عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 27-10-2009
مدافع عن الاسلام مدافع عن الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 31
مدافع عن الاسلام is on a distinguished road
مشاركة: من اين تنتمى ( الرجاء عدم حذف الموضوع)

السلام علي من أتبع الهدي

الصديق موسي

....................................انت تقول.....................................

مع الأسف يا زميل الفاضل أنت تنظر بوجهة نظرك الاسلامية البحتة دون النظر الي مجمل الوضع العام فمصر من 2009 سنة كانت مخزن العالم للحبوب و كانت منارة العالم الثقافية و ملجا كل باحث علم ..
مصر منذ 1400 سنة ملجأ التخلف لكل متخلف يبحث عن الجهل .
مصر منذ 1400 سنة أصبحت بلد الجوع و كل قاطنيها جوعي .
يبقي نرجع الي 2009 سنة افضل والا نخلينا في الجهل و الجوع و الفقر و المرض .
ايهما أفضل يا مدافع

.....................................الرد......... .................................
الصديق العزيز أنت بكلامك هذا تثبت أن مصر قبل الفتح الاسلامي كانت ملجأ لك متخلف يبحث عن الجهل وكانت بلد جوع سكانها جوعي وكل هذا كان في الفترة التي كانت مصر فيها قبطية فأذا لم تكن تعلم فالمسلمين لم يفتحوا مصر من 1400 سنة بل فتحوا مصر بعدها بكثير ففتح مصر كان منذ 1300 عام ولكن منذ 1400 عام مصر في تلك الفترة كانت قبطية ولذلك أنا مسرور بأعترافك أن الاقباط كانوا يجعلون مصر بلد جوع وفقر وتخلف

وفي النهاية اضيف لك نقطة تاريخية قد لا تكون تعرفها

فبالنسبة لأحوال الإمبراطورية الرومانية التي كانت تملك الشام ومصر ومعظم بلاد العرب وإفريقية، والتي بدأ الضعف يدب في أوصالها مع بداية القرن السابع الميلادي، خاصة حين تولى أمرها جندي جاهل، مشوه الخلقة، هو "فوكاس" سنة 602م.. وما إن أتى عام 609م حتى كانت بلاد الدولة كلها هائجة تتهيأ للثورة، وكان على رأس الثائرين "هرقل" حاكم افريقية – 65 سنة – الذي قرر إرسال ابنه وسميه "هرقل" – 35 سنة – للقضاء على "فوكاس" والفوز بالتاج، ولم يكن في بلاد الدولة الرومانية ما هو أشقى حالا من مصر – هكذا يقول بتلر – فقد سعى الأباطرة إلى إجبار القبط الذين ليسوا على مذهب الدولة لإدخالهم في ذلك المذهب، ولم يكن عجبا أن تضطرب الأحوال في مصر فتصبح ميدانا للشغب والحرب الأهلية، بينما الحكام لا هم لهم إلا أن يجمعوا المال للملك البيزنطي، وأن يكون لمذهبهم الديني اليد العليا بين أهل البلاد، فصار الحكم على أيديهم أداة للظلم ونشر الشقاء، وصارت مصر جميعها تضطرم بنار الثورة ورغبة الخروج، لايغطيها إلا غطاء شفيف من الرماد. ويتوقف بتلر عند ملحوظة مهمة.. فيؤكد أنه لم يحكم مصر قبطي واحد طوال تاريخها المسيحي، بل كان الحكم المدني والجيش كلاهما في يد السادة المحتلين، ليس فيهم أحد من أقباط مصر أهل البلاد، فكان الحكم بذلك حكم الغرباء

وأيضا اذا لم تكن تعرف فالاقباط كانوا يعذبون من الرومان ويحرقونهم ويقتلوهم ويحرقون الكنائس وبعد ذلك

كانت أمور الدين في مصر إبان القرن السابع الميلادي، أكبر خطراً عند الناس من أمور السياسة، فلم تكن أمور الحكم هي التي قامت ليها الأحزاب، واختلف بعضها عن بعض فيها، بل كان كل الخلاف على أمور العقائد والديانة، وكان الناس لا يكادون يحسون بشيء اسمه حب الوطن، وما كانت عداوتهم لتثور بسبب الجنس والوطن، ولكن بسبب اختلاف المذهب الديني. لم يكد الأمر يستقر لهرقل – الابن – الذي توج إمبراطوراً في القسطنطينية عام 610م، حتى فوجئ بحملة شعواء قادمة من بلاد فارس، استطاعت فتح الشام وبيت المقدس عام 615م، بعد أن هدمت الكنائس ونهبت الأديرة، وحمل الفرس الوثنيون الصليب المقدس الى عاصمة دولتهم مع آلاف من الأسرى معظمهم من القساوسة والرهبان والراهبات، وفي عام 617م فتح الفرس مصر، وخضع الأقباط للسيد الجديد، الذي قتل الرجال وحرق المدن وهدم الكنائس والأبنية، فظلت كذلك أطلالاً إلى ما بعد الفتح الإسلامي لمصر.. يقول بتلر: "كانت معاملة الفرس للقبط واحدة في كل مكان.. يحل الموت والخراب حيث حلوا.." ص75 . ويلاحظ - هنا – أن القبط رغم مقتهم للروم لم يرحبوا بالفرس الغزاة، ولم يروا فيهم الخلاص، بل كانوا يرونهم بعين الجذع، فقد خضعوا مرة أخرى لسيد جديد بعد زوال سلطان السيد القديم عنهم.. ويعلق بتلر على ذلك قائلا: "وقد كان هذا شأن تاريخهم السياسي من أقدم الأزمان أن تتبدل عليهم السادة وتتعاقب".

اذا فالفتح الاسلامي جاء وأنقذ الرهبان من الروم والفرس الذين كانوا يستعبدونهم أليس كذلك ؟

اذا كنت سترد فأرجوا أن تكون ردودك تاريخية وليس كلاما فلسفيا
الرد مع إقتباس