عرض مشاركة مفردة
  #212  
قديم 28-01-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road

أما الحاكم الأجنبى وعندما كان ما يسمى بالخلافة العثمانية فقد أوقع بالمصريين ظلما وجورا كبيرين، أن وهؤلاء الحكام الذين خربوا الديار المصرية ولم يهتموا سوى بتركيا فقط حتى سقطت هى الأخرى، وإذا كان عزت يريد عودة الاحتلال فإننا نرفضه والآن على الإخوان أن يوضحوا لنا فى برنامج حزبهم هل يريدون حاكما ماليزيا أم تايوانيا أم أمريكيا مادام مسلما.
على الجانب الآخر جاءت آراء الأنبا مرقس فى جريدة «المصرى اليوم» يوم الجمعة قبل الماضية خلال تصريحاته حول رفض الأقباط للمادة الثانية من الدستور ومطالبا بتغييرها أو حذف حرفى الألف واللام منها لتصبح الشريعة الإسلامية مصدر أساسى للتشريع بدلا من المصدر الأساسى، وقال «إن الأقباط عددهم من 15 إلى 18 مليونا وأنهم أولاد البلد وأصحابها» خطورة هذه الآراء أن تصدر من شخص يتولى مسئولية المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، وهو ما يلقى بظلال حول موافقة البابا شنودة على هذه الآراء الغريبة، ويثير تساؤلات: هل تعبر عن رأى الكنيسة أم مجرد رأى شخصى، علما بأنها لو كانت تعبر عن أفكار الأنبا مرقس فقط فهذا لايقلل من خطورتها لأن أسقف شبرا الخيمة أحد المرشحين الأقوياء لخلافة البابا شنودة (أطال الله فى عمره)، وذلك فى حالة الموافقة على ترشيح أساقفة الأيبارشيات لكرسى الباباوية.. وعموما فإن هذه الأفكار ليست المرة الأولى التى تطرح فيها فقد تبنتها منذ فترة مجلة الكتيبة الطيبية، والتى تصدر بصفة غير دورية، وهى تصف المسلمين فى أعداد كثيرة لها بالمحتل العربى، وتدعو الأقباط إلى تعلم اللغة القبطية باعتبارها اللغة المصرية الأصلية، والملاحظ أن الأنبا مرقس لم ينف هذه التصريحات ولم يعارض ما جاء بالمجلة، وكل هذا يعنى أن هناك اتجاها داخل الكنيسة ويتبناه بعض قادتها أن المسلمين ليسوا مصريين وأنهم دخلاء على البلد، والسؤال: هل يستطيع الأنبا مرقس أن يثبت أنه حفيد للمصريين الأصليين، وأن دماء أجداده القدماء لم تختلط بدماء الشعوب الأخرى التى جاءت إلى مصر فى عهودها الطويلة منذ الفراعنة وحتى العصر الحديث، فالهكسوس جاءوا من المشرق العربى وحكموا مصر لسنوات طويلة، ولعل الأنبا مرقس تمتد جذوره إلى هؤلاء، كما أن الليبيين والسودانيين استولوا فى العهد الفرعونى على الحكم فى مصر لعدة سنوات، وكذلك اليونانيون الإغريق والرومانيون قبل أن يتم الفتح الإسلامى لمصر، ويتحول معظم أهلها إلى الإسلام، فهل يستطيع الأنبا مرقس أن يثبت من من المسلمين الآن كان أجداده من الأقباط الذين أسلموا ومن منهم جاء أجداده مع الفتح الإسلامى، ثم ما الفائدة من هذا الكلام سوى الفتنة فقط، وهل يستطيع أن يغير من واقع أن الأغلبية الآن من المسلمين، إن الأنبا مرقس يقول إن تعداد الأقباط من 15 إلى 18 مليونا، ولا أدرى كيف جاء بهذا الإحصاء وهل قامت به الكنيسة وكيف.. إن العدد ليس مهما مادامت تحكمنا مبادئ المواطنة التى تعطى حقوقا وواجبات واحدة للشعب دون تفرقة، وفى هذا الصدد أطالب الحكومة بإعلان عدد الأقباط وانتماءاتهم المذهبية والطائفية وعدد الكنائس وعدد المساجد فى الإحصاء الجديد الذى تقوم به الآن، خاصة أن هذا لا يعنى شيئا مادام هذا لاينقص من الحقوق ولايزيد من واجبات أكثر، ولكنه يقطع الطريق على المتشددين من الجانبين الذين يضعون الحرية فى كفة والحقوق فى كفة أخرى.. وفى هذا السياق فإننى أعتقد أن عدد الأقباط يتراوح بين 8% إلى 10% من عدد المصريين وأستند فى ذلك إلى عدد من الدراسات والأبحاث، حيث يرى المفكر الراحل أبوسيف يوسف فى كتابه «الأقباط والقومية العربية» أن الإحصاءات الرسمية منذ عام 1907 وحتى إحصاء 1971 أظهرت أن نسبة الأقباط الوطنيين بشكل عام أقرب إلى الثبات، ومن ثم فقد ظهر فى الإحصاء عام 1976 أن عدد المسيحيين بلغ 620,285,2 من المجموع الكلى للسكان البالغ فى ذلك الوقت 000,54,37,. أى أن نسبتهم 7,6%، ويقول أبوسيف يوسف أن الأوساط القبطية جادلت فى هذه النسبة وقدرت عدد الأقباط بأربعة ملايين عام 1968، وبعض المراجع التى تستند إلى مصادر الكنيسة تزعم أن عدد الأقباط عام 1975 هو 900,844,6 نسمة أى 2,18% من المجموع الكلى، ويقول أبوسيف يوسف أن ثمة رقما تقريبيا يعتمد على ما ذكره الباحثون المتخصصون فثمة تقرير يعتمد على الإحصاءات الرسمية بين 1970 و1975 ثم يؤصلها فى ضوء مقارنات تاريخية ومعطيات ديموغرافية، وينتهى التقرير إلى أن نسبة المسيحيين فى مصر بالنسبة لعدد السكان كانت ثابتة تقريبا بين 32,6% و33,8%، ومن الباحثين الغربيين من يقدر عدد القبط فى القرن الحالى كما كان فى الرابع عشر الميلادى أى لايزيد على عشر عدد السكان.
الرد مع إقتباس