عرض مشاركة مفردة
  #197  
قديم 02-03-2007
المصريون الأحرار
GUST
 
المشاركات: n/a
هل باستطاعة روسيا والصين منع ضربة عسكرية محتملة لإيران؟


لايران حدود طويلة جدا مع روسيا، وروسيا غزت الاراضي الايرانية عدة مرات، وبين البلدين معاهدة يرجع تاريخها الي 1921.
شاه ايران كان يدرك تماما هذه المعادلة لذلك كان حريصا رغم كرهه للشيوعيين علي الاحتفاظ بعلاقات اقتصادية مميزة مع موسكو. ومع وصول الثورة الاسلامية الي الحكم بقيت هذه العلاقة الاقتصادية المميزة رغم اضطهادها لحزب توده الشيوعي وقادته.
الصين من جهتها، حافظت علي علاقات اقتصادية متطورة مع ايران، في عهد الشاه وفي ظل حكم الثورة الاسلامية، والمرات الوحيدة التي كان زعماء الصين يغادرون اراضي بلادهم كانت طهران هي المحطة الاولي.


اليوم يجري الحديث عن ضربة عسكرية امريكية ضد طهران ان كانت ستحدث من داخل او من خارج اطار الشرعية الدولية فماذا باستطاعة هاتين الدولتين فعله لحماية مصالحهما في هذا البلد، خاصة ان ايران هي الشريك التجاري الرابع لروسيا، والصين تستورد اكثر من سبعة بالمئة من احتياجاتها النفطية من طهران.
ولنبدأ من البداية، في حال قررت امريكا الهجوم العسكري ماذا ستفعل كل من الصين وروسيا لمنع وقوع ذلك:


1 ـ من الناحية العسكرية واللوجستيكية لا تملك الصين وروسيا اساطيل حربية متطورة ولا قواعد متحركة ولا حتي شبكة رادارات دقيقة حتي تخبر او تعطي معلومات لايران عن هجمات عسكرية امريكية محتملة.

2 ـ في حال قررت كل من بكين وموسكو معارضة قرار دولي يجيز لواشنطن القيام بحملة عسكرية ضد طهران ضمن الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، ماذا ينفع الفيتو ان كان روسيا او صينيا اذا قررت امريكا ضرب ايران في خارج اطار الشرعية الدولية، كما فعلت مع العراق ؟

3 ـ هل ستضرب امريكا بعض المواقع في طهران، مع عدم الاقتراب من الحقول الغازية والنفطية التي تستغلها الدولتان في طهران، وفي هذه الحالة هل ستكون هناك موافقة غير علنية علي ضربة اختيارية او انتقائية، كما حصل مع الطائرات الاسرائيلية في حزيران (يونيو) ضد مفاعل تموز العراقي في عام 1981؟
وهل ستتكرر نفس العملية مع اختلاف الظروف السياسية والجغرافية والبعد الاقليمي لمثل هذه العملية ؟

4 ـ ولكن ماذا لو قررت طائرات اسرائيلية عليها نجمة داوود ضرب المواقع النووية الايرانية بتغطية لوجستيكية امريكية كاملة بحجة ان اسرائيل تدافع عن نفسها، امام قادة طهران الذين ينفون ولا يعترفون حتي بوجودها، ولا اعتقد ان الصين وروسيا حتي في هذه الحالة بإمكانهما منع مثل هذه العملية، وباعتقادي المتواضع جدا، ان بكين وموسكو لن تواجها امريكا من اجل عيون ايران، وكل ما تستطيعان فعله او القيام به هو اقناع طهران بتغيير مواقفها والقيام بمزيد من التنازلات حتي تتجنب مثل هذه الضربة.



لقد تعودنا نحن العرب علي المراهنة علي مثل هذه الاحلاف وكنا دائما نفاجأ لاننا بنينا مراهناتنا علي معطيات خاطئة، وأتمني علي الايرانيين، ان لا يقعوا في مثل هذه المطبات، واذا كانوا سيواجهون امريكا واسرائيل فعليهم الاعتماد فقط علي انفسهم، لانه عندما تحين الساعة لن يبقي في الميدان الا !!!!!!!!.