[AleXawy]

مصر: بلاغ للنائب العام ضد مكسيموس بسبب اتهامه للبابا

القاهرة ـ القدس العربي
ـ من حسام ابو طالب:
تقدم د. نجيب جبرائيل مستشار البابا شنوده بطريرك الكنيسة الارثوذكسية ببلاغ للنائب العام يتهم خلاله ماكس ميشيل (مكسيموس) زعيم المجمع المقدس بالسعي لفتنة طائفية بين جموع مسيحيي مصر.
واكد جبرائيل في تصريحات خاصة لـ القدس العربي انه يحتفظ بتسجيل مصور لميشيل يحتوي ادلة تفيد سبه للبابا وقيادات كنائسية.
واضاف بأن علي رأس تلك الأدلة اتهام مكسيموس للبابا شنوده بأنه شارك في احداث الفتنة الطائفية التي شهدها حي الزاوية الحمراء في نهاية عهد الرئيس انور السادات، كما شارك ايضا حسب التصريحات المسجلة في احداث الخانكة والتي كادت ان تؤدي لفتنة كبري.
وقال مستشار البابا شنوده ان مكسيموس اتهم ايضا شنوده بأن الحقبة التي تبوأ خلالها منصبه هي الاسوأ في تاريخ الكنيسة القبطية.
ومن ابرز الاتهامات التي اطلقها زعيم المجمع المقدس للبابا انه قام مؤخرا باشعال النار في كل مؤلفات الكاهن متي المسكين والذي كان يتمتع بشعبية طاغية خاصة في اوساط فقراء الكنيسة، حيث اشتهر بزهده وكراهيته للدنيا.
وقد اشار مكسيموس الي ان شنوده اشعل النار في كتب متي بعد ايام من وفاته وتم الامر في سرية شديدة وباشراف البابا ذاته.
وقد ذكر ان احد اتباعه في الكنيسة هو الذي اخبره بتفاصيل الحادث. وفي تصريحاته لـ القدس العربي اكد نجيب جبرائيل انه قام بالحصول علي نسخة من حديث تلفزيوني كرر خلاله ميشيل التهم السابقة للبابا وقام بضمها للبلاغ الذي قدمه للنائب العام الثلاثاء الماضي.
اضاف جبرائيل ان تصريحات مكسيموس تندرج تحت المواد 303، 305، 307 من قانون العقوبات المصري وتصل العقوبة المقررة للسجن خمسة اعوام. وذكر انه لجأ للنائب العام وذلك لان قانون الحسبة يتيح له ذلك.
علي صعيد آخر تسود اوساط رجال الدين المسيحيين حالة من الغضب العارم بسبب رفض الحكومة المصرية التدخل لوقف تصريح مزاولة العمل الذي حصل عليه مكسيموس منذ عودته لمصر قادما من امريكا.
وتشير التقارير الي ان اتباع مكسيموس بالرغم من الهجوم الشديد عليه من قبل انصار الكنيسة في ازدياد مطرد وذلك بسبب قيامه بإزالة كافة العوارض التي تحول بين المسيحيين والطلاق الذي يعد محرما الا اذا وقع الزوج او الزوجة في جريمة الزنا. وبينما يستغرق الحصول علي الطلاق العديد من السنوات بالنسبة لاتباع الكنيسة الارثوذكسية التي يرأسها البابا شنوده فان الامر بالنسبة لاتباع مكسيموس لا يحتاج سوي لعدة ايام يستطيع المرء بعدها ان يحصل علي لقب طالق. علي صعيد آخر يقدر بعض المهتمين بشؤون الكنيسة انصار مكسيموس بخمسين الف مسيحي بينما يؤكد هو ان اتباعه ثلاثة ملايين ويراهن علي انه في غضون عامين سيصبح زعيما لاغلبية الاقباط.