ولماذا عارض كوفى عنان الإطاحة بصدام؟؟؟؟
الإجابة هى أنه وإبنه كانوا من المستفيدين من برنامج الغذاء مقابل الوقود بالتعاون مع صدام حسين نفسه ......
سيناتور جمهوري يطالب عنان بالإستقالة
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- دعا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقود التحقيقات حول مزاعم بالفساد وسوء الإدارة في برنامج الأمم المتحدة المتعلق بالعراق النفط مقابل الغذاء، نورم كولمان، أمين عام المنظمة الدولية كوفي عنان إلى الاستقالة، قائلا "إن هذا المدى الضخم من الانهيار الكامل يتطلّب ذلك على الأقل."
وقال السيناتور الجمهوري نورم كولمان في عامود ينشر الأربعاء، في صحيفة "الوول ستريت جورنال" "قرار مطالبة السيد عنان بالاستقالة لم يكن سهلا."
وأضاف "لكني توصلت إلى هذه النتيجة، لأن أكبر انتشار للفساد في تاريخ الأمم المتحدة تم خلال وجوده."
وقال السيناتور الجمهوري الذي يرأس لجنة مجلس الشيوخ الفرعية الدائمة المتعلقة بالتحقيقات الدائرة حول برنامج النفط مقابل الغذاء منذ سبعة أشهر، "لن يكون بإمكان العالم أن يعرف حجم انتشار الرشاوى والدفعات التي تتم تحت الطاولة والتي وقعت تحت أنف الأمم المتحدة الجماعي وخلال وجود عنان في موقعه المسؤول."
وكان البرنامج الذي تشرف عليه الأمم المتحدة يسمح للعراق، الذي كان تحت نير العقوبات الاقتصادية في أعقاب حرب الخليج الأولى، ببيع النفط واستخدام عائداته في شراء الغذاء والدواء للتخفيف من وقع العقوبات الدولية الاقتصادية على الشعب العراقي.
غير أن اللجنة التي يشرف عليها كولمان قالت إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين استطاع استخدام البرنامج لمصالحه الضيقة وجني قرابة 6.7 مليار دولار من المبيعات النفطية بموجب البرنامج ، بالإضافة إلى جني 13.7 مليار دولار إضافية من تهريب النفط في تعارض واضح مع العقوبات الدولية.
وكان عنان عين الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الأمريكي (المصرف المركزي) بول فولكر للقيام بتحقيق داخلي حول المزاعم.
إلا أن كولمان الذي وصف فولكر بالرجل "الجيد والصادق" قال إن الأمم المتحدة ببساطة "لا تستطيع القضاء على فسادها ما دام عنان مسؤولا فيها."
وكتب في مقالها في الصحيفة واسعة الانتشار "إنه واضح أن هناك ضرورة لإحداث تغيير من قمة الهرم."
يُذكر أن نجل عنان، كوجو ارتبط اسمه بصفقات تمت تحت ستار البرنامج، وقبض أموال على أعمال استشارية نفذت في إفريقيا للشركة السويسرية "Cotecna" التي كانت تدقق بالسلع التي تدخل العراق بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء.
وكان الأمين العام كوفي عنان أعلن الاثنين أنه أصيب بخيبة أمل عندما علم من تقارير إعلامية أن اسم نجله لا يزال مدرج في قائمة موظفي الشركة المخولين قبض رواتب حتى بداية هذا العام، رغم بيان سابق للأمم المتحدة بأن الأخير توقف عن قبض أي راتب من الشركة منذ عام 1998.
هذا ولم توجه أي تهم رسمية بسوء السلوك ضد كوجو عنان من قبل أي من الجهات الستة على الأقل التي تحقق في المخالفات التي حصلت في برنامج النفط مقابل الغذاء.
وكان كوفي عنان قال الاثنين إنه غير متورط شخصيا في منح عقود للشركات التي شاركت في برنامج النفط مقابل الغذاء.