عرض مشاركة مفردة
  #359  
قديم 06-05-2007
khair khair غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
الإقامة: jordan
المشاركات: 371
khair is on a distinguished road
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك يا بابلي على طول انتظارك لي وهذا ردي بإذن الله و حوله و قوته و توفيقه.

أكرر كلمة " بإذن الله " لأنني كمسلم أعتقد اعتقادا جازما أن الأنفاس التي تدخل و تخرج من بين شفتاي و كل نبضة من نبضات قلبي و كل حركت قصدتها أم لم أقصدها هي بأمر الله و حوله و إذنه دخل هذا تفكير البشر المحدود أم لم يدخل و هذا أيضا تسليم من الإسلام ، و دون أن يؤثر ذلك في اختياري
( أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ «7» أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ «8» وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ «9» وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ «10» ) .

لست موحيا بأن المسيح يعجز عن الخلق من دون إذن الله بل مقر بذلك متعبدا بذلك الله و موحده في ذلك بل آدم في الجنة لم يأكل من الثمرة إلا بإحاطة الله و إذنه ليقضي أمرا كان مفعولا و لم يأتينا محمد و غيره إلا بإذن الله ، فالفرق بيننا و بينكم ليس البيتنجانه أو أي صنف الخضار بل ولا حتى فتوى أو كتاب بل الله جل جلاله كما في قرآنه و سنة رسوله الصحيحة .

هل الله واحد أم معه شريك

مثل الابن كما تقولون و في هذه حتى تتعدون ، إذ لو كان المسيح ولد الله و هذا دينكم فكيف له أن يفعل شيء من خصوصيات والده دون إذنه و حتى إذ لم تكن من الخصوصيات – أنت مثلا في بيتك تأدبا مع أبيك تستأذن منه في بعض الأشياء و زيادت البر به أن تستأذنه في كل الأشياء المباحة – فكيف بالعلاقة بين الله و ابنه عند تثبيت الدين والله ليس له ابن كما تقولون حاشاه ما ينبغي أن يكون له ولد لكن لتقريب المعنى – و الظاهر أنه لا يوجد إحترام إن لم يوجد استئذان بين الاب و الابن فهذه منادده بين الولد و أبيه جرب هذا مع أبيك و قم بأشيائه دون إذنه .

سقت 3 أحاديث على الاستئذان رغم أن القرآن الذي شمل كل شيء تكلم الله فيه عن آداب الاستئذان :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ «27» )

و في تفسير الجلالين : حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا" أَيْ تَسْتَأْذِنُوا "وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا" فَيَقُول الْوَاحِد السَّلَام عَلَيْكُمْ ، أَأَدْخُلُ ؟ كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيث "ذَلِكُمْ خَيْر لَكُمْ" مِنْ الدُّخُول بِغَيْرِ اسْتِئْذَان "لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"


و ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «59» )
إذا تعليم الطفل الاستإذان من الاداب .

إذا الاستئذان من الآداب المحمودة التي أوصى بها ربنا.
و كل الاستئذان المساق في الآيات هو ما بين الناس ولا يوجد في أحدها أن يكون الله طرفها الآخر و هذا هو الفرق بين هذا الاستئذان و إذن الله للمسيح بخلق الطير كما في القرآن ، و مثله إنزال القرآن و من قبله الكتب المقدسة :
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ )

إذ انزال الكتاب لا يكون إلا بإذن الله فقط و ليس للنبي فيه أي تدخل
بل إصطفاء الله : (وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ «86» وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «87» وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «88» ))

و مثال الأول أيضا استئذان محمد صلى الله عليه و سلم من أزواجه إذ انه صاحب الأدب هذا و هذا من العدل بين الناس و بين الزوجات إذ لم يكن عند عائشة فاستأذن الأخريات بأن يطبب في بيت عائشة و لو كان عنيفا متغطرسا كاذبا لا خلق عنده كما تدعون لما ظهر هذا الخلق منه بأبي هو و أمي في هذه الحالة العصيبة حالة موته في ذلك الوجع و لدخل على أي بيت شاء بل لظهر عليه التمسك بالدنيا و طلب الطب لكنه يتأدب لأن ذلك خلقه .

قال الله في محمد ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ «4» )) من الواصف الله و الموصوف محمد صلى الله على محمد .

يستأذن من زوجاته لأنها آداب و حق لزوجاته عليه ولا يوجد أحد أعظم من الأخر في مسألة الاستئذان هذه بل حقي عليك أن تحترمني فإن فعلت كنت عظيما في نفسي و هذا هدى نبيي صلى الله عليه و سلم.

فملزم أنت باحترام الناس -لا لأنك عظيم - و هذا ما فعله محمد مع أزواجه لا لأنه عظيم و حسب و هذا لا يحط من قدره بل يرفع منه و هذه سنته و هديه.

أما حدث المعجزة على يد عيسى عليه السلام فبإذن الله و مثله موسى عليه السلام عندما شق بعصاه الماء و مثله إبراهيم الذي زج به في النار فلم يأذن الله أن تأكل النار إبراهيم و هكذا مريم عليها السلام أذن الله لرحمها أن يحمل بعيسى دون زوج لتكون آية و كذلك عيسى أن أذن له بالتكلم و هو في المهد .

كل هذا الإذن أي من الله لعباده من الأنبياء بأن يفعلو أمر من خصوصيات الالهيه بأمر الله و قدرته ليبينوا لأقوامهم و لتكون الحجة و المعجزة فهذا الإذن يختلف عن الإذن الأول الذي بين البشر.

فالأول أدب و الثاني إعجاز بأمر من الله على يد أنبياءه و رسله يا بابلي

ياريت لو تدخل الانجيل ولو بالقليل .

بيان وليس ضربه قاضية كما قال الأسود و شكرا للجميع هداني الله و إياكم .


إذا تكرر كلامي فهذا ليعلق بالأذهان .

آخر تعديل بواسطة khair ، 06-05-2007 الساعة 09:33 AM
الرد مع إقتباس