[khair]

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم أثبت أن المسيح عليه السلام خلق طيرا و أحيا ميتا لكن ما يفرقني عنكم هي كلمة واحدة لم تشأ يا أسود ذكرها هي (بِإِذْنِ اللّهِ ) و هذه المميزة و الفارقة فلا شيء إلا بعلم الله و إذنه و إرادته حتى العاصي و الكافر يعلمه الله لكن رحمتا به يؤخره و يمهله .
أزيدك ((مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))
ثم (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) هذا كلام الله في القرآن .


ما ذكرته هو :
(( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ))
يا أسود لا تبدل و تحرف كلامي فأنت تكثر هذا:
1.حاشا لي أن أساوي بين ظفر المسيح و كثيرا من الخلق و منهم الغراب و كثير من الناس .
2.لم أقل ولا بحرف واحد أن هذه –أي صوت الغراب – معجزة و لم أتشبث بها كما تتشبث ، هداك الله .
3.لم و لن أورد القصص التافهه يا أسود .

ألا ترى أنت تنسب إلي مالم أقل فسبحان الله .

ثم أوردت الاية التالية في كلامي :
(( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ))
إذا يسبحون الله ولا نفقه تسبيحهم ولا نعلمه فلم أقل عن الاسد ولا الغراب هذه معجزه رغم أني في نفس الوقت لا أنفي أن تكون آيه من آيات الله ليزداد الذين آمنوا أيمانا على إيمانهم و يزيد الساخر سخريتا و الكافر إستهزاءا و بعدا ووالله أخبر الله بنبأ الايات التي يرسلها في خلقه و بين مواقف الناس منها - لا أقول الغراب و الاسد فحسب بل أنت نفسك يا آدمي آية من آيات الله ولو جحدته و أنكرته و لم تصدق وجوده ، يقول تعالى العليم بالمؤمنين فيزدهم و العليم بالكفار فيمهلهم :
(( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ))

و سيري الله آياته حتى يتبين للجميع أنه موجود عليم قدير (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))

بلا غراب و بلا أسد و غيرها أنظر لنفسك ولا تكن كالذي قص الله قصته ببقاء القرآن و الذي جاء بعظم ففركه بين يديه ثم سفه في وجه محمد و قال يا محمد إنك تقول أن هذه العظام سترجع في يوم ما ، فرد عليه الله في كتابه بسم الله :
(( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )) .

هاتو شيء مخالف في القرآن أو ما صح عندنا من حديث ولا تكونوا كالعوام .
#############