عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 31-10-2006
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road
الجزء الحادى عشر من نجادى قنبلة ذرية

إن الاخوة " امجاد يا عرب أمجاد" ينهقون تلك النهقة متجاهلين حقيقة أن إسرائيل لم توقع ابدا على معاهدة الحظرالشامل لعام 1970 لا بإعتبارها دولة نووية و لا بإعتبارها دولة غير نووية و اسرائيل تشبه فى ذلك كل من الهند و باكستان (المحمدية السنية ) و دولة جنوب افريقية
فكل تلك الدول لم يسيل لعابها على المساعدات المجانية الممنوحة من الدول التى اعلنت نفسها دولا نووية لكى تسارع بإعلان نفسها و الا الابد دولا غير نووية و لسان حالها يقول نهقة محمد حٌمارة الشهيرة و هو يجاوب على سبب ان ما يقوله فى برامجه الفضائية الحكومية المصرية باللغة العربية يختلف بنسبة 100% فى التوجهات و المعانى عن ما يقوله فى برامجه الحكومية المصرية باللغة الانجليزية فكان رد حٌمارة دائما هو :" دعنا نخاطب الكافرين على قدر عقولهم "
و هذه الدول يحق لها حتى الآن اما التوقيع على المعاهدة بصفتها دولا نووية و تلتزم فى هذه الحالة بتقديم ما تاقدمه الدول النووية ( مثلما فعلت الصين عام 1974) او ان توقع على الاتفاقية بصفتها دولا غير نووية و تجرد نفسها ذاتيا من السلاح النووى ( مثلما فعهلت جنوب افريقية عام 1996 )
فالصين امتنعت عن التوقيع على المعاهدة عند إقرارها عام 1970 لا بإعتبارها دولة نووية و لا إعتبارها دولة غير نووية و لكن فى عام 1972 و بعد نجاحها فى اجراء التجربة النووية الاولى بجهود ذاتية إنضمت للمعاهدة عام 1974 و اعلنت نفسها دولة نووية تلتزم بما تفرضه المعاهدة على بقية الدول التنووية لتصبح الدولة الخامسة التى توقع على المعاهدة بغعتبارها دولة نووية
غير أن الكافرين وضعوا ضوابط قاسية جدا فى معاهدة الحظر الشامل تجعل من المستحيل على اى دولة اعلنت نفسها دولة غير نووية و استفادت بالمنح العلمية المجانية من الدول النووية ان تعود مرة اخرى و تخرج من المعاهدة او تقوم بإنشاء برنامج نووى سرى غير خاضع للرقابة الدؤوبة من الهيئة الدولية للطاقة الذرية
فقد جعلت المعاهدة ان التوقيع توقيع ابدى ( لا يجوز التراجع عنه حتى عند اعادة النظر فى المعاهدة بعد ثلاثين سنة و هذه المراجعة تحول المعاهدة الى معاهدة ابدية)و لا يمكن لدولة تغيير توصيفها او الانسحاب من المعاهدة الا بموافقة كل الدول الاخرى الموقعة على المعاهدة و جعلت المعاهدة يتم مراجعتها بعد ثلاثين سنة من توقيعها (لادخال التعديلات عليها ) بعدها تصبح ابدية
لا اسرائيل و لا الهند و لا باكستان و لا جنوب افريقية اعلنت انفسها دولا غير نووية و بالتالى فهى لم ترتكب جريمة اذا اقمت برنامجا نوويا غير خاضع لرقابة الهيئة
و امام تلك الدول طريقان للانضمام للمعاهدة( الحظر الشامل) اما بالانضمام بغعتبارها دول نووية و فى هذه الحالة عليها تقديم المساعدات المجانية للدول غير النووية او ان توقع على المعاهدة بغعتبارها دولا غير نووية ( مثل جنوب افريقية التى انضمت للمعاهدة أخيرا بإعتبارها دولة غير نووية عام 1996 و قامت بالتجرد طواعية من سلاحها النووى بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية و بذلك تكون قد تهربت من واجب تقديم المساعدات العلمية المجانية)
أما دولا مثل ايران و سوريا و مصر و السعودية و كوريا الشمالية فهى دول موقعة بالفعل و منذ عام 1970 على معاهدة الحظر الشامل بإعتبارها دولا غير نووية و من حق تلك الدول عمل برامج نووية سلمية فى حدود مستويات التخصيب التى تحددها وكالة الطاقة الذرية بالنمسا و بمشاركة وكالة الطاقة الذرية بالنمسا فى الرقابة و الاشراف و المتابعة و التدقيق و التصوير
و طبعا اذا حاولت تلك الدول ان تقوم بانشاء برامج سرية للطاقة النووية (للتهرب من اعلانها لنفسها طواعية فى معاهدة الحظر الشامل كدول غير نووية ) فإنها تضع نفسها تحت طائلة القانون الدولة و حرب المجتمع الدولى العسكرية عليها وفقا للفصل السابع لميثاق الامم المتحدة بعد ان تحولت معاهدة الحظر الشامل لقانون دولى بتوقيع ستين دولة عليها
[[ملحوظة : نظرا لفهم مصر لخطورة التوقيع على المعاهدة بإعتبار مصر دولة لا نووية مع الاستمرار فى عمل برنامج سرى للتسلح النووى فقد امتنعت مصر عن إعتماد توقيعها بالاحرف الاولى على الاتفاقية بصفتها دولة لا نووية عام 1970(التوقيع بالاحرف الاولى هو توقيع لا حجية له الا بعد اعتماده من البرلمان) و ظلت مصر تتهرب من اعتماد توقيعها بالاحرف الاولى على المعاهدة حتى اعتمدت مصر توقيعها بالاحرف الاولى من مجلس الشعب فى 21ديسمبر عام 1996 حيث قامت مصر بالاعتراف بتوقيعها على معاهدة الحظر الشامل بقانون من البرلمان المصرى بعد 26سنة كاملة من الانكار و التهرب و التخبط بإعتبارها دولة لا نووية بعد ان اعيت مصر الحيل فى سبيل الحصول على مفاعل نووى كندى او ارجنتينى او امريكى او روسى حيث تحظر المعاهدة على تلك الدول النووية مد اى دولة غير موقعة على معاهدة الحظر الشامل بتكنولوجيا نووية و نظرا لأن شبكة عبد القدير خان للسوق السوداء النووية لم تكن بعد تأسست فقد اصاب مصر اليأس من التزود بتكنولوجيا نووية و احست بمدى ما اضاعته مصر من مساعدات نووية تكنولوجية مجانية كانت من الممكن ان تستفيد بها طوال ربع قرن من