عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 06-01-2004
Mirage Guardian Mirage Guardian غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 899
Mirage Guardian is on a distinguished road
فيه واحد غلس كتب مقال أغلس قامت إيلاف مغلسة أكتر ولسه ماعرضتش المقال لدلوقتى.. هاجيبهولكو لحد ما يظهر بسلامته بعنوان رداً على مقال الأستاذ نبيل شرف الدين "الناطق باسم الكنيسة يهاجم الكونغرس وأقباط المهجر"

بداية أعتذر عن ذكر اسم استاذى الفاضل "نبيل شرف الدين" فى عنوان رسالتى.. فما قصدت بالرد سوى ما ذكره كتصريح للسيد "سمير مرقص" مستشار للمركز القبطي للدراسات الاجتماعية سواء كان ناطقاً بالفعل باسم "الكنيسة القبطية الأرثوذكية" أم لا.. فهو فى كل الأحوال ليس ناطقاً باسم الحريات المسلوبة والإضطهادات المسكوت عنها أو الآمرين بها فى بعض الأوقات..

أنا مواطن بسيط من أرض مصر سأم المتطنطنين والمبوقين فى كل مكان بالشعارات دون واقع فرحين بالوحدة الوطنية التى أتحسسها بصعوبة فى ظل ظلام دامس..

كمحايد.. لا أرى صدقاً فى تصريح السيد "سمير مرقص" سوى فى ذكره لعدم وجود "حوار منظم" أو لنقل "اتفاق مخطط" بين الكنيسة وبين ما وصفه "جماعات" أقباط المهجر.. أما باقى التصريح فلا أدرى ماذا أقول.. حتى جملته تلك لم تخل من الشوائب.. فما وصفهم بـ "جماعات أقباط المهجر" هم ليسوا جماعات بل منظمة رسمية مؤسسة عام 1996 فى الولايات المتحدة من الأقباط المصريين المهاجرين إليها بعدما ذاقوا الأمرين فى مصر ولا تخلو قصة كل واحد منهم من معاناة الإضطهاد الذى أجبرهم على الهجرة خارج وطنهم.

ذكر السيد "سمير مرقص" رفض الكنيسة المصرية لأشياء عديدة.. لكن على حد علمى فالكنيسة كمصطلح مسيحى لفظة تطلق لوصف "جماعة المؤمنين" (أى الشعب) وليس الجدران والمبانى.. أغلب الظن أنه تناسى ذلك وقصد بتصريحاته طبقة الإكليروس والتى وإن كانت تقود الشعب المسيحى وتعبر عنه.. إلا أنها (كانت) تقود الشعب المسيحى وتعبر عنه..

لم أرى فى حياتى مصرياً واحداً (قبطى أم مسلم) مدرك لما يحدث على أرض مصر إلا وتملكته الثورة لما يحدث ورثى لحال الأقباط وترحم على "محمد على" (ألف رحمة ونور عليه).. الأمر الآن تعدى دبلوماسية البابا شنودة الخائف على رعيته من البطش بهم إذا تكلموا وأراه يهدئ روع هذا الشاب المقهور وعائلة تلك الفتاة المغتصبة ويتوسط فى السلام بين ذاك وتلك منددا فى كل منبر بالوحدة الوطنية بين عنصرى الشعب المصرى من مسلمين وأقباط.

لم أرى مصرياً واحداً يحمل بقايا إنسان ويرضى لما يحدث للأقليات وإذ بمستشار المركز القبطى يذهلنا بتصريحاته عن القلب الأخضر والآمان والطمأنينة التى يشعر بها القبطى.. ربما قصد ذلك الآمان الذى يمنعنى من الإدلاء بمجرد اسمى الحقيقى الآن وأنا اسطر كلماتى لمجرد أنى أقول رأياً حراً كفله لى الدستور المصرى وسُلب منى هذا الحق لمجرد أن هذا "الرأى الحر" فى صف الأقباط وضد الحكومة بل وربما إن صح تمثيل القائل فسأكون وقتها متهما بأن رأيى ضد الكنيسة!

رفض "سمير مرقص" وجود إضطهاد للأقباط ووصف الوضع بانه بعض القضايا والهموم المشتركة بين الاقباط واخوانهم المسلمين وأنه أمر طبيعي.. أى نوع من النفاق هذا؟
الأقباط فى مصر لا يصارعون فقط من أجل الحصول على رخصة لبناء كنيسة بل للحصول على تصريح من مجلس الوزراء لتصليح جدار في كنيسة أو مرحاض من مراحيضها.. وحين يتم بناء الكنيسة (رغم تعرضها للحرق مراراً خلال مراحل بنائها أو حين يتم تصليح الجدار أو المرحاض) فإن المسيحيين يقيمون الاحتفالات ويرفعون الشكر لربهم.
الأقباط فى مصر لا يصارعون من أجل حق بارتداء لباس معين في أماكن عملهم كما تشجب الصحف المصرية منع "الحجاب" من أطفال المدارس فى فرنسا.. إنهم يصارعون من أجل الحصول على وظيفة أو عمل بأى زى دون معاناة أنهم أقباط كما تنص خانة الديانة فى البطاقة الشخصية.
الأقباط فى مصر لا يصارعون من أجل الحصول على اعتذار من مدير شركة أو مذيع في محطة راديو أو كاتب في صحيفة.. إذ قد تعوّدوا على الإهانات والشتائم.. إنهم يصارعون من أجل حياتهم ولحماية أولادهم وبناتهم من الاختطاف وأموالهم من الذين يحللون نهبها باسم الدين.
وكما يعاني الأقباط فى مصر يعاني الأمر نفسه بشكل أو بآخر إخوان لهم في السودان والعراق ونيجيريا وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران وأماكن عديدة أخرى.. لكن ليس الأقباط أو غيرهم من الذين لا يدينون بالإسلام هم وحدهم الذين يكافحون من أجل أدنى الحقوق في البلاد الإسلامية.. بل هناك أيضاً مسلمون يعانون من الأمر نفسه!.. كل ذنبهم أنهم أقلية يرى فيهم المسلمون السنة (الأكثرية) فئات خارجة عن تعاليم الإسلام.. هذه الأقليات الإسلامية تتمتع في أميركا (الشيطان) تحت ظل دستورها (الوضعى) بحقوق لا تحلم بالحصول عليها تحت ظل أى قانون إسلامى.. بعبارة أخرى.. المسيحيون أرحم بأقليات المسلمين من المسلمين أنفسهم!
أما على أرض مصر.. لك الله يا بلد..

لن أتحدث عن أقباط المهجر الذين منهم من هرب متستراً بالظلام كاللصوص يحمل طفلته على كتفه ويده الأخرى تمسك زوجته تاركاً خلفه ثروة بلا ندم راجياً أن يجد فى الغرب (الكافر) قلوب ووجوه تشعره بالأمان دون أن يستيقظ على كوابيس بعض الأخوان الذين خيروه بين الإسلام أو الجزية أو القتل وسط ابتسامات الشرطة المصرية التى هى دائماً فى خدمة الشعب... فربما يقيد هذا ضمن "القضايا والهموم المشتركة لعنصرى الأمة" وأنه (ذلك الثرى) هاجر باحثاً عن فرصة عمل فى ظل الظروف الإقتصادية الراهنة!.

لن أتحدث عن واقع لا يحتمل التأويل من معاملة كمواطن من الدرجة الثانية بداية من الدراما التى يتحفنا بها التلفزيون المصرى مثل اسلام المسيحيات وعمرو بن العاص ومابين سطوره.. مروراً بخطب الجمعة لنخبة من مشايخنا التى تهدد وتتوعد وتحرض على تنغيص حياة الأقباط الكفرة نهاراً جهاراَ.. لن أتحدث عن هذا فالقبطى إعتاد السب والشتم ويصلى لهؤلاء أن يهديهم الله تنفيذاً لما هو مكتوب فى كتابه (المحرف) "أحبوا أعدائكم... صلوا لأجل الذين يسيؤن إليكم"

لن أتحدث عن عشرات القبطيات القاصرات اللاتى إختطفن وتم إجبارهن على ترك ديانتهم منذ عشرات السنين حتى الآن وآخرهم من فضحتهم "منظمة أقباط المهجر" (الوقحة) وأوردت صور عائلاتهم وهم معتصمون عن تناول الطعام إحتجاجاً بمستشفى المنيا المركزى.. فالقبطى إعتاد أن تؤخذ فتياته وتغتصب سبايا دون أن تتحرك الشرطة بل تقوم بمساندة المغتصب المجاهد كما تذهب كل صرخاته واستنجاداته أدراج الرياح.

لن أتحدث عن غزوات القتل والتنكيل بجثث الأقباط بداية من أحداث الزاوية الحمراء وأسيوط وطما والمنيا والكشح وجرزا وغيرهم وغيرهم ومساعدة أجهزة الدولة وعقابها لمن يشكو ذلك بداية من تعذيب الشرطة وتهديد أمن الدولة وفساد القضاء المصرى وبلدوزرات المحافظ نهاية بالجيش المصرى الذى هاجم دير الباتموس فى نفس توقيت (تصريحات) "سمير مرقص" وحاول قتل أسقف الكنيسة وجنود مصر الأسود يهتفون "الله أكبر"... فلقد إعتاد القبطى أن الشكوى لغير الله "إنتحار" وليست مذلة فقط!.

لن أتحدث عن غزو فكرى وهابى أتى مجتاحاً مساجد مصر المحروسة بل وحافلاتها ومحلاتها وقضى على الأخضر واليابس حتى ضرب مخالبه فى الأزهر الشريف نفسه وانتشر فى كل بيت مسلم به صبى فاقد الإحساس بالهدف ويشعر بالفشل فوجد فى العودة للجاهلية هدفاً ومن الخطب والألفاب نجاحاً.. فصرنا نرى نصف شعب مصر يرتدى الجلباب الأبيض القصير ويطلقون اللحى وينتعلون "شبشب" مقاس 42 وصار الحجاب فرض.. والجهاد فرض.. وسب الكافرين والدعاء عليهم فرض.. ومحاربة الفكر العلمانى فرض.. وقتل المتنورين من المسلمين فرض.. وإضاقة الطريق على ال***** فرض.. ومطالبة القبط بالجزية فرض.. والسعى نحو الدولة الإسلامية فرض.. وطرد الكفار فرض..
لن أتحدث عن كل هذا.. فالقبطى إعتاد أن تظهر للمسلم فروضاً غير الفروض الخمس فى وقت الحاجة!..

لن أتحدث عن شئ..

فلقد مللت الحديث الذى لا يسمعه غيرى..

كلما تظهر بارقة أمل مسلمة مثل "فرج فودة" أو" سعد الدين إبراهيم" أو غيرهم من الكتاب الذين آثروا الله والحق فوق الشهرة والنفوذ فربحوا الشتيتين معاً..

نجد من صفوف الأقباط من يذهلنا مثل "نبيل لوقا بباوى" أو "سمير مرقص" الذين آثروا النفاق ولعق الأحذية علهم يلتقطون بعض من الفتات الساقط.. فخسروا الدنيا والآخرة ولم يحصدوا سوى الإحتقار..
الرد مع إقتباس