عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 05-09-2009
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
مشاركة: رد القمص مكارى يونان على ماكتبه فهمى فى جريدة الأهرام يوم الثلاثاء الموافق 21



مع إحتفالات عيد النيروز ( رأس السنه القبطية ) ، اتذكر ما قاله كلاً من الدكتور فتحي سرور و الدكتور مصطفي الفقي أن الأقباط يعيشون الآن " عصرهم الذهبي الثاني". !

فاذا كان عصر مبارك هو العصر الذهبي للأقباط فماذا يكون عصر عبد الناصر و عصر السادات ؟ ، دعنا نسمي عصر السادات بعصر الصفيح و عصر عبد الناصر عصر الحجارة مثلا ًحتي نُرضي الدكاترة؟.

و دعني أتساءل : ما هو عيار هذا الذهب الذي وصفتم به عهد مبارك ؟ هل هو ذهب عيار 24 ام ذهب قشرة؟

لقد كنا في عصر الصفيح ( عهد الرئيس المؤمن أنور السادات ) ، نستمع إلي تكفير الأقباط في المساجد، وكان الجميع يصمتون أمام هذه الظاهرة دون حراك، أما في "العهد الذهبي" الحالي للأقباط ، فلم يكتفي بعض الأئمة باستخدام الميكروفونات في السباب و التكفير بل راحوا يحرضون الدهماء للخروج بعد صلاة الجمعة، لمهاجمة الكنائس تحت قيادتهم، مثلما حدث في بني ولمس، أو لمهاجمة بيوت يصلي فيها الأقباط لمنعهم من الصلاة فيها كما حدث في عين شمس وقرية دفش بسمالوط بالمنيا. وهم عادة ما يكبرون، في "العهد الذهبي . وقد تم أرسال اسطوانة مضغوطة للرئيس مبارك عن أحداث بني والمس، في حينه، حتى يري بنفسه، وبعيدا عن التقارير الملتوية والمغلوطة، كيف يقود شيوخ الجامع القريب ال**** لأحراق الكنيسة. الا ان سيادته لم يتمكن من وضع نظارته علي عينيه ليري ال سي دي ’ و ربما كانت يديه مشغوله في امور اخري لم تمكنه من وضع نظارته علي عينيه فقرر تاجيل النظر في مواضيع الأقباط الي حين يجد من يضع النظاره علي عينيه ليري فالجو حار في شرم الشيخ و كان الله في العون .

و لم يقتصر الأمر علي الدهماء وال****، بل إمتد إلي بعض كبار المسئولين في الدولة في هذا "العصر الذهبي!"، مثل المحافظين الذين يتخذون قرارات بهدم مباني خدمات تابعة للكنيسة كما حدث في شبرا الخيمة وهدم بيت للمسنين المسيسحيين بالإسكندرية في كنج مريوط، دون أن يعترض أحد من غير الأقباط. وحتى مع افتراض أن هذه المباني مخالفة، فإن هؤلاء المحافظين يتركون كل المباني العشوائية المُخالفة المُحيطة ويختارون مباني الخدمات المسيحية المخالفة فقط للهدم، أي أن التفرقة وصلت " في هذا العصر الذهبي!" إلي الحجر والمباني، بعد أن طالت الإنسان في لحمه ودمه. هذا في الوقت الذي تعجز فيه الكنيسة عن الحصول علي تراخيص من أجل دور الخدمات.

إمتاز ( العصر الذهبي ) علي ( العصر الصفيح ) بأنه عندما يحدث شجار بين مسيحي ومسلم ، يقوم بعض الجيران المسلمين بتحطيم منازل المسيحيين الذين لا علاقة لهم بالشجار، كما حدث في إسنا، وقرية النزلة بالفيوم، و مناطق أخري و كانت قوات الأمن تقف موقف المتفرج و المشجع في ( العصر الصفيح ) . اما في "العهد الذهبي" وجدنا قوات الأمن تشعل الحرائق و تضع الوقود فوق النيران و تمنع من يريدون الأطفاء , في العصر الذهبي رفض القضاء إنصاف الأقباط في حوادث الاعتداءات عليهم، و أتحدي النظام أن يقدم لنا حكماً واحداً في أي اعتداء من حوادث الاعتداء علي الأقباط . حقا انه "العصر الذهبي للظلم و الإضطهاد و إراقة دماء الأقباط ".

سيادة الرئيس: هل سمعت عن قتل وحرق 21 قبطياً في الكشح و دار السلام في 2 يناير 2000 وتدمير منازلهم وسرقة ممتلكاتهم ولم يصدر حكماً واحدا ًضد أي من القتلة الذين ما زالوا يسيرون علي أقدامهم في المنطقة يتباهون بجرائمهم وهروبهم من سطوة العقاب. وكان الحكم الوحيد الذي صدر في هذه المذبحة ضد مسلم قتل مسلما ًآخر في هذه الأحداث بطريق الخطأ. لقد تخلت العدالة في عصركم الذهبي عن القيام بدورها في قضايا الأقباط ، وتركت الساحة أمام جلسات الصلح العرفي البدوية التي وردت لنا في "العصر الذهبي" من صحراء فكرية قاحلة، لم تعرف الحضارة كما عرفتها مصر منذ سبعة آلاف عام.

ماذا تقصدون بالعصر الذهبي ؟ و أي لون تقصدون ، فنحن نعلم أن القطن يقال عنه الذهب الأبيض قبل ان يظهر الذهب الأبيض مؤخرا ً، و البترول يقال عنه الذهب الأسود ، قبل ان يبزغ عصر مبارك الذهبي الأكثر سواداً .

ما هو لون الذهب يا سادة الذي تتكلمون عنه؟ حقاً إنه ذهب اسود و مهبب .

خلال فترة حكم مبارك منذ عام 1981 وحتي الآن تم تشكيل 13 حكومة متتالية بيانها كالتالي في 14-10-1981 ثلاثة وزراء أقباط وفي عام 1982ثلاثة وزراء أيضا وفي وزارة 1982 أيضا تم تقليص العدد إلي وزارتين فقط واستمر هذا الوضع حتي الآن واللافت للنظر هو ما حدث خلال انتخابات مجلس الشعب 2005 حيث تراجع تمثيل النواب الأقباط في مجلس الشعب فقد حصد الإخوان المسلمين 88 مقعدا مقابل مقعد واحد لقبطي وهو وزير في حكومة الحزب الوطني الدكتور يوسف بطرس غالي , أيضا أصبحت معظم النقابات تحت سيطرة الإخوان المسلمين وأصبحت مقاعدها خالية تماما من الأقباط .

لقد كان حال البلاد في ظل عصور الحكام غير المصريين افضل كثيرا من حال البلاد في العصر الذهبي الأسود , كان اجدادنا يحكون الحكايات عن البيضه اللي كانت بمليم , و الآن اين المليم و النكله و التعريفه و القرش و النصف فرنك , كلها عملات اندثرت مع السياسه الحكيمه الرشيده لنظام مبارك و حاشيته ,

اما في عهد محمد علي باشا كمثال فقد رأي ذلك القائد الألباني الأصل منذ اليوم الأول لتوليه الحكم إن نهوض الدولة لا يتمشي في ظل سيطرة الدين علي مقاليد الحكم و انه يجب أن يشارك الشعب بكل فئاته في النهضة التي يصبو إليها وكان يري أن المسيحي والمسلم كلاهما يستطيعان أن يقدما للبلاد أحسن الخدمات وان الكل متساوين أمامه فكما يقول الكاتب الصحفي منتصر سعد بجريده الوفد ان محمد علي قام بإصدار العديد من القرارات والتي نري في مجملها انه فتح المجال أمام الكوادر المسيحية أن تتبوأ اعلي المناصب في الدولة ومنها تعيين بطرس أغا أرمانيوس مأموراً لمركز وادي برديس الذي كان يشمل القسم الشمالى من مديرية قنا والجنوبي من مديرية جرجا و تعيين فرج أغا ميخائيل حاكماً لمركز دير مواس وميخائيل أغا عبده مفتشا ببني سويف وتكلا سيداروس لبهجورة وأنطوان أبو طاقية في الشرقية ومكرم أغا حاكماً في شرق أطفيح وغيرهم .

كما كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح موظفي الدولة من الأقباط رتبة الباكوية عرفانا بخدماتهم لمصر كما اتخذ له مستشارين من الأقباط ، كما أصدر العديد من القرارات التي أصلت مفهوم المواطنة في لبنته الأولي ومنها ، ألغى إجبار الأقباط على ارتداء الأزياء التى كانت مفروضة على الأقباط من قبل السلطنة العثمانية وخلع الأقباط الزى الأزرق والأسود الذى كان مفروضاً عليهم بعد أن كانوا ممنوعين من ذلك وأصبحوا يلبسوا الكشمير الملون ، وخلعوا الجلاجل الحديدية التى تسببت فى ازرقاق عظام الترقوة كما سمح محمد على للأقباط بركوب البغال والخيول و السماح بحمل السلاح والسماح بحرية بناء الكنائس وممارسة الطقوس الدينية ويذكر التاريخ انه لم يرفض اى طلب تقدم الأقباط به لبناء أو إصلاح أي كنيسة كما انه قام بتجنيد الأقباط في الجيش المصري وان كانت هناك بعض الأقاويل أن أول من جند الأقباط هو سيف الدين قطز إلا أن محمد علي قد سمح للبعض منهم يتولي بعض المناصب القيادية وفى 3 أغسطس 1849م توفى محمد على فى سراى رأس التين بالإسكندرية وهو يبلغ من العمر ثمانين سنة والملاحظ ان فترة حكم محمد علي قد أتت ثمارها فانتشرت روح المساواة بين المسيحيين والمسلمين والدليل علي ذلك أن التاريخ لا يذكر حوادث طائفية خلال فترة حكمه إلا أشياء قليلة تكاد أن لا تكون شيئا وسار إبراهيم باشا نجل محمد على باشا على نفس طريقة أبيه فى معاملته للأقباطز

و استمر الوضع الي ان جاءت الثورة ، فبدد عبد الناصر العديد من المكاسب التي حصل عليها المصريون ، ثم جاء الرئيس المؤمن الأول محمد اأور السادات الذي توعد الأقباط معلنا ًانه لن تمر خمسة عاماً الا و يكون أعظم قبطي في مصر بواب عمارة أو ماسح احذية و قد تصرف الله فيه حسبما شاء ، ثم جاء الرئيس المؤمن الثاني الطيار محمد حسني مبارك و طير معه كرامه المواطن المصري و وضع رأسه في الوحل و يعمل حاليا علي تحقيق حلم الرئيس المؤمن الأول بالنسبه للأقباط ناسيا ً أنه و ان كان السادات قد مات الا ان اله الأقباط حي و لا يموت و سوف لا يتخلي عن شعبه الفبطي في مصر . و يحاول جاهداً ان يقلد محمد علي باشا لا في الإصلاحات الرائعهة التي قام بها محمد علي و لكن في توريث ابنه لعرش مصر حتي لا يقول احد الله يرحمك يا محمد علي ، لا سنقولها و نكررها ... الله يرحمك يا محمد علي باشا فينك و فين أيامك

و حتي لا يكون الختام كئيباً كما هو واقع الحياة في العصر الذهبي ، أقول ان أطرف ما قاله الدكتور مصطفي الفقي ، أنه يكفي الأقباط أن الشخص الذي يرتب فراش الرئيس حسني مبارك قبطيا، ولعله بذلك يريد التدليل أن الأقباط وصلوا في عهد الرئيس مبارك إلي أعلي " المراتب". حقاً هم يضحك و هم يبكي!
الرد مع إقتباس