عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-07-2008
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
البابا شنودة لـ«المصرى اليوم»: أرفض تقرير تقصي الحقائق حول «أبوفانا».. وأنتظر ما سيفع

البابا شنودة لـ«المصرى اليوم»: أرفض تقرير تقصي الحقائق حول «أبوفانا».. وأنتظر ما سيفعله «الوطن» مع المجرمين
كتب واشنطن - خاص ١٧/٧/٢٠٠٨
البابا شنودة
رفض البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث دير أبوفانا بالمنيا، وقال: «إن ما حدث لم يكن أبداً نزاعاً علي قطعة أرض، وإنما جريمة خطيرة تحدث للمرة الأولي في تاريخ الأقباط المصريين المعاصر، حيث تم اختطاف رهبان وتعذيبهم بطريقة وحشية ليس لها مثيل، وضربهم وتكسير عظامهم، وذلك بعد أن طلبوا منهم إنكار دينهم وإهانة مقدساتهم وتدنيسها».

وأضاف البابا شنودة في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» في واشنطن، أن الأقباط سواء داخل مصر أو خارجها لن «يهدأ لهم بال حتي يتم القبض علي الجناة وتوجيه الاتهامات لهم، وإنزال عقوبات رادعة بهم، تتناسب مع الجرم الذي ارتكبوه والنار التي أشعلوها بين المسلمين والمسيحيين»، مشيراً إلي أنه لايزال ينتظر ما سيفعله «الوطن» تجاه هؤلاء المجرمين وكيف ستقتص عدالة الدولة لصالح الضحايا.

وأكد البابا شنودة أن الاعتداء علي دير أبوفانا لم يكن الأول من نوعه، موضحاً أنه حدثت اعتداءات علي بعض الأديرة والكنائس الأخري بمناطق متفرقة في مصر خلال السنوات الماضية، لافتاً إلي أن «جلسات الصلح التي يتحدثون عنها في كل مرة يتعرض فيها الأقباط للعدوان والظلم، لم تسفر عن شيء ولم يكن لها أي فاعلية».

وقال إنه لا تمر سوي فترة قصيرة علي عقد هذه الجلسات حتي ينقض الجناة عهودهم وينكسون وعودهم ويعاودون الاعتداء علي ممتلكات الأديرة والرهبان المسالمين، مؤكداً أن الأمر «لم يعد مقبولاً علي الإطلاق سواء للمسلمين أو المسيحيين، الذين يهمهم سيادة القانون والمحافظة علي هيبة الدولة».

واعتبر البابا شنودة أن عدم محاسبة الجناة علي جرائمهم في دير أبوفانا، وتصوير الأمر علي أنه نزاع علي قطعة أرض «يعني تشجيع الجناة علي الاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم في حق الأقباط، لأنهم ببساطة يعرفون أن أحداً لن يحاسبهم، وأنهم لن يدفعوا ثمناً لجرائمهم»، مشدداً علي استحالة تسوية مسألة النزاع علي الأرض في دير أبوفانا قبل محاسبة المتورطين فيها.

وحول جلسات الصلح بين الأديرة والأعراب، تساءل البابا شنودة: «ما معني أن يجلس الجناة مع المجني عليهم؟ وكيف يتصالح مجرمون مع ضحايا تعرضوا لأبشع الاعتداءات الوحشية وتمت سرقة أديرتهم وتدنيس معتقداتهم بهذه الصورة المهينة؟».

وقال إنه علي يقين من أن الدولة ستحاسب المجرمين بكل حزم وشدة، حتي يكونوا عبرة لغيرهم، وأعرب عن تقديره الرئيس حسني مبارك ووقوفه إلي جانب كل المصريين، أقباطاً ومسلمين، دون تفرقة.

ولفت إلي أن الرئيس مبارك سبق أن تدخل أكثر من مرة في كثير من المشكلات التي يواجهها الأقباط، وكان دائماً مسانداً للحق، ومدافعاً عن المظلومين، وقال إنه يشعر دوماً بالامتنان إلي الرئيس، الذي يسأل دوماً عن صحته وعن أنباء العملية الجراحية التي أجراها الشهر الماضي، مشيراً إلي أن الرئيس مبارك أوفد له السفير نبيل فهمي لإبلاغه بتمنيات الرئيس بالشفاء، كما أن السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب مصر بالأمم المتحدة، والسفير شريف الخولي، قنصل مصر في نيويورك علي اتصال دائم للاطمئنان علي صحته.

من جانبه، أكد ماجد رياض، محامي قداسة البابا شنودة الثالث، أنه بالرغم من حدوث عدد من الأعمال «الإرهابية» مؤخراً ضد الأقباط في مصر، فإن البابا شنودة لا يشعر أبداً بالقلق علي مستقبل الأقباط ولا علي مصر.

وقال في حوار بمناسبة عيد رهبنة البابا، الذي يحل موعده اليوم «الخميس»، إنه من المنتظر خروج قداسته من مستشفي كليفلاند خلال ثلاثة أسابيع، وأن البابا رفض الاحتفال بعيد الرهبنة هذا العام، حتي يجنب الأساقفة مشقة السفر إلي كليفلاند.

وشدد رياض علي موقف البابا الرافض خروج أقباط المهجر في مظاهرات أمام السفارات المصرية بالخارج، وقال إن قداسة البابا يعارض هذه المسيرات، خاصة أنها لن تعالج مشاكل مصر، وأن مشاكل الوطن ينبغي حلها داخل الوطن، وأن أي خلاف لابد من مناقشته دون اللجوء إلي الدول الأجنبية.

وأضاف أن البابا يدعو الأقباط إلي عدم التظاهر، لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة إسراع السلطات المعنية في مصر بالقبض علي المتورطين في الأحداث الأخيرة ضد الأقباط ومعاقبتهم حتي يتم تفويت الفرصة علي الذين يقومون بهذه المسيرات أمام السفارات والمؤسسات الدولية في المهجر.

وأشار رياض إلي أنه من غير المعقول علي سبيل المثال، ألا يتم الحكم علي أي أحد من المتورطين في مذبحة الكشح، التي راح ضحيتها عدد من الأقباط المصريين دون أي ذنب اقترفوه، سوي أنهم أقباط، «لو اعتبرنا أن ذلك أصبح ذنباً الآن» - حسب تعبيره.

وأكد أن هذا لا يعني تشكيكاً في القضاء المصري، وإنما يعني أن هناك تراخياً في جمع الأدلة وتقديمها إلي القضاء العدول في مصر لإصدار الأحكام المناسبة لمثل هذه الجرائم.

ورداً علي سؤال بشأن ما يتردد في مصر حول خلافة البابا، قال ماجد رياض إن هذا الموضوع محسوم سلفاً، مشيراً إلي وجود «بعد إلهي» في اختيار البابا، وقال إنه طبقاً للنظام الكنسي، فسوف يوضع أسماء ثلاثة من الذين حصلوا علي أكبر عدد من الأصوات علي الهيكل المقدس، وبعد إجراء القداس الإلهي، سوف يقوم أحد الأطفال بسحب ورقة بها اسم صاحب القداسة الذي سيجلس علي الكرسي البابوي.

وأكد رفض قداسته المطلق مشروع قرار تم تقديمه إلي الكونجرس الأمريكي لإدانة تورط السلطات في مصر في انتهاج حقوق الإنسان والأقليات، وقال إن موقف البابا لم يتغير بشأن خفض المعونة الأمريكية إلي مصر، مشيراً إلي أن البابا يقول دائماً إن «المستفيدين من هذه المعونة هم الأقباط والمسلمون علي السواء، فكيف نؤيد أمراً يضر بعنصري الأمة في بلادنا؟!».

وأعرب ماجد رياض عن شفقة البابا ودعائه الدائم إلي الله بأن يرفع موجات الغلاء التي تضرب المصريين علي اختلاف أديانهم، مشيراً إلي أن قداسته في صلواته يبتهل إلي الله بأن يعم الرخاء مصر وأن يتم القضاء علي الاحتكار لما يعنيه من استغلال لموارد الدولة.

http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=113623
الرد مع إقتباس