باب مقتطفات أنا عامله علشان أحط فيه أى حاجة مفيدة ألاقيها فى الإنترنت
فوجدت التعليق ده ( فى موضوع آخر ) وليس له علاقة بالحوار الموجود عن الموضوع الأمريكى - العراقى
--------------------------
وعادت بي الذاكرة الي الاربعينات وأنا طالب ثانوي عندما كان بائع الجمبري ينادي عليه في الشارع بمدينة طنطا وكانت الأقة ثمنها قرشان ونصف ويعطي البائع للمشتري كمية من الكابوريا مجانا فوق البيعة، وكان الجمبري هو طعام الفقير والغلبان وكانت الوجبة للفقير جمبري مشوي ومقلي وكفتة ومسلوق وصينية، وكانت رائحته تزكم الأنوف في مداخل العمارات والمنازل ويسخر سكان العمارة من آكليه، ويشتريه الناس علي استحياء من جيرانهم ويستخفون في شرائه من هؤلاء الجيران حتي لا يشاهدوهم وحتي لا يعيروهم هم وأبناؤهم. اما الان فالحال غير الحال وأصبح كيلو الجمبري بمئة جنيه مصري بالتمام والكمال والحصول عليه بصعوبة وقد يكون انتاج مزارع خاصة غير طبيعية وهو أكل الاغنياء والمترفين وباشوات هذه الايام ويتباهي الناس بأكله وسبحان مغير الاحوال .
ايه! لماذا يذكرنا بهذه الايام الجميلة ويقارنها بايامنا النكد تلك؟ والحقيقة في موضوع الجمبري انه كان شديد الرخص حتي هزيمة حزيران (يونيو) سنة 1967 وكان بائعوه يجوبون الحواري وينادون عليه ولا يشتريه الا الفقراء ليصنعوا منه كفتة بعد طحنه مع الارز لانهم يعجزون عن شراء اللحم الجملي وكان ارخص اسعار اللحوم، ومن يصنعون كفتة الجمبري كانوا موضع تندر لشدة فقرهم. واذكر انني كنت اسمع في حارتنا بعض النسوة يتندرن علي جاراتهن اللاتي يطبخن كفتة الجمبري يا لهوي.. جمبري
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...%20فايدة%20fff