عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 13-08-2003
ELSHIEKH ELSHIEKH غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 569
ELSHIEKH is on a distinguished road
نداء إلى ضمير الكتاب والصحفيين والمثقفين والمتنورين في مصر

الثلاثاء 22 يوليو 2003 14:06
د. سليم نجيب

هذا ثالث نداء تطلقه الهيئة القبطية الكندية –عبر المنبر الحر ايلاف- تلك الجريدة الإلكترونية العلمانية. جريدة الجميع والى الجميع، مستنجدين ومستصرخين ضمائر القيادات السياسية في مصر بشأن ظاهرة خطف واغتصاب الفتيات المسيحيات في مصر وإجبارهن قسرا على تزويجهن وتغيير عقيدتهن نوجهه اليوم إلى ضمائر الكتاب والصحفيين والمثقفين والمتنورين في مصر والعالم العربي.

كنا نتمنى أن تكون فترة الثلاثة أسابيع الماضية فرصة كافية لحل هذه الظاهرة من جذورها لئلا تتكرر مرة أخرى. فماذا تم خلال تلك الفترة السابقة منذ نداؤنا الأول يوم 26/6/2003 حتى اليوم؟؟ لقد تخلفت النيابة العامة عن تقديم المتهمين للمحاكمة كجهاز رقابي يشرف على عمل الشرطة والخلل بالمجتمع بصفة عامة وتقديم المتهمين والعابثين بالقانون للمحاكمة حسب الدستور.


في يوم الأربعاء الموافق 2/7/2003 أعيدت الفتاة المسيحية القاصر مريم سرجيوس بسادة إلى أهلها ولكن الجاني (الخاطف) –وهو عبد الله علاء الدين عبد الله- من قرية القارة مركز أبو تشت محافظة قنا ومساعديه لازالوا أحرار طلقاء حتى يومنا هذا.

والمدعو رضا حسن أبو زيد عضو الجماعة الإسلامية بقرية قلوصنا –مركز سمالوط- محافظة المنيا الذي قام باختطاف الفتاة المسيحية القاصر نيفين ملاك كامل أندراوس (17 سنة) مازال هو وشركاؤه أحرار طلقاء. وما خفي كان أعظم من آخرين.

والهيئة القبطية الكندية إذ توجه هذه المرة نداءها إلى ضمير الكتاب والصحفيين والمثقفين في مصر والوطن العربي لتسمح لنفسها أن توجه الأنظار بكل إعزاز وتقدير وفخر وامتنان مدى الاستجابة والمشاركة والتضامن ورفع صوت الحق نهارا جهارا –عبر المنبر الحر ايلاف- من اخوة مسلمين من ذوي الضمائر الحية والمعدن الأصيل.. أصحاب مبادئ. فنذكر على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة/ سامي البحيري، أشرف عبد الفتاح عبد القادر، علي عيسى، طاهر مرزوق، د. أشرف الصباغ الذين تفضلوا بنشر مقالات شجاعة قوية مشاركة منهم في هذا الموضوع الخطير من باب التعاطف الوجداني إن لم نقل تأييدا لحقوق الأقباط في وطنهم ومعاملتهم على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين. (علي عيسى – ايلاف 6/7/2003)

لقد تجاهل الإعلام المصري تجاهلا تاما هذا الموضوع الخطير الذي لا يمس الفتيات والأسر القبطية فحسب بل ويمس سمعة مصر أولا وأخيرا ونحن أحرص ما نكون في الحفاظ على سمعتها في العالم كله.

أين أنتم يا صحفيي ومثقفي مصر؟؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟؟ هل هذا الصمت التام لاخفاء جريمة شنعاء يعاقب عليها القانون؟؟ لماذا لم يقم أي صحفي بإجراء تحقيق صحفي؟ أليس من واجباته التحقق من صدق أو عدم صدق هذه الجرائم وينشر نتيجة تحرياته وتحقيقاته.
الصحفي المصري الوحيد الذي انبرى للكتابة في هذا الموضوع هو الأستاذ/ عبد الله كمال نائب رئيس تحرير مجلة روزاليوسف القاهرية. ويا ليته لاذ بالصمت حيث ينطبق عليه القول "ان كنت تعلم فتلك مصيبة.. وان كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم".

يا عزيزي الفاضل
لقد تعودنا من الصحافة المصرية ومعظم صحفييها الأفاضل استعمال -أسلوب سمة العصر- التعمية والإنكار والنفي بل والتضليل ظنا منهم أن هذا الأسلوب المضلل سوف يخدع المواطنين داخل مصر وخارجها وأن بهذا الأسلوب يتقربون أكثر فأكثر للنظام وينالوا رضاه وينسون أو يتناسون أن باستعمالهم هذا الأسلوب المضلل يفقدون المصداقية بل يفقدون احترام الشعب والقراء.

يا عزيزي الفاضل

هل نسيتم تكتم وتعتيم أجهزة الإعلام في مصر منذ 14/8/1998 حتى 23/9/1998 لأحداث الكشح الأولى وما جرى من اعتداءات على أقباط القرية. لقد ظلت الصحافة المصرية صامتة صموت مطبق لأكثر من خمسة أسابيع. وعندما بدأت الصحف الأجنبية العالمية نشر أحداث الكشح بدأت الصحف المصرية نشر هذا الموضوع رغم أنها كانت تنكر وتنفي.

يا عزيزي الفاضل
إن الإنكار والتعمية والتغطية والتضليل لم ولن يحل المشاكل التي تحدث في مصر ولاسيما مثل مشكلة خطف البنات المسيحيات القصر –بل استمرار الإنكار يزيد المشكلة- أية مشكلة- تفاقما لا يعلم الله مداها. فلتراعوا الله والوطن قبل ترضية النظام ونوال بركاته. كونوا أمناء في ممارسة تلك المهنة الشريفة العظيمة ألا وهي الصحافة فهي السلطة الرابعة التي تهز العروش والحكام في البلاد المتحضرة.


يا كتاب وصحفيي ومثقفي مصر
لقد ذكرنا في نداءاتنا السابقة كافة البيانات التفصيلية عن اسم وسن وسكن الخاطف والمخطوفة وأسرهم وقريتهم ومركز الشرطة وكل ما يساعدكم للتثبت من صحة الخبر أو عدمه ومع ذلك لم تحركوا ساكنا. كنا نتعشم ونتمنى لو أن الأستاذ عبد الله كمال وهو نائب رئيس تحرير أكبر مجلة صحفية في مصر "روزاليوسف" أن يرسل سيادته أحد الصحفيين في المجلة ليجري تحقيقا صحفيا للتحقق من صحة الأخبار أو عدمها وذلك مرضاة لله وللوطن قبل السلطة. هذا هو واجب الصحفي الأمين المخلص لعمله ولوطنه لا أن ينبري باتهام الوطنيين باختلاق الوقائع.. الخ.

يا عزيزي الفاضل قم بأداء واجبك "أولا" وان كانت الوقائع التفصيلية التي ذكرناها غير صحيحة فانشرها في مجلتكم وان كانت صادقة فالاعتراف بالحق فضيلة فعندئذ تحاولون معالجة الأمور بإعمال القانون. فالصمت من جانبكم يشجع أكثر فأكثر تكرار هذه النوعية من الجرائم اللاإنسانية حيث ستسود شريعة الغاب على سيادة القانون.

وبالمناسبة نحن لا نشك إطلاقا في كفاءة رجال الأمن حينما تريد فعلا وحقا القبض على جناة أية جريمة. فنذكر على سبيل المثال لا الحصر المدعو/ محمد علي حسن مخلص أحد المتورطين في مذبحة الأقصر التي قتل فيها 58 سائحا أجنبيا في عام 1997 وصل إلى مصر بعد ترحيله من أوروغواي (وكالة أنباء رويترز – 12/7/2003). تحية لرجال الأمن البواسل حينما يريدون القبض على متهم وياليت همتهم السريعة المتفانية تلحق كل المجرمين الذين اعتدوا على المواطنين الأقباط منذ عام 1972 حتى يومنا هذا وهم أحرار طلقاء طبقا لسياسة الكيل بمكيالين.

هذا ونود أن نذكر حضراتكم –للذكرى والتاريخ- أن ظاهرة خطف البنات المسيحيات القصر، ظهرت منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات وكان أيامها الكل –أي القيادات السياسية والصحافة ورجال الإعلام- ينكرون حدوث مثل هذه الجرائم كما ينكرونها الآن إلى أن ذكر المجمع المقدس للكنيسة القبطية والآباء الكهنة وأعضاء المجلس الملي والجمعيات القبطية تلك الظاهرة (17/12/1976). ويومها قامت الدنيا والصحافة ورجال السياسة بنفي هذه الأحداث وأثبتت الأيام صحتها ويبدو أن الأيام تمر وتعود بذات الأسلوب المضلل.




يتبع

آخر تعديل بواسطة ELSHIEKH ، 13-08-2003 الساعة 03:43 PM
الرد مع إقتباس