[ميرنا]

سقوط الإسكندرية – انهيار التعددية
جميعاً كأقباط أمام السفارة المصرية في باريس

نعم لقد سقط الوهم الذي كنا نعيش فيه في مصر وخارج مصر الوهم الذي صنعه الإعلام الفاسد وهى إننا نعيش كأقباط في ظل وحدة وطنية لا يغلبها غالب ونحصل على حقوق لا تنالها اى أقلية في العالم اجمع .

ولكن الإحداث التي مرت بها الإسكندرية من محاصرة أكثر من خمسة عشر إلف متظاهر لكنيسة مار جرجس لمدة أكثر من أسبوع وتحطيمهم الكثير من الكنائس والمحلات المملوكة للمسيحيين ومحاولتهم اغتيال مكرسة ومحامى مسالمين على أبواب الكنيسة تبين لنا هذه الإحداث حجم الإرهاب الشعبي الذي يتعرض له الأقباط في مصر .

فبعد إن كان الأقباط يشكون طوال الوقت من إرهاب وتحيز وتهميش وعزل الدولة لهم وجدنا إن الممارسات البغيضة التي تقوم بها الدولة قد أفرزت هذا الجو العدواني المعبأ بالكراهية ورفض الأخر وأصبح الأقباط الآن واقعين بين مطرقة الحكومة وسندان الشعب .

ردا على كل هذا وعلى كل مايتعرض له الأقباط في مصر من حرب استنزاف يومية غير معلنة كالاعتداء على فتياتهم وطعنهن في الحرم الجامعي كما حدث بالمنيا وخطف سيداتهم وإرغامهن على الاسلمة ومحاولة إرغامهن على وضع الحجاب والاعتداء على كنائسهم واغتصاب ارضها لإقامة المساجد عيها كما حدث في المرج بالقاهرة في ظل تؤاطو رسمي من الدولة ومن الشرطة المصرية وفى ظل مناخ اعلامى فاسد يبرر للإرهابيين أفعالهم ويقود خطاهم من اجل تفتيت الوطن بدعاوى فاسدة ومن اجل إقامة دولة دينية ترفض وتكفر الأخر .

ردا على كل هذا تعلن المنظمات القبطية في فرنسا وأوروبا عن تنظيم مسيرة احتجاجية في فرنسا يوم الاثنين 31/10/2005 الساعة الرابعة والنصف في العنوان التالي :

PLACE DES ETATS-UNIS
face à l'Ambassade d'Egypte
56 Avenue d'Iéna
75016 PARIS
Métro IENA

بمشاركة كل من المنظمات الآتية:

- ACKA (Association des Chrétiens originaires de Kabylie et leurs Amis)
- ADH (Action Droits de l’Homme)
- AFEMO (Association Francophone d'Etudes du Moyen-Orient)
- Coalition for the Defense of Human Rights, Europe
- Copts United Zurich (Organisation internationale de défense des intérêts des Coptes)
- CSI International et CSI-France (Christian Solidarity International)
- TAMAZGHA (Organisation internationale de défense des intérêts des Imazighen)
- UK Copts Association (Association des Coptes du Royaume-Uni)


هذه المنظمات والشعب القبطي بفرنسا وأوروبا سيخرج ليعلن للعالم كله إن الأقباط لا هدف لهم إلا :

1 العدل والمساواة والعيش بسلام بجوار إخوانهم المسلمين في بلدهم مصر .

2 وضع ميثاق شرف يتضمن عدم الاعتداء على عقائد الأخر وتحقيرها والسخرية منها .

3 تجريم عمليات خطف البنات ومحاولة أسلمتهن وفرض الحجاب عليهن بالقوة الجبرية .

4 ضرورة محاكمة كل المجرمين المسئولين عن كل الجرائم التي تعرض لها الأقباط بداية من الخانكة إلى الزاوية الحمراء إلى صنبو وديروط وأبو قرقاص والكشح الأولى والثانية وطحا الأعمدة وغيرها الكثير.

ليس محاكمة جنائية يضيع فيها الحق بسبب شيوع الجريمة بل محاكمة سياسية تضع النقاط على الحروف وتحاكم المسئول الذي أوصل البلاد إلى هذا المستوى من الحقد والكراهية المترسبة في النفوس ضد الأقباط وتبين لنا بالضبط من الجاني فطالما هناك مجني عليه فلابد إن يكون هناك جاني.

من كان يظن إن صدام حسين سيحاكم على جرائمه ضد الشيعة والأكراد ومن كان يظن إن تتجه أصابع الاتهام إلى ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري هو واصف شوكت صهر الرئيس الأسد في جريمة اغتيال الحريري ومن الممكن إن يقدما للعدالة ومن كان يظن إن شارون يخاف من السفر إلى بريطانيا خوفا من ملاحقته قضائيا بسبب أفعاله ضد الفلسطينيين فإذا لم يتعظ المسئولون المصريون ويأخذون العبرة من ذلك ويقدمون المسئولين الحقيقيين عن كل الجرائم التي تعرض لها الأقباط على مدى الثلاثين عام الماضية ويقومون بواجبهم ومسؤوليتهم في حماية الأقباط مما يتعرضون له الآن فأننا كمنظمات قبطية سننقل هذا الملف إلى القضاء الدولي والذي لا تسقط إمامه هذه الجرائم بالتقادم أبدا .

5 تجريم اى دعاوى عنصرية تصدر من اى صحيفة كانت مثل تمجيد العنف أو الإشادة به أو التحريض عليه لاى سبب كان وتقديم من يفعل ذلك إلى محاكمة سريعة مثلما فعلت معظم البلاد المتقدمة .

لقد حان الوقت الذي تعلن فيه مصر التزامها بكل القوانين الدولية التي وقعت عليها قولا وفعلا بدل من المراوغة وإخفاء الرأس في الرمال .