[honeyweill]

قوات العائله الحاكمة السنية في البحرين تقوم بإزاله منابر الاعلام السوداء المكتوب عليها ياحسين .... من امام حسينية الكريمي و السيد محمود .
بعد شكاوي الجماعات الاسلامية الوهابية .

اندلاع مواجهات في المحرق وإصابة ما لا يقل عن 3.... البحرين

المحرق - مازن مهدي

بعد أقل من 24 ساعة من إعلان التوصل إلى اتفاق من قبل بلدية المحرق بشأن الخلاف القائم بالقرب من حسينية كريمي بسبب نصب الأعلام السود اندلعت مواجهات بين أهالي المنطقة وقوات مكافحة الشغب ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 3 أشخاص هم مسننان وطفل.

الإصابات نجمت معظمها نتيجة استخدام الطلقات المطاطية من قبل قوات مكافحة الشغب لتفريق أهالي المنطقة بعد نشوب مشادة كلامية بين اثنين منهم.

وكان الأهالي تجمعوا في المنطقة بعد أن تجمع شبان من خارج المنطقة في محيط الحسينية التي شهدت توتراً متزايداً في الأيام الأخيرة إثر محاولة إزالة بعض الأعلام السود التي نصبت لمناسبة دينية.

أهالي المنطقة انتقدوا الطريقة التي تعاملت بها وزارة الداخلية مع الأهالي حيث أشار بعضهم إلى أنه على رغم استفزاز مجموعة لهم من خارج المنطقة فإن أياً من أهل المنطقة لم يتعرض لهم إلا أن المجموعة عاودت شق طريقها بينهم بعد أكثر من حوالي نصف ساعة بمعية حماية ضباط من الشرطة الذين لم يقوموا بمنعهم من استخدام الشارع الرئيسي الذي كانت الشرطة أوقفت الحركة فيه أصلاً وهو ما فجر مشادة كلامية بين اثنين من أهل المنطقة ليتفاجأ الأهالي بقوات مكافحة الشغب وهي تطلق المطاط اتجاههم ومن مسافة قريبة من دون سابق انذار.

نائب رئيس شورى الوفاق الشيخ أحمد أمر الله الذي كان شارك في اجتماع اليوم السابق بالبلدية لحل الخلاف انتقد الاستخدام المفرط للقوة للتعامل مع الأهالي موضحاً أن أسلوب الداخلية في التعامل هو ما أجج الموقف.

أمر الله أوضح أن مشايخ الدين كانوا تدخلوا في محاولة لتهدئة الطرفين وخاصة أن حسينية كريمي وحسينية سيد محمود المجاورة لها كانت تحتضن مراسم عزاء مستغرباً ما وصفه بعدم احترام المشاعر الدينية ودور العبادة.

وأضاف أن دور العبادة عند الطائفة الأخرى وخصوصاً مسجد مجبل كدور العبادة لديهم وبالقدر والجلالة والمكانة نفسها لديهم مؤكداً أن ما حصل لا يعكس نَفَساً طائفيّاً بين أهالي المنطقة الذين كانوا ولايزالون عائلة واحدة إلا أنه أوضح أن أياً كان لا يقبل التهميش أو الإساءة له بشعائرهم.

أمر الله انتقد الطريقة التي تعاملت بها «الداخلية» مع أهالي المنطقة موضحاً أنه كان بإمكان رجال الأمن تطويق المجموعة وإيقافهم إلا أنهم استخدموا القوة في وقت كانت الحسينيتان تشهدان مراسم عزاء ويوجد فيهما عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ معتبراً أن تدخل قوات الشغب منذ بادئ الأمر لإزالة الأعمدة تصرفاً خاطئاً.

أمر الله أضاف أنه كان من المقرر أن يعقد اليوم مؤتمر صحافي يضم أهل المنطقة ومسئولين لتأكيد أنه ليست هناك أية خلافات طائفية في المنطقة وأنهم عائلة واحدة وليست لها علاقة بالطوائف.

وأعرب عن عدم تخوفه من اندلاع نزاع طائفي في المنطقة مؤكداً أنه متأكد من أن العقلاء سيتسلمون زمام المبادرة لحل الوضع المتأزم.

واختتم حديثه قائلاً: «كنا متفقين في وزارة الداخلية على ألا يتم التعامل مع أي حدث قبل إجراء الاتصال برؤساء المآتم إلا أن ذلك لم يحصل».

من جانب آخر، أشار أحد قاطني المنطقة محمد سعيد في اتصال هاتفي بـ «الوسط» أوضح فيه أنه من سكان الحي وأن مجموعة من الأهالي كانت اجتمعت ليل أمس في محاولة للتشاور للطلب من الحكومة التدخل لحل ما وصفه ببعض الأمور التي كانت تضايقهم إلا أنهم تفاجأوا عند خروجهم بتجمهر عدد من الناس الذين أطلقوا ما وصفه بشعارات طائفية وشعارات معادية للحكومة ما حدا بهم مغادرة المنطقة، نافياً علمه بعودة مجموعة فيما بعد بحماية الشرطة.

وكان عضو لجنة شئون الدفاع والأمن بمجلس النواب جلال فيروز توجه ليل أمس إلى المنطقة في محاولة لتهدئة الأوضاع.

يذكر أن المنطقة لم تشهد أي توتر منذ قرابة عقد من الزمن وكان محافظ المحرق سلمان بن هندي تدخل منذ أيام لوقف أعمال إزالة الأعلام التي كانت تسببت في التوتر واصفاً أهل المحرق بأنهم عائلة واحدة وأن أجراءات استخدام القوة تصرف غير صحيح.
المصدر:

http://www.alwasatnews.com/Today/Iss...0-/820976.aspx