رغم تعهد القوات المسلحة باعادة بناءها فى نفس المكانآلاف الأقباط يواصلون الاحتجاجات امام ماسبيرو بسبب كنيسة "أطفيح"
مظاهرات الاقباط امام ماسبيرو القاهرة ـ اخبار مصر، ا ش ا
واصل الاف الاقباط اعتصامهم امام مبنى الاذاعة والتليفزيون لليوم الثالث على التوالى احتجاجا على تدمير كنيسة قرية "صول" بأطفيح بمحافظة حلوان رغم تعهد القوات المسلحة بأن تبنى كنيسة جديدة فى القرية ومعاقبة المتسببين فى الحادث.
فى الوقت الذى نفى فيه مصدر عسكرى مسئول ماتناقلته وسائل الاعلام عن حرق كنائس فى العمرانية وأسيوط والمعصرة.كما نفى المصدرفى تصريح صحفى له الثلاثاء وقوع اشتباكات بين المسلمين والمسحيين .
وكان اللواء أركان حرب حسين الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية قد اكد علي أن الحق المسيحي سيأخذ كاملا والكنيسة أرض ملك للمطرانية ولها الحق في أي قرار تتخذه المطرانية والقرار بإعادة بناء الكنيسة سيترك لمطران حلوان وهو الذي يقرر بنفسه سواء إعادة بناء الكنيسة في مكانها أو في مكان آخر.
وأشار الرويني في مداخلة تليفونية مع برنامج "الحياة اليوم" مساء الإثنين الي أنه سيقوم بنفسه بالاشراف علي بناء الكنيسة، وان القوات المسلحة ستتولي دعم بناء الكنيسة مؤكدا ضرورة إعادة دراسة قضية البناء من أجل حقن الدماء وعودة الشباب الذين تم ترويعهم الي منازلهم بحسب جريدة الاهرام.
و شدد المعتصمون أنهم لن يرجعوا عن اعتصامهم فى الوقت الذى تزداد فيها أعدادهم بشكل كبير مرددين الهتافات الداعية إلى إقالة اللواء قدري أبو حسين محافظ حلوان معتبرين انه المسئول عن حريق كنيسة الشهيدين بأطفيح.
ورغم اعتصامهم إلا أن عددا كبيرا منهم قد أعرب عن ترحيبه بقرار د.عصام شرف رئيس الوزراء الذى قام بتنفيذ أحد مطالبهم على الفور, وهو الافراج عن أحد الرهبان وهو يتوجه إليهم من إحدى شرفات مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهتف شرف معهم : "مسلم ومسيحي.. إيد واحدة"، و"ارفع رأسك فوق.. أنت مصري".
وقام الاف الأقباط مساء الاثنين بقطع طريقى محور 26 يوليو وكوبرى 6 اكتوبر -امام ماسبيرو- والتعدى على السيارات المارة احتجاجا منهم على حادث إحراق كنيسة الشهيدين بأطفيح.
وقام المحتجون بقطع المحور مما أدى الى توقف حركة سير السيارات بشكل كامل وإحداث نوع من الشلل المرورى التام , ثم تطور الأمر الى القاء الحجارة على السيارات بعد تضرر قائديها من قطع الطريق وحدوث العديد من المشادات والاحتكاكات بينهم وبين المحتجين.
كانت مجموعة من أهالى القرية المسلمين هاجموا الكنيسة مؤخرا، بعد مقتل شخصين تشاجرا على خلفية علاقة عاطفية ربطت ابنة أحدهما بشاب مسيحى.