عرض مشاركة مفردة
  #66  
قديم 06-10-2008
antonius antonius غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 312
antonius is on a distinguished road
مسيحيو العراق ..ماسي تتبعها ماسي

مقالة لرجل مسلم..احببت ان انشرها لكم
..
مرحاض تحت القبة



كتابات - اياد الزاملي



سكان العراق الأصليون من آشوريين وكلدان " مسيحيون " .. صابئيون وازيدييون .. شبكيون وآخرون ، هؤلاء هم اصل العراق وملحه ! .. اما نحن عرب وغيرهم ، جئنا لهذه البلاد ، بعضنا مهاجرا واغلبنا محتلا ، بإسم فتوحات الدين مرة وفتوحات القومية مرات !!. استوطنا هذه الأرض ، عشنا على خيراتها ، اكلنا من تربتها روينا ضمأنا من نهرييها ، استظللنا تحت نخيلها وبرتقالها وجوزها ، سرحنا في ربوعها ، قطعنا مدنها شمالها ، جنوبها !. هل كنا اوفياء لهذه الأرض ، التي آوتنا واحتضنتنا واروتنا واشبعتنا ؟ . لا ، كُنا جاحدون ، مجرمون ، اشرار !. سكانها الأصليون ، قتلناهم ، شردناهم ، ذبحناهم ، سرقنا ممتلكاتهم ، تحت عناوين شتى ، دينية ، قومية ، مناطقية ، عشائرية ! . بقوا ، تشبثوا بهذه الارض ، اول من فض بكارتها هم .. واول من زرعها هم .. واول من استوطنها هم .. واول من عمّرها هم .. واول من شرد وقتل منها هم !!. نحن احفاد اجلاف حطوا على هذه الأرض التي سميت فيما بعد " عراق " ، قطعنا ضرعها ، خربنا ارضها ، قتلنا وشردنا سكانها الأصليون !!. بعد آلاف من السنين ، شذبنا فيها اضافرنا ، عدنا فيها الى رشدنا ، لكننا لم نعترف اننا محتلون ، مجرمون ، قتلة !. اصروا على البقاء رغم جرمنا .. تشبثوا بارضهم رغم شرنا . انهم مسالمون ، كما الأرض التي حطوا فيها رحالهم اول مرة .. مؤمنون ، موحدون ، مخلصون ، شفافون ، محبون ، مجدون ، اذكياء ، نشطون . لم ينتظرون منا نحن " المحتلون " الأوباش شهادة اعتراف منا انهم اكثر سموا منا ، واكثر صدقا منا ، واكثر جمالا منا ، واكثر سلما منا . حكمناهم باسم الصحراء ، باسم جلفها وقسوتها وعطشها ورياح سمومها ، لأنهم اكثر رقيا منا واكثر جمالا منا واكثر سلما منا ، قالوا هذه الأرض للأنسان ، تسع لكل من يهاجر اليها !. لم يقاوموا بل قدموا لأجدادنا الأجلاف التمر والعنبر والبرتقال !. ماذا قدمنا لهم : قتلنا رجالهم ، رملنا نسائهم ، ايتمنا اطفالهم ومن عاش منهم دفعناهم الى الماء ، لم تعد اليابسة ملكهم .. ودفعنا بقيتهم الى الجبال ، لم تعد السهول ملكهم !!. بعد مئات من السنين صحت ضمائرنا من غفوتها الطويلة ، لكنها صحوة قصيرة بعد ان قُتّل وشرد جلهم ولم يبق منهم الا القلة في هذه الأرض قالوا : هذه ارضنا نعيش فيها ونموت !.



في العراق الأمريكي ، استبشروا خيرا ، كما في العراق البريطاني ، وقبله في العثماني وقبل قبله في العراق الديني والقومي .. استبشروا خيرا لأنهم مسالمون ، محبون ، فهم اصل هذه الأرض .. استبشروا خيرا من عراقهم " الجديد " عراق " التغيير " عراق " السقوط " !!. قالوا سيعاد لنا اعتبارنا ، سيعترفوا بنا ، ستعاد لنا حقوقنا ، سيعتذروا منا .. تمنوا كل هذا وغيره الا انهم لم يحصدون من ارضهم الأم التي سميت عراقا بعد آلاف و آلاف من السنين غير قتلهم مرة اخرى ، تشريدهم مرة اخرى ، هدم معابدهم مرة اخرى ، سرقة محلاتهم مرة اخرى ، حتى لم يبق منهم الا بضعة آلاف قائلين لن نتركك ياارضي حتى يدفن آخر انسان منا في جوفك !.



من بقيه منهم متشبثين بارضهم ، لم يطمعوا ويطلبوا المزيد ، نريد منكم أمن من بقى منا .. نريد منكم صوتا يمثلنا .. نريد منكم بعض وفاءا لنا ، فقد اشركناكم في ارضنا وتقاسمنا معكم خيراتها وعشنا معا تحت ظلها وشربنا سويا من ماء نهرييها !. قالوا ايضا لن نطمع باكثر مما تروه استحقاقنا ، الا انكم بخلتم علينا .. نعم بخلنا عليهم لأننا احفاد وابناء اجلاف عثنا فسادا في هذه الأرض ولم نفق من رشدنا وعدنا الى غينا !!.



نعم بخلنا عليهم تحت قبة على مرى حجر منها جندي امريكي قادر على سحبهم جميعا وطرحهم ارضا او ضربهم على قفاهم ! .. نعم بخلنا عليهم لأننا مازلنا صحراويين ، قساة ، مجرمون ، جاحدون ! .. العراق الديني بعمامتيه السوداء والبيضاء والعراق القومي بشرواله وتخلفه والعراق المدني الأمريكي ببنطاله ورقبة عنقه وارتزاقه ، كل هؤلاء تحت تلك القبة الآسنة ، ذات الرائحة الكريهة بلحاههم الكثة وعماماتهم المزيفة وعقالهم مانع ذكائهم واصحاب البنطال ، يدعون انهم مدنيون وهم تبعيون لصحرائهم ، فهم لايقلون جلفا وصلافة وامعة عن العمامة والعقال والشروال !! . كل هؤلاء ساهموا مرة اخرى في تصفية سكان هذه الأرض الاصليون ، لكن هذه المرة تحت قبة تزكم الأنوف .. تحت قبة اقل ما يوصف عنها انها مرحاض كبير وضعتهم امريكا فيه كي تتغوط فيها عليهم . انهم جميعا يدفعون ثمة خستهم ونذالتهم وعفونتهم وتبعيتهم وعمالتهم .. وسيظلون يدفعون هذا الثمن ماداموا استطابوا البقاء في هذا المرحاض ، الذي فاحت عفونته وطافت قذارته . مهما قلنا وكتبنا بحقهم ، هم صم بكم عميٌ فهم لايتكلمون او يشعرون او يحسون بما حولهم ماداموا يقبضون ثمن ضعتهم ومهانتهم وخستهم .. بعدما قبضوا ثمن تبعيتهم وعمالتهم وخيانتهم لكل اصبع بنفسجي " مسكين " انتخبهم .. وهاهم يرتكبون ابشع تصفية في عراق ايرانهم وامريكهم " الجديد " ، ليس غريبا فهم امتداد لإجدادهم الأجلاف الذين احتلوا هذه الارض وقاموا بابشع تصفية في التاريخ في قتل وتشريد سكانها الأصليين .. هؤلاء اصحاب عمامات وشراويل وبناطيل تحت القبة اعني في مرحاضهم يتنافسون ويسرقون ويقتلون نفذوا ابشع عملية قتل في تاريخ عراقهم " الجديد " عندما صوتوا بحذف المادة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات السيء الصيت وسلبوا حق سكان جميعنا من احتللنا ارضهم ندين لهم بالفضل .. ندين لهم لأنهم اكثر منا جمالا .. اكثر منا عفة ونزاهة .. اكثر منا حبا ورقة وعذوبة .. اكثر منا ولاءا واخلاصا وانتماءا لهذه الأرض التي سرقت منهم واسموها عراق .



امريكا ستسحب يوما اعضاء هذه القبة من رقابهم كما النعاج وتبصق في وجه كل من تنكر لها ، ليس حبا بالعراق وانما ولاءا لغيره .. لأنهم تسببوا في خراب وطن كنا نحلم به وطنا واذا بنا نصحوا على خراب كبير ومرحاض قذر ! .
...
...
...

الكلام هذا بعد ان صدر اخيرا حذف لمقعد الاقليات من مجالس المحافضات مما يجعل تمثيلنا الان صفرا في بلدنا المحتل منذ اكثر من الف سنة..
الرد مع إقتباس