منظمة قبطية تتهم القاهرة وواشنطن بإفشال مؤتمرها في الأمم المتحدة

مايكل منير أحد المتشددين يزور القاهرة لمناقشة الملف القبطي
الشرق الأوسط - القاهرة: عبده زينه
شنت منظمة قبطية في الولايات المتحدة أعنف هجوم من نوعه ضد الحكومة المصرية على مدى السنوات الماضية. فيما يقوم رئيس منظمة أقباط المهجر مايكل منير حاليا بزيارة للقاهرة للقاء عدد من المسؤولين المصريين لمناقشة قضايا الطائفة.
وقال رئيس منظمة «الأقباط متحدون» التي يرأسها عدلي ابادير ان «الحكومة المصرية تدخلت بقوة لدى الإدارة الأميركية لإثنائها عن دعم مؤتمر كان من المقرر عقده بمقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الاثنين المقبل». وأكد بيان صادر عن المنظمة أن «المؤتمر سيعقد في نفس موعده وبنفس ضيوفه وأجندته، مع تغيير المكان فقط وأن المؤتمر يأتي في إطار جهود أقباط المهجر «لتسليط الأضواء على أحوال الأقباط في مصر، في ظل حالة الإحباط التي أصابت الملايين منهم». وقال البيان «لعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن كافة الأقليات في المنطقة أصابتها خيبة أمل نتيجة هذا الموقف المتخاذل من قبل الإدارة الأميركية، واستجابتها للضغوط التي مارسها النظام الحاكم في مصر عليها، في وقت لا تكف فيه الإدارة الأميركية عن التبشير بأنها لن تتوقف عن دعم الإصلاح والديمقراطية في المنطقة، التي تتصدرها المسألة القبطية، وحقوق الأقليات».
وقال البيان ان «منظمة الأقباط متحدون، والاتحاد المسيحي العالمي، وغيرهما من المنظمات القبطية بل والمصرية الحرة عموماً، «لن ترضخ لممارسات الحكومة المصرية، وإذا كانت قد نجحت هذه المرة في إقناع الإدارة الأميركية فإن الشعوب الحرة في مصر والعالم، لن تقبل أن ترضخ أبداً للطغيان والدكتاتورية ومحاولات تغييب الحقائق»، مؤكدا أن مؤتمر «الحريات الدينية للأقليات في الشرق الأوسط» سوف يعقد «رغم تخاذل الإدارة الأميركية، والأمم المتحدة». ويأتي هذا الهجوم ضذ النظام المصري في وقت يقوم فيه حاليا رئيس منظمة أقباط المهجر في أميركا مايكل منير، أحد المعارضين المتشددين ضد النظام المصري بزيارته الثالثة لمصر خلال ستة اشهر منذ مساء الخميس الماضي وذلك بعد انقطاع دام لأكثر من 6 سنوات شن خلالها منير هجوما عنيفا ومتواصلا على النظام والحكومة بادعاء تعرض الأقباط داخل مصر للاضطهاد.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان منير سوف يلتقي عددا من المسؤولين المصريين على غرار ما حدث خلال زيارته السابقة وانه سوف يلتقي مع عدد من السياسيين ورؤساء الاحزاب وبعض نشطاء المجتمع المدني وان هناك محاولات لعقد مؤتمر موسع أو ندوة حول المواطنة كما ان لقاءات منير ستناقش قضايا الأقباط والاصلاح السياسي في مصر.