عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 31-10-2006
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road
الجزء الخامس من نجادى قنبلة ذرية

إننا لا نطالبهم بأن يكون لهم مبدأ فلو طالبناهم بان يكون لهم مبدأ فكأننا طالبنا بإبادتهم فهم لو كان لديهم مبدا لماتوا فيكون من يطالبهم بإعتناق مبدا كمن يطالب بقطع رقابهم و إربتهم
غير ان الروس استطاعوا بالفعل الوصول لما كانت الصحافة تسميه وقتها بسر القنبلة الذرية
مما غير موازين الاستقرار العالمى على جانبى الصراعات الاستراتيجية التى نشأت بعد الحرب العالمية الثانية
هنا فقدت جماعات السلام الاخضر و اشباهها اى قيمة لها بالنسبة للمخابرات الروسية و قد استطاعت روسيا تحقيق حلما بالتوازن الاسترايتجى مع العالم الحر كله حفاظا على استقرار الدكتاتورية الستالينية حتى أن السلطات الستالينية بدات تتعامل مع اذناب تلك المنظمات فى جمهوريات الاتحاد الروسى بقسوة بعد انبدات تحس انها عبئ كبير عليها بعد ان اصبحت الدولة الروسية تماما كالولايات المتحدة ترى فى السلاح النووى رادع هام جدا تحتاجه استراتيجيا فى صراع بين البروليتاريا العالمية و القوى الكابيتولية الامبريالية المستغلة
و قد ادى هذا الموقف الروسى الجديد من التوجهات الايكلوجية لمنظمات السلاح الاخضر الى نوع من التوافق بين الدولتين على اولا على اهمية هذا السلاح بإعتباره حافظة للسلم و الامن الدوليين و فى نفس الوقت كارثية وقوع هذا السلاح فى ايدى دول متخلفة لا تملك لا من الحضارة و لا من المعرفة و لا من المسئولية ما يؤهلها الى ان تمسك بمفاتيح انهاء الحياة على الكوكب لذا فقد كانت مفاجأة هامة للعالم ان ظهر التوافق العالمى الكبير خلف مشروع الولايات المتحدة الامريكية الذى طرحته على الامم المتحدة في عام 1954 بإضافة مؤسسة جديدة تابعة للجمعية العامة للامم المتحدة هى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ( لم تكن بعد الجمعية العامة قد سقطت هذا السقوط المهين فى غياهب السيطرة عليها من قبل المجموعات خاصة مجموعة دول الهمج المحمديين) إذ ان الجمعية العامة وافقت على المقترح الامريكى وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأسيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجماع رغم ان وقت القرار كان العالم لتوه قد سقط فى هوة الاستقطاب الايديولوجى بين دول المعسكرين الشرقى و الغربى بحيث يكون الهدف الاوحد لتلك المنظمة هى اعداد معاهدة دولية للحظر التام لنقل التكنولوجيا النووية العسكرية مع انشاء آليات لتقديم التكنولوجيا النووية السلمية بالمجان للدول الغير حائزة للتكنولوجيا النووية الحربية بواسطة الدولتين الحائزتين للتكنولوجيا النووية الحربيةو قد دفعت الولايات المتحدة بشدة المنظمة الى الاسراع فى اعداد مشروع المعاهدة قبل ان تنتشر التكنولوجيا النووية بسرعة بين الدول و يصبح السيطرة عليها دربا من دروب المستحيل و لا يمكن للمراقب الموضوعى الا ان يشكر الولايات المتحدة و اداراتها المتعاقبة على انها كانت من المسئولية العلمية الانسانية بحيث ان اصرات على انشاء وكالة الطاقة الذ1رية بغية قيادة دول العالم خاصة المتخلف الى التوقيع على معاهدة للحظر الشامل لنشر التكنولوجيا النووية الحربية ففي بداية العام 1956 عٌقد المؤتمر الاول لمنظمة الطاقة الذرية و التى تم تدشين مشروع اعداد معاهدة الحظر الشامل بأقصى سرعة
وفي بداية العام 1957 دخلت منظمة الصحة العالمية على خط الحث على الاسراع بإجبار دول العالم المتخلف على التوقيع على اتفاقية الحظر الشامل للنتشار النووى فنظمت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا دوليا حول الدراسات التى كانت قد تم التوصل اليها للتو حول التأثيرات الخطيرة للإشعاعات ألفا و بيتا و جاما على التحولات الجينية التي انعكست مقدماتها الأساسية المتفرعة عن تجارب مولر في دراسة الحالة الصحية لضحايا التأثر بتلك الاشعاعات المكتشفة حديثا و لم يكن بعد احدا فى الكون يتصور ان للتكنولوجيا النووية هذا البعد الايكلوجى الخطير ومع ذلك فان النقاش قد أقفل في العام 1959 بعد ان رأت الولايات المتحدة ان هذا الملف قد اخذ وقتا اكثر مما يجب فى مناقشات منظمة الصحة العالمية فى حين ان سلطة منظمة الصحة العالمية لدفع العالم خاصة الدول المتخلفة للتوقيع على معاهدة للحظر الشامل لهذه التكنولوجيا الخطيرة ستكون محدودة جدا و تمكنت الولايت المتحدة من احداث توافق عالمى على نقل هذا الملف ايضا الى وكالة الطاقة الذرية لكى يكون مصوغا اساسيا لدفع دول العالم خاصة المتخلف للتوقيع على اتفاقية الحظر الشامل المزمعة و وقعت منظمة الصحة العالمية الاتفاق التاريخى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي ينص على أنه " كلما قرر أحد الطرفين ( منظمة الصحة العالمية و الوكالة الدولية للطاقة الذرية )القيام بمشروع دراسى علمى أو بنشاط في مجال يهمّ أو يمكن أن