوري استطرد قائلا: "إن الديمقراطية في العالم العربي وإن كانت حاجة ضرورية يتطلبها الأمن القومي الأمريكي.. فإن مسئولية تحقيقها لا تقع بالدرجة الأولى على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية، بل إنها مسئولية المجتمعات المدنية العربية أولا"، مشيرا إلى أن "أنصار الديمقراطية ونشطاء حقوق الإنسان العرب يمكن أن يساعدوا واشنطن بالعمل على تحقيق تحولات ديمقراطية في دولهم".