عرض مشاركة مفردة
  #53  
قديم 30-01-2006
الأصلاح الأصلاح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
الإقامة: أستراليا
المشاركات: 406
الأصلاح is on a distinguished road
thu اخبار ساره من اسرائيل (( حماس قادره لتوقيع سلام مستقر ودائم علي البقاء))

حركة حماس الجهة الفلسطينية الوحيدة التي يمكن أن توقع مع اسرائيل علي اتفاق سلمي مستقر قادر علي البقاء
2006/01/30

فوزها في النهاية سيكون مصلحة للجميع

أولا: لقد قال الشعب الفلسطيني قوله بنظام يحتذي. لقد قال لا لحركة لم تأتِ له بانجازات في نضاله المحق للاحتلال وقال نعم لمن تمثل له بريء الكفين ذا شجاعة اكبر. وضع الموضوع الديني جانبا. يمكن ان نقدر أن اكثر الفلسطينيين لا يريدون دولة شريعة، فهم يريدون دولة حرة.

وثانيا: الاسرائيليون والفلسطينيون معا يستطيعون استخلاص الدروس المهمة من نتائج الانتخابات. يجب علي الاسرائيليين أن يفهموا في نهاية الامر أن استعمال القوة لا يأتي بالنتائج المرجوة. بل العكس. في السنين الاخيرة، حتي التهدئة ، لم يكن هنالك شهر لم نبشر فيه باغتيال مسؤول كبير من حماس آخر. ومن اغتيال لاغتيال لم تعدُ قوة حماس أن ازدادت. والنتيجة: لا ينبغي استعمال القوة.

فالحديث عن حركة تقاتل من اجل هدف وطني محدود. اذا ما مدت اسرائيل يدها للغلاة من اعدائها فربما ستسطيع الوصول الي تسوية حقيقية تحسم فساد الاحتلال ولعنة الارهاب. من أجل ذلك يحتاج الجانبان، اسرائيل وحماس، الي التحرر من عبء الشعارات القديمة. ان من سيطرح الان شروطا تمهيدية، مثل نزع سلاح حماس، سيضيع الفرصة. لا يمكن ان نتوقع ان تنزع حماس سلاحها، كما لا يمكن أن نتوقع أن تنزع اسرائيل سلاحها. في نظر الفلسطينيين، يهدف سلاح حماس الي محاربة الاحتلال، الذي لم ينقضِ بعد. من ناحية فعلية بل اخلاقية المسلحون هم المسلحون ـ سواء أكانوا مسلحين بطائرات اف 16 أم بصواريخ القسام. اذا ما التزمت اسرائيل بوقف قتل اناس حماس، فان هنالك اساسا لافتراض أنها ستوافق علي ان تضع سلاحها علي الاقل لوقت ما. أثبتت شهور التهدئة هذا حتي عندما لم تكف اسرائيل نارها. في الاشهر القريبة سيتضاءل خطر العمليات التفجيرية: فالحركة التي ستريد ان تستقر سلطتها وان تحظي باعتراف العالم لن تشترك في الارهاب. وهي ايضا لن تسمح للجهاد ان يسرق لها عرضها.
تؤمل حماس اعتراف العالم والولايات المتحدة خاصة وتعلم أن هذا يمر من طريق اسرائيل. اسرائيل اذا ما هشت لحماس قد تخرج رابحة: وليس معني الامر أن حماس ستنزل بمرة واحدة عن مطالبها الغالية وعن احلامها غير الواقعية، لكنها ستعلم، كما قد أعلن عدد من قادتها، كيف ستضعها جانبا، اذا ما خدم الامر مصالحها. ان اسرائيل التي لم تحادث ياسر عرفات ولا ابا مازن، لديها فرصة ذهبية الان للمفاجأة: فبدل ان تضيع سنين اخري علي الرفض، كما كان الامر مع منظمة التحرير الفلسطينية، سنجلس مع انقضائها مع حماس ايضا، تستطيع أن تمد يدها الان الي الجماعة الغالية التي انتخبت انتخابا ديمقراطية. اسرائيل لا يمكن أن تخسر من هذا شيئا. لقد رأينا انجازات اليد التي تغتال وتهدم، وتقتلع وتحبس، رأيناها تتحقق إزاء نواظرنا: حماس تفوز في الانتخابات.

جدعون ليفي
مراسل مختص بحقوق الانسان
(هآرتس)
الرد مع إقتباس