عرض مشاركة مفردة
  #46  
قديم 18-05-2004
da3eef da3eef غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 8
da3eef is on a distinguished road
أقول : في زماننا هذا وفي ظروفنا هذه لا يصلح في هؤلاء الأسرى إلا ما فعله إخواننا : من القتل أو المفاداة بأسرانا ، أما المنّ وأخذ الفداء (من مال ونحوه) وإسترقاق رجال الحربيين من الأمريكان والبريطانيين وغيرهم - ممن يحاربون المسلمين – فهذا لا ينفع المسلمين ولا يخدم قضاياهم في وقتنا هذا ، وينبغي على المجاهدين أن لا يُفرّطوا في الأسرى ، وأن يُكثروا من قتلهم (كما فعلوا) أو يفادوهم بأسرانا : حتى لا يبقى حربي في بلادنا ، أو أسير مسلم في الأرض ..

إن إخواننا في العراق - بارك الله فيهم – عرضوا مبادلة الأسير بأسرانا ، فلم يرضى القوم ، فنحروه على الطريقة الإسلامية ليعلم الذين كفروا أن أتباع هذا الدين لا يُعطون الدنية في دينهم ، وأنهم لا يخافون ولا يخشون إلا الله ، وأنهم يُرهِبون من جالدهم ، ولا يَرهَبون إلا الله .. فنعم ما فعلوا .. إنها والله وصية ربنا من فوق سبع سموات :

"فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"

إنه لتعبير عجيب ، يرسم صورة للأخذ المفزع ، والهول المرعب ، الذي يكفي السماع به للهرب والشرود . فما بال من يحل به هذا العذاب الرعيب ؟ إنها الضربة المروّعة يأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بها هؤلاء الذين مردوا على نقض العهد ، وانطلقوا من ضوابط الإنسان ، ليؤمن المعسكر الإسلامي أولاً ، وليدمر هيبة الخارجين عليه أخيراً ، وليمنع كائناً من كان أن يجرؤ على التفكير في الوقوف في وجه المد الإسلامي من قريب أو من بعيد ..

إنها طبيعة هذا المنهج التي يجب أن تستقر صورتها في قلوب العصبة المسلمة .. إن هذا الدين لا بد له من هيبة ، ولا بد له من قوة ، ولا بد له من سطوة ، ولا بد له من الرعب الذي يزلزل الطواغيت حتى لا تقف للمد الإسلامي ، وهو ينطلق لتحرير "الإنسان" في "الأرض" من كل طاغوت . والذين يتصورون أن منهج هذا الدين هو مجرد الدعوة والتبليغ في وجه العقبات المادية من قوى الطاغوت ، هم ناس لا يعرفون شيئاً عن طبيعة هذا الدين !! (في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله)


بارك الله في تلك الأيادي المتوضئة المجاهدة .. بارك الله في تلك النفوس الأبية التي لا زالت ترقى حتى تصل إلى الدرجات العلى (بإذن الله) .. بارك الله في هذه الطائفة الظاهرة على الحق المنصورة التي لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله وهي كذلك (نحسبهم كذلك والله حسيبهم) .. بارك الله في تلك العصابة المؤمنة التي أعادت الأمة إلى سيرتها الأولى .. بارك الله في تلك الأنامل التي خطّت بمداد الدم سطور العزة والكرامة المسلوبة ..

دع الحسام ولا تذله فإنـه .... يشكو يمينك والجماجم تشـهدُ
جفّ النجيع عليه وهو مجرّد .... مـن غمـده فكأنما هو مغمدُ
ريان لو قذف الذي أسقيته .... لجرى من المهجات بحر مزبدُ
ما شاركَته منية في مهجة .... إلا وشفرتها على يدها يدُ

وأذكّر إخواني المجاهدين بمقولة الصديق مرّة أخرى : حينما كُتب إليه في أسير أسر ، فذكروا أنهم التمسوه بفداء كذا وكذا ، فقال : اقتلوه .. لقتل رجل من المشركين أحب إليّ من كذا وكذا .

فالمسلمون في جميع أقطاب الأرض يقولون لكم اليوم : اقتلوهم .. لقتل رجل من الأمريكان أو البريطانيين أو مَن عاونهم أحب إلينا من كذا وكذا .. اقتلوهم وانشروا صور قتلاهم حتى يتلبّط بوش على سريره وبلير على مهجعه فلا يغمض لهما جفن من هول ما يرونه من هذه المناظر التي تنسيهم النظر في عورات المسلمين ..



والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
خادم الجهاد والمجاهدين
حسين بن محمود
23 ربيع الأول 1425 هـ

-------------------------------------------------------------------
لتحميل فلم قتل الاسير
http://www.jadmadi.net/vedio/iraq2vediom.rm
__________________
قال النضر بن شميل ( دخلت على المأمون . . . فقال ؛ كيف أصبحت يا نضر ؟ فقلت ؛ بخير يا أمير المؤمنين ، فقال ؛ ما الإرجاء ؟ فقلت ؛ دين يوافق الملوك ، يصيبون به من دنياهم وينقصون به من دينهم ، قال ؛ صدقت ) [البداية والنهاية 10/276].

www.3lwan.org
=============================
المصدر:-
http://www.uae4ever.com/vb/showthrea...309#post696309
الرد مع إقتباس