مشاركة: خريطة الشرق الأوسط الجديد
فى يوم واحد تزامن ما يلى :
1- حزب الله يقدم تنازلات هائلة فى اتفاقية باسم الدوحة بما فى ذلك وضع سلاحه على دائرة النقاش .
2- الإعلان رسميا عن بدء مفاوضات سلام إسرائيلية ‑ سورية .
3- حماس فى القاهرة مستعدة لتقديم أى شىء مقابل هدنة مع إسرائيل .
4- الجيش العراقى يدخل لأول مرة مدينة الصدر بسلاسة هائلة دونما طلقة واحدة بل وبترحيب كامل .
ما هو بالضبط الوحى الإلهى الذى هبط على ملالى إيران بين عشية أمس وضحى اليوم
كى ينقلبوا هكذا من الجهاد الإسلامى الدموى إلى السلام المسيحى الملائكى ؟
بالتأكيد ما حدث فى بيروت هو عامل مهم ، ويبدو كالعامل المباشر ، حيث شعر الملالى بفقد كثير من الأرض بالذات زوال الوهم بالكامل لدى دول الخليج ، لكن يجب أن نضيف لتحليلنا الأصلى عاملا جديدا لا بد منه وقد جاء رد فعلهم مفرط السلامية على هذا النحو المذهل : إنه عامل براق أوباما !
بالنسبة للملالى أهم شىء إطلاقا على وجه الأرض الآن ، والفرصة التى لا تأتى سوى مرة واحدة فى العمر ، هى ضمان وصول أوباما بن لادن للبيت الأبيض ، هذا الذى سيتراوح موقفه ما بين الولاء الدينى المباشر والعلنى لهم ، وما بين التغاضى الصامت عن القنبلة ، أو فى أسوأ الحالات حين يكتشف أنه ربما لا يملك كامل الصلاحيات لفعل هذه أو تلك
‑ سيدخلون هذا البراق معهم فى مفاوضات لن ينهوها إلا يوم القيامة أو امتلاك مليون قنبلة نووية اسلامية أيهما أقرب .
هذا هو الوحى السحرى الذى يفسر لماذا كان هذا اليوم هو" على الأرض السلام " الذى هبط لأول مرة منذ آلاف السنين على الشرق الأوسط المنكوب : لا مبرر للذعر الذى يبثه فيكم جون ماكين فأحمدى نجاد أنعم من سجاد شيراز ونصر الله أرق من هيفاء وهبى !
ملحوظة : ليس ضروريا حتى أن ستضحى إيران بكل شىء من أجل القنبلة . ستحاول كسب الوقت فيما يخص سلاح حزب الله بالذات الطريقة الإسلامية فى التفاوض ،
وستظل سوريا تغرق أولميرت الأبله بالمطالب بحيث لن يصل لشىء أو لن تعطيه قشة مقابل الجولان ، وبالنسبة لحماس وجيش المهدى لا تمثل الهدنة أكثر من فرصة لالتقاط الأنفاس .
هكذا خطط ملالى إيران لاستيعاب كارثة بيروت التى تورطوا فيها .
مخطط هائل ، ولو لم يتم فضحه والرد عليه فورا ، فإن النتائج ستكون وخيمة جدا على كامل معسكرى الحضارة والتحضر !
آخر تعديل بواسطة HAMOUKAS ، 23-06-2008 الساعة 03:55 PM
|